الخارجية الهولندية: تعليق تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا

عربي ودولي

القوات التركية
القوات التركية



أفادت وزارة الخارجية الهولندية، اليوم الجمعة، بأن هولندا علقت تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة إثر الهجوم الذي بدأته تركيا، يوم الأربعاء الماضي، في شمال شرق سوريا.

وقالت الخارجية الهولندية: "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع".

فيما قالت اميلي دو مونشالين، وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، إن "مسألة فرض عقوبات أوروبية على تركيا إثر تدخلها في شمال سوريا، ستبحث في القمة الأوروبية الأسبوع القادم".

وردت المسؤولة على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أوروبية على تركيا بقولها "بديهي أن هذا مطروح للبحث في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل".

ويستهدف الهجوم العسكري التركي "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعومة من الغرب في معركتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن تركيا تعتبر الوحدات "مجموعة إرهابية".

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أمس الخميس: "لقد هزمنا 100% خلافة داعش ولم يعد لدينا أي قوات في المنطقة، التي تتعرض للهجوم من قبل تركيا في سوريا، ولقد قمنا بعملنا على أكمل وجه!، الآن تهاجم تركيا الأكراد، الذين يقاتلون بعضهم بعضا منذ 200 عام".

خيارات الرئيس الأمريكي

وقال الرئيس الأمريكي: "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال الآلاف من القوات والانتصار عسكرياً، أو ضرب تركيا بشدة مالياً وفرض عقوبات، أو التوسط بين تركيا والأكراد!".

وهذا هو الوعيد الثاني خلال 24 ساعة، حيث هدد الرئيس الأمريكي تركيا، في وقت سابق الخميس، بمزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم تحترم "قواعد اللعبة" في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا ستضرر مالياً بشدة إذا لم تلتزم بالقواعد.

ويأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، فجر اليوم، دون أن توضح مكان أو زمان مقتل الجندي.

وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما مهد الطريق أمام الهجوم التركي، الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً.

ومساء أمس الخميس، دفعت أنقرة بتعزيزات عسكرية، وحملت ناقلات جند عناصر من فصائل سورية موالية لتركيا إلى شمال شرقي سوريا.