كمال زاخر: منتقدو البابا تواضروس لن يتوقفوا والمنظومة الرعوية تحتاج إعادة هيكلة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق الكاتب والباحث القبطي، كمال زاخر، عن منتقدو البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، حول زيارته الرعويه الحالية الى أروبا، قائلًا: لن يتوقف منتقدو البابا عن التشكيك فيما يقوم به من عمل رعوي بالداخل والخارج، موضحًا ان قراءة العمل الكنسي بمعايير سياسية تنتهي الى نتائج غير صحيحة. 

وأضاف "زاخر" في تصريح خاص لبوابة الفجر، أن المنظومة الرعوية للكنسية بجملتها تحتاج الى إعادة هيكلة بما تفرضه تطورات الحياة والعلاقات والإحتياجات والثقافات وينعكس هذا على اختيار الإكليروس بدرجاته وضبط العلاقات بينها.

وأشار إلى أن هؤلاء يحتاجون إلى أساقفة منهم وتطوير الإدارة بما يتسق مع ثقافتهم واحتياجاتهم، مطالبا بإعادة ترتيب وهيكلة الهرم الإداري هناك بان يقام بطريرك لكل قارة يتبعه أساقفة المدن الكبرى بها ويشكلون مجمع القارة ومن مجموع بطاركة القارات يتشكل مجمع قبطي مسموني برئاسة بابا الإسكندرية. 

وأكد أن هذه المجامع ستكون أقدر على رعاية مواطنيها وأكثر فهما لاحتياجاتهم وتخفيف العبء عن الكنيسة الأم.

وعن استبيان اختيار الكهنة الذي اقره المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاسبوع الماضي، أوضح المفكر والباحث القبطي، أن علاقة الأسقف بالكهنة وهو خطوة ايجابية تدعم تطوير الادارة وتفتح باب التواصل مع الرعية، مؤكدًا بأنها عودة لمنهج الكنيسة الآبائي الذى يحرص إليه قداسة البابا تواضروس منذ توليه المسئولية.

وكانت زيارة البابا الاخيرة الي ايبارشية شمال فرنسا قد اثارت جدل واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي، البعض إنتقد تلك الزيارة واعتبراها بأنها رحلة سياحية وترفيهية بسبب إصطحاب قداسة البابا اساقفة من مصر، وتساؤلات بان هذه الجوله من المفترض أن يقوم بها الانبا مارك اسقف شمال فرنسا بصحبة قداسة البابا تواضروس خلال تفقدة كنائس الايبارشية. 

يذكر أن البابا تواضروس الثاني، قد تفقد امس الخميس، مقر مطرانية باريس وشمال فرنسا بجولة رعوية ثانية الي أروبا اصطحب فيها الأنبا دانيال، أسقف المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا ميخائيل، الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلى والعباسية، والقمص أنطونيوس باقى، والقس كيرلس بشرى، سكرتير قداسة البابا، والشماس رامى رزق.