"خان": باكستان مستعدة لاستضافة المحادثات السعودية الإيرانية لنزع فتيل التوتر

عربي ودولي

بوابة الفجر


في محاولة للحد من التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران، التقى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بالرئيس الإيراني حسن روحاني، في طهران خلال جولته الرسمية التي استغرقت يومًا واحدًا اليوم الأحد. وأكد الزعيمان على الحاجة إلى السلام في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعد الاجتماع: "هذه الزيارة لإيران والزيارة التي سأقوم بها إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء هي مبادرة تقودها باكستان. سأذهب بعقل إيجابي إلى السعودية. سوف تلعب باكستان دور الميسر. أنا على استعداد لاستضافة كلا البلدين في إسلام أباد".

وأضاف "خان"، خلال حديثه المشترك مع الرئيس الإيراني، أن القضية بين الخصمين معقدة، لكن الحرب بين "السعودية وإيران يجب ألا تحدث أبداً. عندما كنت في نيويورك، طلب مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسهيل هذه المحادثات وسنفعل كل ما بوسعنا. سنسهل حتى يمكن رفع العقوبات، ويمكن توقيع اتفاق نووي".

وأبدت إيران تقديرها للخطوات التي اتخذتها باكستان لتهدئة الوضع في هذه المنطقة.

وقال الرئيس الإيراني: "يجب حل القضايا الإقليمية من خلال الوسائل والحوار الإقليميين. كما أكدنا على أن أي لفتة حسن نية سيتم الرد عليها ببادرة حسن نية وبكلمات طيبة"، مضيفًا، أن الزعيمين ناقشا سبل استعادة الاتفاق النووي.

تجدر الإشارة إلى أن محاولة وساطة مماثلة قام بها رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف في العام 2016، لكنها لم تجد الكثير من الدعم في المملكة العربية السعودية.

ودفعت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك النزاع بين المملكة العربية السعودية وإيران، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى تدهور الوضع في الخليج.

كما تصاعدت التوترات بعد هجوم الطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية في سبتمبر، وألقت كل من الرياض وواشنطن باللوم على الجمهورية الإسلامية. ونفت طهران هذه المزاعم، مؤكدة أن الحركة الحوثية باليمن، أعلنت مسؤوليتها عن العملية.

وتأتي الزيارة، بعد أن قال عمران خان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، إن واشنطن والرياض طلبا منه التوسط في التوترات مع إيران.

ووفقًا لرئيس الوزراء الباكستاني، فقد طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني حول تدهور العلاقات بين البلدين.

أدت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإيران، خلال الأشهر القليلة الماضية إلى تدهور الوضع في الخليج.

وكان قد أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان، استنكار بلاده بشدة للهجمات التخريبية على معملي شركة أرامكو السعودية للنفط.

وجاء ذلك خلال اجتماع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الباكستاني، في جدة.

وأكد عمران خان مساندة باكستان للمملكة ووقوفها معها بكل إمكانياتها.