"عظة ولقاء".. تفاصيل زيارة البابا تواضروس إلى فرنسا (صور)

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، اليوم، بمقر مطرانية باريس وشمال فرنسا بدرافي، بوفد الجالية المصرية بفرنسا.

وألقى قداسته خلال اللقاء كلمة دار موضوعها عن "الحكمة"، ويأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا حاليًا لإيبارشية باريس وشمال فرنسا، والتي بدأت يوم الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن تمتد جولة قداسة البابا الرعوية لتشمل عددًا من إيبارشيات الكرازة المرقسية بقارة أوروبا.

كما صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول بشانتي ملابري التابعة لإيبارشية باريس وشمال فرنسا.

شارك في صلوات القداس عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من الشعب القبطي.

يرافق قداسته خلال الزيارة لفرنسا صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية والقمص أنطونيوس باقي والقس كيرلس بشرى سكرتير قداسة البابا والشماس رامي رزق.

وألقى البابا تواضروس عظة صباح اليوم بالقداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول وقال:

في هذا الصباح المبارك وهو أول يوم في الشهر الثاني في السنة القبطية شهر بابه تحتفل الكنيسة بالقديسة أنسطاسيا ولأننا نحتفل بأحد القديسات الكنيسة تعلمنا أن نقرأه مثل العذارى الحكيمات والجاهلات هذا المثل هو أحد الأمثال التي ذكرها السيد المسيح والتي حكى بها لكي ما يعلمنا دروس كثيرة في حياتنا، تعبير العذارى مقصود به النفس البشرية سواء كان رجلًا او أمرأه وكانوا خمسة ورقم خمسة في الإنجيل يعبر عن الكمال والقوة ويعبر أيضًا عن الحواس الخمسة التي عند الإنسان فهي التي تميز الإنسان.

تابع البابا تواضروس فى كلمته: ويتكلم عن خمسة عذارى حكيمات وخمسة جاهلات إنسان متكامل، كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات هو استغلال الوقت، العطية العظمة التي يعطيها الله لنا جميعًا بالتساوي هي الوقت وهي أثمن عطية في حياة الإنسان ولذلك كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات كيف استغلوا الوقت بشكل صحيح، العذارى الحكيمات أطلق عليهم حكيمات لأنهم استغلوا الوقت واستعدوا، والجاهلات اضاعوا الوقت ولم يستعدوا وكانت النهاية مؤلمة، أمامنا ثلاث دروس مهمة لنستفيد بها في حياتنا.


أضاف البابا: الدرس الأول هو درس الاستعداد، الدرس الثاني أنهم يحملوا مصابيح، الدرس الثالث حملوا في هذه المصابيح زيت،ليست مصابيح فارغة، يوجد إنسان قلبه فاضي وعقله فاضي ولكن هناك إنسان ملأ قلبه كما ملئت الحكيمات المصابيح بالزيت، أحد معاني كلمة الزيت في الكتاب المقدس عمل الرحمة، الزيت تعبير عن الإنسان الذي يصنع رحمة في حياته " ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة " على قدر الرحمة التي تصنعها في حياتك على الأرض تحصلها في السماء.