وزير الخارجية التركي: ردنا على أمريكا سيكون قاسياً

عربي ودولي

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي



صرح مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، مساء اليوم الخميس، بأن بلاده سترد بصورة قاسية على أية عقوبات أمريكية.

أوضح جاويش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أن بلاده سترد إذا فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات، بسبب تدخل جيشها في شمال شرقي سوريا لاستهداف المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

وكان ليندسي جراهام، السيناتور الجمهوري، قد تقدم بمقترحات، بفرض عقوبات على تركيا والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وعدد من كبار المسؤولين الأتراك.

كما اتهم وزير الخارجية التركي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه يريد تقسيم سوريا، بعد أن انتقدت فرنسا العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال شرقي سوريا.

وتخشى قوى عالمية، بما يشمل حلفاء غربيين لتركيا، من أن التوغل في شمال شرقي سوريا قد يؤدي إلى هروب مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، من معسكرات يحتجزون بها وسط الفوضى.

وأعرب جاويش أوغلو، عن رفضه للتصريحات، التي أدلت بها فرنسا، وبعض الدول الأخرى بخصوص عدم تقديمهم أي دعم مادي لإنشاء المنطقة الآمنة المخطط لها في الشمال السوري، مضيفًا "سنعتمد على أنفسنا في هذا الأمر وبنجاح كبير سننهي هذه العملية الحيوية بالنسبة لنا".

وقال وزير الخارجية التركي، إن العملية العسكرية "نبع السلام"، تهدف إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والقضاء على التنظيمات الإرهابية.

وقال الوزير التركي في تصريحاته "همنا من العملية العسكرية هو الإرهابيون. لذلك لا يعارضها أحد من خلال التستر وراء موضوعات أخرى".

وأعرب جاويش أوغلو، عن استنكاره الشديد للانتقادات الموجهة لهذه العملية تحت ذريعة أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنها ستؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية، مضيفًا للرد عليهم "لقد تعبنا من ضرب المنافقين في وجوههم، فهؤلاء لم يتعبوا أو يملوا من النفاق مع الأسف، لكننا سنواصل ضربهم في وجوههم".

هذا وبدأت تركيا، يوم أمس الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم " نبع السلام"، وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.