حقوقيون: إغلاق صفحات "الفجر" على "فيس بوك" جريمة.. ويتساءلون: لماذا لا تغلق صفحات الإرهابيين؟

أخبار مصر

الفجر
الفجر


قال على عاطف المحامي الحقوقي والمستشار القانوني، إن إغلاق الصفحات الخاصة بجريدة الفجر من على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت أن الإدارة القائمة على "فيس بوك"، لم تحترم المواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأى والتعبير.

وأشار في تصريحات صحفية، أن الدستور المصري والمواثيق الدولية كفلوا حرية الرأي والتعبير، وحددوا ثلاث نقاط هامة باعتبارها استثناء ألا وهي التعرض للحياة الخاصة وأعراض العائلات والأشياء التى بها يتم الخروج عن الآداب العامة، وآخرهم التحريض على الكراهية والعمل على تكدير السلم العام .

وقال: لكن لابد من الأخذ بالاعتبار، أن الصحفى هو شخص مهنته تداول المعلومات ويعبر عن رأيه فى إطار ميثاق الشرف الصحفي، وطالما الأمر يتعلق بالكتابة على سياسيات دول أو منهج جماعات فهو حق له طالما لم يحرض على القتل وسفك الدماء.

وتابع:إغلاق صفحات الفجر به شبهة الكيل بمكيالين لدى إدارة "فيس بوك" فهناك أشخاص قاموا بكتابة عبارات تسئ للشعب والجيش المصري وهناك من أبدي شماتته فى قتل جنود وأعمال عنف التى تحدث من الجماعات المتطرفة، متسائلا: فلماذا لم يغلق صفحاتهم؟، فلابد أن يكون هناك تعبير عن الرأي في إطار قانوني .

وأشار الناشط الحقوقي للفجر، إلى أن من حق الصحفي عرض أعمال  وتقديم انتقادات ومطالبة الجهات المختصة بفتح التحقيق بما يقوله، فهذه مهنته الموكل بها والحديث عن الدول لم يعد ضمن الأخطاء طالما فى إطار حرية الرأي فإذا قررت إدارة فيس بوك غلق صفحات وأبدت أن السبب هو انتقادات تجاه تركيا وقطر والإخوان المسلمين فهذا يثبت أنها لا تحترم حرية الرأي والتعبير.

وأردف: يقال أن هناك لجان الكترونية مجهولة مازالت تعمل فلماذا لم تغلقها إدارة موقع التواصل الاجتماعي إذن فهذه الأفعال لو تمت فهناك شك فى توجهات إدارة "فيس بوك".

 ومن جانبها أكدت هبة عادل مدير اتحاد محاميات مصر، على أن ليس من حق "فيس بوك" إغلاق صفحات دون تقديم إنذار، وكان عليه حظر المنشورات التى تمثلا خطرا لكنه بادر بالإغلاق الكلى لصفحات مرة واحدة لجريدة معروفة، مشيرة إلى أن هذا أسلوب يثير الشك فى أن ادارة فيس بوك لها أغراض وتدخلات سياسية و ليست اجتماعية.

وأشارت أن الإدارة وضعت شروط للحظر ليس منها التعبير عن الرأي أو الانتقاد فما فعلته إدارة هذا الموقع الاجتماعي يعد جريمة أيضا تجاه مستخدميه، وتساءلت المحامية لماذا تترك إدارة فيس بوك صفحات تنتقد سياسة مصر، متابعة: فهذا الفعل ما هو إلا سياسات تميزية  تجاه مصر ويجب على إدارة الموقع مراجعة نفسها  فليس من حقها أن تضع سياسيات حديثة خاصة بها ولابد أن تعيد التفكير خصوصا أنها منصة للتعبير عن الرأي طالما أن الرأي لا يمثل جريمة . 


وفى السياق ذاته، قال محمود البدوي رئيس جمعية مساعدة الأحداث وحقوق الإنسان: أن مواقع التواصل الاجتماعي تم تنفيذها بغرض التواصل وإبداء الآراء وهى من وضعت شروط وبنود للانضمام لها ولم تضع فى بنودها عدم انتقاد جهات، مؤكدا أن إغلاقها لصفحات جريدة وحاسبات القائمين عليها  يمثل اعتداء وجريمة .

وأضاف البدوي: هناك صفحات ممولة من الدول مثل قطر وتركيا أقيمت خصيصا لتشويه سمعة مصر ولم نسمع عن إغلاقها، ولماذا يترك مارك صفحات جماعة الإخوان الإرهابية تحرض على الكراهية والدم وأعمال الشغب، فهذا الأسلوب يشكك بالقطع أن مارك يتقاضى أموالا قطرية وتركية أو له مصالح سياسية.