غضب عارم.. موجة الاحتجاجات تشتعل في 3 قارات

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت بعض دول العالم موجة من الاحتجاجات، وصلت إلى أمريكا اللاتينية، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إكوادور، بعدما  قرر رئيس الإكوادور لينين مورينو، إلغاء الدعم الحكومي لوقود الديزل، ما أدى إلى زيادة أسعار الوقود بشكل حاد.

واستخدمت الشرطة والجيش الإكوادوري الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بلدة ماتشاتشي الواقعة على أطراف العاصمة، بعدما قطعوا الطرقات بإشعال الإطارات وبالحواجز. كما حاول متظاهرون آخرون اقتحام مقر البرلمان في العاصمة وارتكبوا "أفعال تخريب في محيطه"، وفق ما قال البرلمان في بيان له. حيث أدت الاحتجاجات حتى الآن إلى مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة 77 بجروح، غالبيتهم من قوات الأمن، وفق ما قالت الحكومة، وتم إيقاف 477 شخصاً، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد ونقل المقرات الحكومية من العاصمة كيتو إلى غواياكيل، ثاني أكبر مدينة في الإكوادور.

زعزعة الوضع في الإكوادور
وأعلن الرئيس الإكوادوري لينين مورينو حالة الطوارئ في البلاد على خلفية أعمال العنف التي اندلعت في عدة مناطق من البلاد حيث تظاهر المواطنون في الشوارع وقاموا بقطع الطرق، مؤكدًا في كلمة ألقاها أن قرار الإعلان عن حالة الطوارئ يدخل في إطار الحفاظ على أمن المواطنين وتفادي الفوضى، قائلاً يُمكن "المطالبة بالحقوق دون الإضرار بالأمور الرئيسية لتقدم البلاد وتوفير الوظائف والتعليم وحرية الحركة وأمن المواطنين". وأشارت وزارة الداخلية الإكوادرية إلى أن السلطات فرضت حالة الطوارئ لضمان السير الطبيعي للبلاد، بعدما شهدت مناطق مختلفة من الإكوادور إضرابا عاما للعمال في قطاع النقل.

واتهمت سبع دول في أمريكا اللاتينية الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بزعزعة الوضع في الإكوادور، وأكدت دعمها للرئيس الإكوادوري، لينين مورينو، على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة. وجاء في بيان أصدرته وزارة خارجية بيرو، أن كلا من بيرو والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والسلفادور وغواتيمالا وباراغواي، تعرب عن "دعمها الثابت للخطوات التي اتخذها الرئيس لينين مورينو"، مضيفًا أن الدول السبع "ترفض أي نشاط يهدف إلى زعزعة استقرار ديمقراطياتنا من قبل نظام نيكولاس مادورو". وطلبت حكومة الإكوادور، وساطة أجنبية عبر الأمم المتحدة أو الكنيسة الكاثوليكية لتسوية الأزمة.

كوريا الجنوبية على صفيح ساخن
لا يختلف الوضع كثيرًا في كوريا الجنوبية، حيث نظمت جماعة مدنية تنتقد إدارة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، مظاهرة حاشدة على نطاق واسع في وسط العاصمة سول، للمطالبة باستقالة الرئيس ووزير العدل المثير للجدل جو كوك.

وقالت المجموعة المحافظة التي أطلقت على نفسها اسم "التحالف الوطني لإقالة الرئيس مون"، إنها بدأت مسيرتها الميدانية الثانية ضد مون وجو في ميدان كوانجهوامون اليوم، بهدف حضور مليون شخص. وأصروا على أن جو كوك غير لائق للعمل كوزير للعدل يشرف على النيابة العامة، لأن عائلته كانت تخضع للتحقيق من قبل النيابة العامة بشأن مزاعم فساد مختلفة. ويخطط المتظاهرون المحافظون للتوجه نحو تشيونج وا داي ، المكتب الرئاسي، بعد مسيرة جوانجهوامون للمطالبة باستقالة مون، وفق ما قالت كالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

تحد المتظاهرين للسلطة في هونج كونج
في سياق متصل، تشهد المقاطعة الصينية اضطرابات منذ عدة أشهر، على خلفية قانون يسمح بتسليم المجرمين إلى الصين، وتظاهر الاثنين المنصرم، عدد من الأشخاص داخل أحد المولات التجارية في هونج كونج. وعرضت قناة اكسترا نيوز"، بثا مباشرا من التظاهرة التي حولت المول  التجاري إلى ساحة للتظاهر، كما تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في وسط هونج كونج الأحد، مرتدين أقنعة في تحد لسلطات الطوارئ التي فرضتها المدينة وتفرض عقوبة السجن عاما على تغطية الوجه.

غضب بأثيوبيا
من جانبها، أطلقت الشرطة الإثيوبية، الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين خارج محكمة في مدينة باهر دار، الأمر الذي يعكس التوترات العامة بشأن العنف الذي خلف عشرات القتلى هناك في يونيو، حسبما نقلت وكالة رويتروز عن مسؤول في حزب محلي، وردد المحتجين مطالب بأن تكشف الحكومة الحقيقة عن جرائم القتل ضد ما وصفته بأنها محاولة انقلاب إقليمية. حيث يبدوا من هذا الإحتجاج إظهار للقوة من قبل الحركة السياسية العرقية، والتي قد تتحدى الحزب الذي يتخذ من أمهرة مقرا له في الائتلاف الحاكم في انتخابات العام المقبل.