تونس تنتخب.. مشاركة نسائية كبيرة في أولى أيام الجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بدأت السفارات التونسية بالخارج داخل ٤٥ دولة، استقبال أبناء الجاليات التونسية للتصويت فى أول أيام الانتخابات بالجولة الثانية لانتخابات الرئاسة، والتى تستمر للثلاثة أيام، ويقتصر التصويت بالداخل على يوم الأحد فقط، وهذه الجولة هى الاخيرة فى اختيار من يتولى بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج.

 

يتنافس في هذه  الجولة: قيس سعيد الحائز على المركز الأول في الجولة الأولى، ونبيل القروى الفائز بالمركز الثانى من الجولة نفسها، الذي اطلق سراحه القضاء الأربعاء الماضى، بعد أكثر من شهر ونصف من حبسه بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال.

 

مشاركة السيدات

 

بدأت عملية الاقتراع في مقار السفارات منذ صباح اليوم الجمعة وحتى إغلاق مقار الاقتراع فى تمام السادسة مساء، وكانت مشاركة المرأة أهم ما يميز أول ايام الاقتراع وهو مايعكس اهتمام المرأة التونسية، ودورها البارز والإيجابى سياسيا.

 

أكد عبد الوهاب الريسى منسق الهيئة العليا المستقلة لانتخابات تونس في مصر، أن السفارة التونسية بمصر قد انتهت من استعدادتها من حيث تأمين المقار وتوفير السبل التى تسهل على الناخب الاقتراع لتقديم أفضل مستوى لإجراء الجولة الثانية في اطار الشفافية ومبدأ الديمقراطية، وطالب الريسى أبناء الجالية التونسية بالمشاركة فى عملية الاقتراع بالجولة الثانية والتى ستحسم من يتولى حكم تونس.

 

أكد عبد الوهاب الريسى، أن أبناء الجالية التونسية في مصر جاءوا علي مقر الاقتراع بالسفارة التونسية بالقاهرة للإدلاء بأصواتهم فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.

 

أضاف الريس، أنه يوجد  ١٢٠٠ ناخب تونسي مسجلين في مصر، يصوتون عبر مقري القاهرة والاسكندرية، كما يري الريسي ارتفاع نسب المشاركة في جولة الحسم بين مرشحين الرئاسة، وهذا يعنى عدم تشتت الأصوات، مؤكدا علي مشاركة المرأة التونسية بقوة الجولة الأولى أو الثانية.

 

استعدادات الانتخابات

يتوجه إلي صناديق الاقتراع 7 مليون ناخب تونسى في 4500 مركز اقتراع داخل تونس، و يشارك أكثر من 20 ألف فرد شرطة لتأمين الطريق العام وحماية الممتلكات العامةومكافحة الجريمة وتامين الحدود أثناء العملية الانتخابية داخل تونس .

 

خصصت القوات المسلحة التونسية الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكل ولايات الجمهورية، مسلحين بكافة المعدات والتجهيزات المستوجبة وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ.

 

المرشحين

 

انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، في 15 سبتمبر الماضي، بفوز قيس سعيد القائمة بنسبة 18.4% من أصوات الناخبين، وثم حصل نبيل القروي على 15.6% من أصوات الناخبين، ويشارك المرشحين في الجولة الثانية.

 

ومن جانبه، أكد قيس العمرى، عضو حملة المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد، الفائز بالمركز الأول فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، علي استمرار الحملة الدعائية للانتخابات الخاصة بقيس سعيد، كما أعلن قيس سعيد عن التضامن مع المرشح الثانى نبيل القروى من منطلق أخلاقى بسبب مبدأ تكافؤ الفرص.

 

أضاف العمرى، أن حملة قيس ترفض التدخل في عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أو القضاء ولا نعلم عن مطالب حملة نبيل القروى بتأجيل الجولة الثانية ونحن مستعدون لخوض الجولة الثانية فى الموعد المحدد، كما أن حملة سعيد تركز على استخدام مواقع السوشيال ميديا، والتواصل والتحاور مع التونسيين من خلال أفراد الحملة لتعريف الشعب التونسى ببرنامج قيس الانتخابى .

 

أوضح العمري، أن برنامج السعيد يعتمد علي مبدأ" الشعب يحكم  نفسه بنفسه" والخروج من المركزية فى الحكم إلى اللامركزية من خلال مجالس محلية ومجالس جمهورية "مركز خاص بكل ولاية من ولايات تونس الـ24"، ويرتكز البرنامج علي فتح الطريق أمام الشباب التونسى لتتولى أجيال المستقبل قيادة تونس، يعملوا علي إدارة شئون بلدهم حكم، ويعتمد شعار حملة السعيد علي أن كل مواطن تونسى يمكن ان يكون عضوا بالحملة، ولم يتم تخصيص متحدث رسمى للحملة.