"الشباب العربي" يمول 3 مشاريع فائزة بمبادرة "حلول شبابية".. ويعلن تأسيس مركز جديد بالأردن

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



شهدت العاصمة الأردنية عمان فعاليات مبادرة "حلول شبابية" التي ينظمها مركز الشباب العربي برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد؛ بهدف توفير منصة مثالية تتيح للشباب الأردني عرض أفكاره وحلوله المبتكرة، ودعم تمكين المرأة في سوق العمل، وذلك بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية. 

وحضر الإطلاق في المركز الثقافي الملكي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وسعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، والدكتور تمام مانجو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ولي العهد.

وعلى هامش حفل إعلان الفائزين شهد ولي العهد، توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة ولي العهد ومركز الشباب العربي، والتي نصّت على إنشاء مركز شباب ريادي متكامل في الأردن، على أرض تم تقديمها من قبل أمانة عمان الكبرى، كجزء من شبكة المراكز الشبابية الإقليمية التي يعمل مركز الشباب العربي على انشائها، بهدف توفير بيئة مناسبة وحاضنة لإبداعات الشباب وابتكاراتهم. 

ويأتي إنشاء المركز بحسب مذكرة التفاهم؛ بهدف خلق منصة هادفة إلى تنمية قدرات الشباب الأردني وصقل مهاراتهم وتوظيفها في خدمة مسيرة التنمية الشاملة في المملكة، حيث نصّت المذكرة على الإعلان عن مسابقة تفتح الباب أمام الشباب الأردني للمشاركة في وضع تصاميم مرافق المركز، حرصاً على تنفيذ تصميم يتوافق يلبّي طموحات وتطلعات الشباب للعمل ضمن منظومة إبداعية تهدف إلى بناء مجتمعات شبابية رائدة تسهم في إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم.

ووقّع مذكرة التفاهم عن مركز الشباب العربي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، عن وعن مؤسسة ولي العهد المدير التنفيذي الدكتورة تمام منكو، بحضور سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، وممثلين عن فرق عمل المؤسستين.

وقالت شما بنت سهيل المزروعي: "تجمعنا مع الأردن علاقات قوية تقوم على أسس تاريخية راسخة، ورؤية مشتركة وشاملة من القيادة الرشيدة  لكلا البلدين الشقيقين للنهوض بواقع الشباب والاستفادة من طاقاتهم في دفع مسيرة التطور، توجت بشراكة استراتيجية بين مركز الشباب العربي ومؤسسة ولي العهد للعمل معاً على مبادرات لتفعيل دور الشباب وتحقيق الأهداف المشتركة في توظيف واستثمار قدرات الشباب وابداعاتهم على نحو أمثل للمساهمة في مسيرة التنمية والتطور في مجتمعاتهم".

وأضافت "المزروعي": "تحتضن الأردن كفاءات شابة لها إنجازات كثيرة في مجالات متعددة، واليوم هدفنا هو دعم هذه المواهب التي تزخر بها المملكة ونقدم للشباب العربي نماذج حقيقية وملهمة عبر تهيئة البيئة المناسبة، التي تمكن المبدعين من ترجمة ابتكاراتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل لتأسيس أعمالهم وتحويلها إلى مشروعات مؤثرة تعود بالنفع على مسيرة التقدم الازدهار في المملكة، وتعزز مكانتها  كبوابة لشركات تبلورت من أحلام صغيرة وانطلقت نحو آفق أوسع من النجاح والتوسع  في الأسواق الإقليمية والعالمية".

وتابعت وزيرة الدولة لشؤون الشباب: "نحن سعداء أن نكون اليوم إلى جانب أخوتنا الشباب، ونؤكد على أن مشاركة المرأة أمر أساسي ومهم للوصول إلى مستهدفات التنمية المستدامة في مجتمعاتنا، ولذلك نركز في هذه الدورة من المبادرة على تعزيز دور المرأة وتمكينها في سوق العمل والاستفادة من إمكانياتها وقدراتها في دفع مسيرة التقدم في بناء مجتمع مزدهر واقتصاد متوازن ومستدام قائم على التساوي في الفرص، والتعاون بين جميع فئات المجتمع لصناعة مستقبل أفضل في مجتمعاتنا". 

