أغاني لمحمد منير أبرزت قيمة المرأة

الفجر الفني

بوابة الفجر



قدم محمد منير، خلال مسيرته الغنائية الكثير من الأغاني متنوعة الموضوعات، حيث تنقل منير ما بين الأغانى الرومانسية والأغانى النوبية و الأغانى التي تحمل معاني سياسية صريحة أو مخفية للأغاني ذات البعد الفلسفي التى تناولت حالة إنسانية جسدها فى أغانيه، هذا التنوع طال أغانيه للمرأة فإلى جانب أغاني الغزل الصريح للمحبوبة غنى منير أغانى تبرز الجانب الملائكي النقى فى المرأة وخجلها وتبرز قضاياها وتعلى شأنها، فهى الخجولة، العزيزة بنت السلطان، الملاك ست الحسن، التى علمته أن يحب الجميع، الطائر الصغير البرئ ، اطيب البنات، اليكم بعض هذه الاغنيات.

أغنية "يونس"
حكت أغنية يونس قصة حملت فى طياتها احترام لقيمة المرأة، فرغم أن بطله الأغنية صرحت ليونس بحبها له وهذا شئ غير مستساغ في مجتمعاتنا الشرقية أضف إلى ذلك عدم قدرة المحبوب على أن يجارى هذا الحب لان أحواله ضده فهو غريب فى بلد بعيد عن أهله ولا يملك شىء، إلا ان اعتذاره لها يحمل الكثير من معانى الاحترام والأعلاء من شأنها فتقول كلمات الأغنية" يا عزيزة يا بنت السلطان لو يتغير الزمان و قابلتيني في أي مكان كنت أعشق من غير ما تقولي" فهى بالنسبة له عزيزة من أصل عزيز.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي روايات تبرهن أنوهذه الأغنية عن قصة حقيقية حيث أن يونس من سلسال الهلالي تم اسره لدى سلطان تونس وأحبته ابنه السلطان وصرحت له بهذا الحب ووقفت ظروف يونس الأسير حائلًا بينهما وبين اكتمال قصتهما.

أغنية "بنات"
غنى منير أغنية بنات ويتحدث خلالها عن بنات بلده القادرات على فعل الكثير فمع ضحكاتهن وغنائهن ترقص القلوب، وهن قادرات على الثورة والعناد، لكن عادات المجتمع عائق أمام تطلعاتهم، فعبر منير، عن ذلك أنهن لابد أن يضبطن ساعاتهن ليذهبن لبيوتهم قبل إغلاق أبواب البيوت، وتقول كلمات الأغنية "فى بلدى البنات كل البنات ماشية وضابطة فى إيدها الساعات وقبل ما تقفل بيبان البيوت و قبل ما ينزل ضلام الحارات فى بلدى البنات بتجرى تروح.. في بلدى البنات بتقدر تعاند وتقدر تثور لكن ساعات كتير من الساعات دق الساعات بيجرح حاجات و يخنق حاجات"، فهذه هى المراه فى أغنية منير قوية و قادرة رغم أنها لا تزال مرحة محبة الحياة"فى بلدى البنات كل البنات مليا جيوبها سكر نبات...فى بلدى البنات كل البنات لما بتضحك بترقص قلوب و لما تغنى تاخدنا الاهات".

أغنية "المريلة كحلي"
يأتي جمال هذه الأغنية من انها أغنية مفعمه بالحيوية كأن حيويتها جاءت من حيوية وصف بطلة الأغنية وهى فتاة بريئة بمريلة كحلي تحتضن كتبها وفي عيونها حنان مثل حنان الأم فى ملاك وجنية وست الحسن، البراءة والحنان والحيوية كانت مواصفات الفتاة فى أغنية منير، ولعل ما جعل الأغنية تخرج إليها بهذا النمط الذي يحمل بهجة أنها من تأليف الشاعر الكبير صلاح جاهين، كان قد كتبها لابنته سامية، فمن كلمات الأغنية "يا بنت يا أم المريلة كحلى يا شمس هلة وطلة من الكولة...ياملاك يا جنية يا ست الحسن يعجبني توهانك فى أحلامك يعجبنى شد الخصر بحزامك يعجبنى اخدك للكتب بالحضن".

أغنية "سيلي" 
تبرز أغنية سيلى جمال للمرأة أبعد بكثير من جمال الشكل، فغنى منير لجمال قلب الحبيبة وشبهه بالذهب واللولى ولضحكتها التى تذكره بالوطن فابتسامتها سمرا نيلى، وهى السفينة والدليل و النور الذى يضىء ظلامه، فيغني منير و يقول "سيلى يا نسمه و قولى يا أم قلب دهب و لولى عمرى ليكى وروحى فيكى.. إنت قمرة فى ليل مدينتي وإنتي فى التوهه سفينتى.. يا ابتسامة سمرا نيلي تسلميلي.

أغنية "علموني عينيكي"
وعبرت أغنية "علموني عينيكي" على الأثر الطيب الذى يتركه الحب فى نفس المحب، فبجانب عذاب المحب فى حبه إلا أن هذا الحب علمه أن يظل مسامح و صافى و يحب أصدقائه الذين ينسى معهم عذابه"علمونى عنيك اسافر علمونى افضل مهاجر علمونى اكون مسامحزى نبع حب صافى علمونى اعشق صحابى و انسى وياهم عذابى.

أغاني نوبية
وصف منير المحبوبة فى أغنية سيه بأنها مثل طائر السية الصغير وأن الله قادر على تحقيق مرادهم،  وصفها فى أغنية بالفتاة الصغيرة الطيبة، و فى اغنية نيجيرى بيه والتى تحكى عند عادة فى النوبة أن الحبيبة عندما تمر أمام حبيبها وهو واقف مع آخرين ترحل مسرعة احتراما له.

أغنية شبابيك
غنى منير شبابيك ليعبر فيها عن الحب الحقيقي وخوفه على المحبوبة وسعيه الجاد لزواج منها، وبالفعل اغنية شبابيك هى رواية لقصة الحب الحقيقية فى حياة منير، حيث أحب منير فتاة من عائلة كبيرة و كان ينتظر طلتها من شباكها لينظر اليها وعندها ذهب لخطبتها رفضه أهلها لانه من وجهة نظرهم وقتها لم يكن له مستقبل، وبعد سنين صادف فى إحدى الحفلات أن رأى منير حبيبته وقد تزوجت وأنجبت، ليغنى هذه الأغنية فى الحفلة بمنتهى التأثر.