تعرف على إجراءات مصر لردع العدوان التركي على سوريا

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


عقب بدء العدوان التركي على شمالي سوريا، الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي، بدأت مصر في إتخاذ عدد من الإجراءات التي أعربت من خلالها عن رفض العدوان التركي على سوريا، وكان أبرزها  دعوة مصر لاجتماع طارئ في جامعة الدول العربية لـ"بحث تلك التطورات وسُبل العمل للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها".

ووفقاَ لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن غزو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العسكري على شمال سوريا، أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل من المدنيين، بينما قتلت قوات أردوغان نحو 16 مقاتلًا كرديًا فقط، والباقي من المدنيين العزل.

بيان وزارة الخارجية المصرية
البداية كانت من يوم الثلاثاء الماضي، بإصدار وزارة الخارجية بيان تدين فيه العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في سوريا.

وقالت القاهرة في بيان لوزارة الخارجية إن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.

وأكدت مصر على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.

كما حذرت أيضا من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا ودعت إلى اجتماع طارئ يوم السبت المقبل لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، لبحث التطورات الراهنة وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.

السيسي: ندين فرض أمر واقع جديد في سوريا
لم تكتفي مصر ببيان وزارة الخارجية فقط، بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على توصيل صوت مصر برفضها لما تفعله تركيا أمام رؤساء العالم.

وظهر ذلك جلياً في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في القاهرة، بعد قمة ثلاثية ضمت رئيس الوزراء اليوناني أيضاً، وذكر السيسي خلال المؤتمر أن هناك حاجة ملحة للحوار بين جميع الأطراف السورية، مديناً "فرض أمر واقع جديد".

وأوضح الرئيس أن مصر ترفض محاولات استخدام القوة في سوريا، أو اقتطاع أجزاء من أراضي البلاد، في محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.

وفي سياق آخر، أكد السيسي أنه ناقش مع زعيمي قبرص واليونان، الوضع في شرق المتوسط، معتبراً أن الممارسات الأحادية الجانب في المنطقة، تهدد الأمن في الإقليم.

اتصال هاتفي من الرئيس العراقي لرفض العدوان
أما يوم الأربعاء 9 أكتوبر، تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس العراقي، وأكد خلاله أن العدوان التركي علي سيادة وأراضي سوريا تطور خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأكد خلال الاتصال على استمرار المشاورات الثنائية لدعم العمل العربي للتصدي للخطوة التركية، موضحاً أن العدوان يمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، مطالباً مجلس الأمن بالتصدي للتطور بالغ الخطورة ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية

مصر ترفض العدوان التركي على سوريا وتحذر من تداعياته
وفي خطوة أخرى أمس الخميس، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية. 

وحذر الرئيس المصري خلال مباحثاته مع العاهل الأردني في القاهرة، من تداعيات العدوان التركي السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، ومسار العملية السياسية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.