حواس: أزلنا 3000 كتلة حجرية من وادي القرود للوصول للكشف

أخبار مصر

زاهي حواس
زاهي حواس


قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، في سياق حديثه عن الكشف الأثري الجديد له في الأقصر، إن البعثة اضطرت لإزالة ما يقرب من 3000 كتلة حجرية من الوادي الضيق المسمى بوادي القرود.

ةجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في منطقة وادي القرود بوادي الملوك في الأقصر والذي شهده وزير الأثار الدكتور خالد العناني والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للإعلان عن كشف أثري جديد في الأقصر.

وأضاف أن العمل في وادي القرود صعب للغاية لوجود الكثير من الرديم فيه، وتوقفت الحفائر بعد أحداث 2011 ثم استأنفنا العمل مرة أخرى عام 2017 حيث عثرنا على كوخين من أكواخ العمال وكذلك جرافيتي على حوائط الوادي.

والبر الغربي يحتوي على العديد من الآثار والمقابر المصرية القديمة، والتى يرجع معظمها إلى الأسرة الثامنة عشر من الدولة الحديثة، حيث كان يمثل الوادى الغربى لمدينة طيبة "الأقصر حاليا"، عاصمة الدولة آنذاك، والبر الغربى ينقسم إلى الوادى الشرقى والوادى الغربى والمسمى بـ "وادى القرود".

ومنذ فترة بأت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس وعضوية عدد من الأثريين العاملين بوزارة الآثار، أعمال الحفائر فى منطقة وادى القرود بالبر الغربى بالأقصر، للبحث عن إحدى المقابر التى تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر والتي أسفرت عن الكشف.

ويعتبر وادى القرود واد مغلق بجبل القرنة غربى مدينة الأقصر، يشبه وادى الملوك فى تضاريسه، وجغرافيته، وتحيط به سلاسل جبلية من الجنوب والشرق والغرب، ويطلق عليه وادى القرود، أو الوادى الغربى.

وأصبح هذا الاسم يطلق على الوادى الغربى، بعد اكتشاف مقبرة الملك آى، حيث تم اكتشفاها على يد "جيوفانى بلزونى" عام 1817، والذى قام بحفر اسمه على باب المقبرة وتاريخ اكتشافها كنوع من الفخر بما اكتشفه، وعندما دخل المقبرة ودخل غرفة الدفن أطلق أحد عماله على المقبرة اسم "مقبرة القرود"، وذلك بسبب الرسومات المنقوشة على الحوائط والتى بها اثنى عشر قردا مرتبة فى 3 صفوف، ومن الواضح أن الملك "آى" لم يتمكن من استكمال إلا نصف ما قدر لمقبرته من تخطيط وقد نفذت مناظرها على استعجال فوق طبقة خشنة غير مستوية من الجص.