احتجاجات وأعمال شغب خارج منزل النجم سلمان خان بسبب برنامجه "Bigg Boss"

الفجر الفني

بوابة الفجر



ألقت الشرطة الهندية القبض على 20 شخصًا يوم الجمعة 11 أكتوبر بسبب احتجاجهم ومحاصرتهم لمنزل الممثل سلمان خان، على خلفية إحدى حلقات برنامج المسابقات الواقعي Bigg Boss الواقع.

وفق لموقع hindustantimes، كانت منظمة تُدعى "كارني سينا" التي تتخذ من "راجستان" مقرًا لها، قد طالبت أعضائها بمنع النجم الهندي من تقديم برنامج Bigg Boss على التليفزيون، بزعم أنه يسيء إلى التقاليد الهندوسية.

وعلى إثر دعوة المنظمة، عززت شرطة مومباي الأمن خارج المنزل لتجنب وقوع حادث غير متوقع، وبحسب ما ورد، احتجزت الشرطة عشرين مُحتجًا، كما تبحث عن الأمين العام للمنظمة إلىَمِنية، والذي كان يقود المتظاهرين.

وفي إطار حربها التي أعلنتها على نجم بوليوود، كتبت "كارني سينا" إلى وزير الإعلام والإذاعة براكاش جافاديكار، مدعية أن برنامج الواقع التلفزيوني الشهير يسيء إلى التقاليد الهندوسية. 

وزعمت أن العرض يميل إلى الترويج لما يسمى بـ"جهاد الحب"، وهو الطرح الذي تصاعد مع صعود تيار هندوسي إلى سدة الحكم الحالي بزعامة حزب "بهارتيا جانتا".

وقالت "كارني سين" في رسالتها، إن البرنامج لا يناسب العائلات، وخلال إطلاق Biggoss 13، قدم سلمان خان مفهوم جديد على الثقافة الهندية هو "أصدقاء السرير إلى الأبد" حيث يجب على الفتاة والصبي أن يشتركا في السرير كأصدقاء، وهو ما يشجع الابتذال، بحسب الرسالة ذاتها. 

Bigg Boss، هو برنامج الواقع في الهند يبث على التليفزيون، وهو نسخة هندية من برنامج "الأخ الأكبر" البريطاني ولكن بصيغة هندية بحتة.

لكن قصة برنامج"الأخ الأكبر"، لم تبدأ من بريطانيا، فهو عرض للمرة الاولى في التليفزيون الهولندي عام 1999، وعلى قناة "فيرونيكا" تحديدًا، ليحقق نحاجًا يعدّ سابقة. فجأة تحولت مشاهدة بشر عاديين مسجونين في بيت صغير إلى"ترفيه"يتابعه الملايين.

واذا كانت الانتقادات أثّرت في نسخ البرنامج في دول مختلفة، فإنه لم يسلم من مشكلات بنيوية في دول اخرى، ومبكرًا جدًا، وتحديدًا بعد الموسم الأول الناجح، اذ لم يكن باستطاعة القنوات المنتجة ان تحول البرنامج الى تجربة اجتماعية حقيقية عن مجموعة البشر المحبوسين في مكان واحد تحت عدسات الكاميرات التي تلاحقهم كيفما تحركوا، لأسباب تجارية غالبًا. 

أضف الى هذا مشكلات تتعلق بمحرمات تلفزيونية، كان يمكن ان تصطدم بها التركيبة"القاسية"للبرنامج الذي اتجه في النهاية الى الترفيه واختراع افكار جديدة للمشتركين لقضاء وقتهم، من العاب ومسابقات، في محاولة لصرف انتباهم عن جنون التجربة، وما يمكن ان تثيره من افعال، حاولت القنوات التلفزيونية التجارية التي عرضت البرنامج تجنبها.