ومن جانبه، قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، إن مبادرة "حلول شبابية" تلقت منذ انطلاقتها مقترحات لمشروعات ريادية تتميز بالإبداع والابتكار، وتعكس في الوقت ذاته رغبة حقيقة لدى الشباب في العمل على دفع مسار التنمية، وذلك من خلال تطوير حلول فعالة لتوفير الفرص في عالمنا العربي، وخلال هذه الدورة نسعى إلى فتح المجال أمام ابداعات الشباب لتقديم أفكار ومقترحات واقعية توفر فرص حقيقية تدعم جهود تمكين المرأة، وتعزز دورها في التنمية الشاملة والمستدامة، حيث قدمت الشابة الأردنية نموذجاً ملهما لأخواتها في العالم العربي.

وتعليقاً على تطوير مركز الشباب في الأردن، وكثمرة للشراكة بين مركز الشباب العربي ومؤسسة ولي العهد قال إن مراكز الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت نموذجاً عالمياً في تمكين الشباب، واحتضان إبداعاتهم، واكتشاف مواهبهم، حيث يسعى مركز الشباب العربي؛ لتعميم هذا النموذج عربياً، وخدمة الشباب العربي؛ وسنعمل مع الشباب الأردني على تطوير مركز يخدم آلاف الشباب يومياً ويوفر لهم مساحات إبداعية وحاضنات لمشاريعهم، وعشرات الخدمات.

وتنافست عشرات المشاريع الشبابية على منصة مبادرة حلول شبابية للحصول على تمويل مركز الشباب العربي، واختارت لجنة التحكيم أفضل 6 مشاريع منها للفوز بالمراتب الثلاثة الأولى، حيث قام المرشحون للنهائيات بعرض تجاربهم أمام لجنة تحكيم متخصصة بحضور ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات. 

ووقع اختيار اللجنة إلى جانب تصويت الحضور، على ثلاثة فائزين بجوائز نقدية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، حيث كانت الجائزة الأولى بقيمة 50 ألف دولار لصالح مشروع "خيوط" لصاحبته بسمة الناظر أما الجائزة الثانية بقيمة 30 ألف دولار لصالح المشارك محمد البطيخي صاحب مشروع "بالفرن" بينما ذهبت الجائزة الثالثة بقيمة 20 ألف دولار لصالح مشروع "شركة صفا للصيانة المنزلية" لصاحبتيه صفا سكرية ليلاس دعمة.

وضمت لجنة التحكيم للدورة الثالثة للمبادرة في عضويتها كلا من ناديا السعيد، مدير عام بنك الاتحاد، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، والأستاذة ثناء الخصاونة، المديرة التنفيذيّة لجمعيّة نادي صاحبات الأعمال والمهن في الأردن، والأستاذة ريم الزابن، نائب المدير التنفيذي ومدير البرامج والمشروعات في مؤسسة جهد، ومنى سختيان المدير العام لصندوق المرأة في الأردن، والشاب سامي حوراني، الفائز الأول في نسخة حلول شبابة في القمة العالمية للحكومات 2019، وهو رائد أعمال ومؤسس منصة "سوق فن"، و"فرصة" و"قادة الغد"

وتمكنت المبادرة خلال السنوات الثلاث الماضية من التعريف بنحو 100 مشروع عربي في كل من دولة الإمارات ومملكة البحرين واليوم في الأردن، ونجحت في تحويل 9 مشاريع إلى مشاريع ناجحة يقودها رواد شباب عرب مبدعون.

وبموجب مذكرة التفاهم تم الإعلان عن مسابقة لإتاحة الفرصة أمام الشباب الأردني للمشاركة في وضع تصاميم للمركز، حيث سيتم تقييم المقترحات واختيار أفضل التصاميم من قبل لجنة مختصة لتحرص على أن تلبي تصاميم المركز طموحات رواده، ودعم تطلعاتهم للعمل ضمن منظومة إبداعية تهدف إلى بناء مجتمعات شبابية رائدة وتسهم في إطلاق الطاقات لتقديم أفكار وإبداعات تمكنهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية في المملكة والعالم العربي. 

وستعمل لجنة مختصة تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا الشأن على دراسة وتقييم كافة الطلبات المقدمة، لتختار أفضل التصاميم وأكثرها مواكبة لتطلعات الشباب في الحصول على مساحات تتوفر فيها كافة الأدوات والتقنيات، وجميع المقومات التي تمكنهم من الابداع والابتكار في كل المجالات.