رئيس مركز التفكير السياسي العراقي يتوقع حدوث مظاهرات كبيرة جدا

عربي ودولي

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق



أفاد إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، بأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية "خطوة أولى"، ولكنه شدد على أن "إجراء رئيس الحكومة فيما يخص التعديل الوزاري، لم يكن من مطالب المتظاهرين وإنما من القوى السياسية".

وأشار الشمري، إلى أن "الشخصيات التي تم اختيارها هي من الأحزاب مما يعد عودة لنظام المحاصصة، الذي سبب احتقانا واستياء في الشارع العراقي دفع بوجود مظاهرات كبيرة جدا".

وأوضح رئيس مركز التفكير السياسي العراقي: أن "الأزمة في العراق لا تتمثل فيما يتعلق بالمطالب الشعبية ولكن هناك جانب آخر لم تمض إليه الحكومة، وهي معالجة أسس النظام السياسي العراقي وهي مسؤولية مشتركة مع القوى السياسية، ولكن كان من المنتظر أن تُدفع بعض المشاريع ومنها ما يرتبط بتعديل الدستور وإقرار قوانين تمس حياة المواطنين وتقديم الفاسدين إلى القضاء العراقي".

ولوح الشمري إلى أن "الأزمة قد تتسبب باحتجاجات قادمة أكبر من التي قامت منذ فترة".

كان العراق قد عين وزيرين جديدين للتعليم والصحة يوم الخميس، وذلك بعد يوم من تعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بتغيير وزاري وتطبيق إصلاحات في محاولة لكبح الاضطرابات.

وأصبحت سها خليل، واحدة من نساء قلائل أصبحن يشغلن منصب وزير في العراق، وصدق البرلمان على تعيينها ووافق أيضا على تعيين جعفر علاوي وزيرا للصحة بعدما استقال سلفه قبل موجة الاضطرابات الأخيرة.

ولكن هناك شكوك حول جدوى هذا التعديل الوزاري في تهدئة غضب العراقيين بعد مقتل أكثر من 110 أشخاص في حملة صارمة على احتجاجات بدأت الأسبوع الماضي ضد البطالة ونقص الخدمات والفساد.

وكانت تنسيقية التظاهرات العراقية قد أكدت في وقت سابق على استمرار الانتفاضة، وعدم توقفها نتيجة ما يطلق عليها الإصلاحات، التي أطلقتها الحكومة، فالوطن لا يباع بملء الأرض ذهبا، وأن من راهن على تغييب الشعب تحت حكم الفاسدين "خسر الرهان".

وأشارت التنسيقية إلى أن التظاهرات كانت تحت راية واحدة هي العلم العراقي، ولم يرفعوا صورة لسيد أو شيخ كما كانت المظاهرات سابقا فالكل أجمع على أنها ثورة وطن، اجتمعت فيها كل الأطياف والطبقات.

مظاهرات عراقية

وتشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الجاري، تظاهرات حاشدة في العاصمة في غداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.