رجال الصناعة: قيمة خفض أسعار الغاز لا يرتقي لطموحاتنا والسيراميك المستفيد الأكبر

الاقتصاد

بوابة الفجر


أشاد عدد كبير من رجال الصناعة بقرار الحكومة بخفض أسعار الغاز خاصة  لصناعات المعدنية ومواد البناء، وإن كان  قيمة الخفض لا يرتقي مع طوحهم.

 

وقال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصدير للصناعات المعدنية ومواد البناء، إن القرار خطوة في الطريق الصحيح، وإيجابية على القطاع الصناعي.

 

وتابع، خلال تصريحات لـ"للفجر " "نأمل إضافة المزيد من الخطوات الأخري لدعم القطاع الصناعي بالمستقبل."

 

وقرر رئيس الوزراء على اعادة تسعير أسعار توريد الغاز الطبيعي للمصانع لتصبح 6 دولارات  لكل مليون وحدة حرارية لصناعات الحديد والصلب والالمونيوم بينما، 5.5  دولار لمليون وحدة حرارية لصناعات النحاس والسيراميك والبرسلين،  بعدما كانت 7 دولار لكل مليون وحدة حرارية لكافة الصناعات.

 

ولم يشهد القطاع الصناعي تحسنًا كبيرًا منذ بداية برنامح الإصلاح الاقتصادي، ارجعه رجال الصناعة إلى ارتفاع أسعار الاراضي الصناعية المرفقة، وزيادة أسعار مدخلات الانتاج عقب قرار تحرير سعر الصرف، وارتفاع الفائدة على القروض.

 

وشكل ارتفاع اسعار الغاز للصناعة جزائًا من  الأزمات التى تلاحق القطاع، باعتبره مدخلًا هامًا من مدخلات الأنتاج  يؤثر على سعر المنتج في شكل النهائية وبالتالى تنافسية بالأسواق.

 

أكثر الصناعات المستفيدة من القرار

وقال" جمال الدين" " أتوقع أن تكون صناعة السيراميك أكثر الصناعات استفادة من القرار، بينما سيكون تأثيرة أقل على صناعة الاسمنت لتحول معظم الشركات العاملة به إلى استخدام الفحم بدلًا من الغاز الطبيعي. "

 

ويواجة قطاع الأسمنت ازمة طاحنة، عصفت ببعض من  الشركات العاملة به خارج المنافسة، وكان يأمل أن يساهم القرار في إنعاش نشاط الشركات المتبقية خاصة، وأنه صدر بعد اقل من شهرين على اجتماع  رئيس الوزراء مصطفي مدبولى مع كبار المصنعين.

 

وقال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت في اتحاد الصناعات خلال تصريحات صحفية "إن قرار خفض أسعار الغاز لمصانع الأسمنت لن يكون له أي تأثير على الشركات."

 

وسبق وأن صرح" اسطفانوس" للفجر عقب لقاء الحكومة       مع عدد من مصنعي الأسمنت، " أن صناعة الاسمنت لا تطلب ولا تحتاج إلى دعم من أحد، بل تحتاج أن تعامل معاملة عادلة مثل اي صناعة آخري."

ولم يوضح ما هي المعاملة العادلة التي تطلبها صناعة.

وتراجع صادرات قطاع الأسمنت خلال اغسطس الماضي بنسبة 3% لتصل إلى 185 مليون جنيه، مقارنة بنحو 191 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام الماضي.

 

وستستفيد شركات السيراميك من القرار بشكل أكبر، في الوقت الذي أعلنت فيه عدد كبير من الشركات التوصل إلى اتفاق لتسوية ديونها مع الشركة المصرية للغاز، والتى اقتربت من 6 مليار جنيه بعدما امتنعو عن السداد بسب ارتفاع أسعار الغاز.


وقال شريف عفيفي رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات خلال تصريحات صحفية، "نتمنى مزيدًا من الخفض لأن هذا ينعكس بشكل كبير فى تنافسية الصادرات المصرية.

 

وصدرت الشركات المصرية  نحو 229 مليون جنيه بنهاية اغسطس من السيراميك بزيادة 36% عن نفس الفترة من العام الماضي والتى بلغت وقتها 168 مليون جنيه.

 

 

صناعة الصلب أين من القرار :

 

وقال طارق الجيوشي رئيس مجلس إدارة الجيوشي للصلب، إن الدولة أتخدت خطوة توضح من خلالها  أنها تسعي لأصلاح القطاع الصناعي في مصر.

 

ولقي بالوم بين مصنعين الحديد في مصر على أن ارتفاع أسعار الغاز هو السبب الرئيسي في خسائر مصانع متكاملة الأنتاج التى تحتاج لكميات كبيرة منه لتصنيع المادة الخام"البيليت"،  وليس التوسع في  استيراد المادة الخام  من قبل مصانع الدرفلة  كما يروجون، والتى دفعت وزير الصناعة لفرض رسوم على البيليلت المستورد.

 

وسجلت أسعار الحديد منذ فرض رسوم على خام البيليت ارتفاعات إلا أنها بدأت تتراجع مؤخرًا، مع هبوط السعر العالمي؛ ليسجل في المتوسط 10700 جنيه للطن.

 

وتوقع" الجيوشي" خلال تصريحات للفجر، أن  يظهر  تأثير خفض أسعار الغاز على اسعار الحديد خلال وقت قصير.

 

وسيعطي القرار ميزة تنافسية لشركات الحديد التى تصدر للخارج، خاصة بعد تراجع صادرتها لصالح الحديد التركي والصيني.

 

وهبطت صادرات  حديد صب وصلب بنسبة 58% خلال اغسطس الماضي وعلى اساس سنوى لتسجل 585 مليون جنيه فقط.