محمد صبحي: لا تهدموا "البالون"..و سميرة محسن: "هو ينفع ننقل الهرم"

العدد الأسبوعي

محمد صبحي
محمد صبحي


بالرغم من نفى وزارة الثقافة وجود أى نية لنقل السيرك القومى ومسرح البالون من منطقة العجوزة إلى حى إمبابة، والتأكيد فى بيان رسمى، على أنهما يمثلان جزءا مهما من تاريخ الإبداع فى مصر، وأنهما يحملان صفة المعالم والرموز القومية، إلا أن طرح النائبة البرلمانية نشوى الديب عن دائرة إمبابة رؤيتها بنقل المربع الثقافى من كورنيش العجوزة إلى منطقة مطار إمبابة أشعل الفتنة بين المثقفين.

فى البداية تقول الفنانة دكتورة سميرة محسن: «هذا تراثنا ولا يجوز المساس به، فمسرح البالون مقام على هيئة قاعة تعتليه خيمة بالونية ومجهزة بشكل مختلف ومتعارف عليها عند الناس منذ زمن بهذا الشكل ومن أهم علامات منطقة العجوزة ووسط البلد فكيف يمكن نقلها من مكانها؟ هل يجوز نقل الأهرامات من مكانها؟ وقالت إنها لا تظن أن مجلس النواب سيوافق على هذا الاقتراح لأنه أوعى وأذكى من أن يأخذ بهذه الاقتراحات».

أما الفنان محمد صبحى فعبر عن انزعاجه قائلا: «كان هناك فى القاهرة فقط 28 مسرحًا الآن لم يتبق سوى 8 أو 9 مسارح والبقية تم هدمها جميعا من أجل بناء مولات وجراجات وأبراج سكنية، وحتى مسارح الإسكندرية كالريحانى وإسماعيل ياسين وغيرهما كلها هدمت فى الوقت الذى يتحدثون فيه دائما عن شعارات دور الفن والثقافة فى بناء الإنسان لا يتم تطبيقها بسبب الاستثمارات، وإن كنت أعلم أن مكان المسرح أصبح غير مناسب بسبب ما شهده الحى من ازدحام ولكنى ضد أن يتم هدمه للتحول إلى «أرض سقع» يقام عليها مشاريع استثمارية واذا حدث سنكون قد خسرنا استثمار الفن وفاعلية الفن فى بناء الإنسان وشدد على أن بناء البشر أهم من بناء الحجر».

الناقد طارق الشناوى اعتبر أنهما من العلامات المميزة للعجوزة والقاهرة بشكل عام، ومسرح البالون كان فى البداية «أم كلثوم» وهو الاسم الرسمى وفى عام 1975 وبعد وفاتها أطلقت وزارة الثقافة عليه البالون.

فكيف لمسرح كان يحمل اسم أهم نجمة مصرية وعربية وهى كوكب الشرق أن يتم هدمه ونقله لمكان آخر.

فهما جزء من الذاكرة البصرية ولو تم الترحيب بفكرة النقل سينقل بعد ذلك مسرح الأزبكية من العتبة أو يهدم مسارح وسينما عماد الدين وهو مرفوض. وقد تلى الإعلان عن هذا الاقتراح حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ترفض المشروع المزعوم تحت اسم «معا ضد هدم مسرح البالون والسيرك القومى».