عرقلة شاحنات التبادل التجاري بين سوريا والعراق

عربي ودولي

المعبر الحدودي بين
المعبر الحدودي بين العراق وسوريا



أعلن أحمد جديان، قائم مقام قضاء القائم العراقي، اليوم الجمعة، عن عائق حال دون تبادل دخول الشاحنات العراقية والسورية، عبر المنفذ الحدودي المفتتح قبل 12 يوما.

وأوضح جديان، أن منفذ القائم – البوكمال، بين العراق وسوريا، حاليا فقط لحركة المسافرين، ولم يشهد عبور أية شاحنة بين البلدين حتى الآن.

وبين جديان أسباب تأخر حسم أمر دخول، وخروج الشاحنات التجارية بين البلدين، عبر المنفذ إلى القرار الصادر حسب الاتفاق بين الجانبين العراقي والسوري، والذي ينص على أن سائقي الشاحنات السورية يجب عليهم مراجعة السفارة العراقية، في دمشق، للحصول على فيزا متعددة الأطراف.

وأضاف، طبق القرار، أيضا يجب أن يقوم سائقو الشاحنات العراقية، بمراجعة السفارة السورية، في بغداد، للحصول على فيزا متعددة الأطراف، كي يسمح لهم بالعبور من خلال المنفذ، وكذلك الشاحنات السورية.

وأرجع جديان، سبب التأخر أيضاً، إلى الأوضاع التي شهدتها العاصمة بغداد، من تظاهرات وإغلاق للطرق، وتوتر أمني، بالتزامن مع افتتاح المنفذ، مطلع الشهر الجاري.

وأوضح قائم مقام قضاء القائم العراقي الحدودي مع سوريا، في ختام حديثه، قائلا "حاولنا أن ننسق مع وزارة الداخلية العراقية، كي يكون منح الفيزا من داخل المنفذ العراقي والسوري، لكن الظروف الراهنة في بغداد، أخرت من الحصول على نتيجة".

وأعلن الجديان، في وقت سابق من اليوم، عن مغادرة أكثر من مئة مسافر عراقي للسياحة، إلى سوريا عبر المنفذ، الذي افتتح حديثاً، بعد إغلاق دام سنوات.

وأكد على أن الحركة طبيعية جداً، عبر منفذ القائم – البوكمال، بين العراق، من جهة الأنبار غربي البلاد، والجارة سوريا، منفذ افتتاحه في 30 سبتمبر الماضي، وحتى الآن يمر من خلاله أكثر من 100 مواطن عراقي.

وأضاف جديان، أن المسافرين العراقيين، هم مواطنون عاديون يذهبون إلى سوريا لإغراض السياحة والزيارة، متداركا، لكن لم نلحظ توافد مسافرين من جهة الجانب السوري، لأسباب مجهولة.

وافتتحت العراق وسوريا، منفذهما الرابط بين مدينة القائم غربي الأنبار غربي البلاد، والبوكمال السورية، يوم 30 سبتمبر الماضي، بعد نحو 6 سنوات على إغلاقه إثر سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، على مساحات واسعة من البلدين، في وقت سابق.

وأعلن كاظم محمد بريسم العقابي، رئيس هيئة المنافذ الحدودية، يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر الماضي، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وافق، على افتتاح منفذ القائم الحدودي يوم الاثنين المقبل.

وأكد العقابي في بيان، جهوزية المنفذ لمرور المسافرين وأيضا للتبادل التجاري.

ويذكر أن معبر القائم في محافظة الأنبار غربي العراق، تم تحريره من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في نوفمبر عام 2017، وتأجلت إعادة افتتاحه عدة مرات بسبب عدم الانتهاء من تأهيله.

وكان من المحدد إعادة افتتاح المنفذ الحدودي بين القائم والبوكمال السورية، في الأول من سبتمبر الماضي، لكنه أجل حتى إشعار أخر، لعدم اكتمال بعض الإجراءات اللوجستية من توفر الطاقة الكهربائية، وبعض المتطلبات، لحين موافقة رئيس مجلس الوزراء على الإفتتاح في يوم الإثنين المصادف 30 سبتمبر.

وكانت هيئة المنافذ الحدودية في العراق قد أعلنت شهر مارس الماضي، عن تهيئة معبر القائم على الحدود العراقية السورية بالكامل، وأكدت حينها على قرب افتتاحه.

وترتبط سوريا مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة القوات الأمريكية، الأول هو "اليعربية – ربيعة"، الذي يربط أقصى شمال شرق سوريا بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأمريكي متخذة من ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر "الوليد – التنف"، الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية والبريطانية بشكل مباشر.