روحاني يحث تركيا على تجنب العمل العسكري في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني تركيا يوم الأربعاء إلى التحلي بضبط النفس وتجنب القيام بعمل عسكري في شمال سوريا، حيث تستعد قوات أنقرة للتقدم إلى منطقة يتم إخلائها من قبل الجيش الأمريكي.

ملف صور: الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 26 سبتمبر 2019. (رويترز) برندان مكديرميد ملف صور
بينما تحدث روحاني، بدأت القوات البرية للجيش الإيراني مناورة عسكرية غير معلنة في شمال غرب البلاد المتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

قال مسؤول تركي يوم الاربعاء إن القوات التركية وحلفاؤها المتمردون السوريون سيدخلون سوريا "قريبا" في عملية تخشى القوى العالمية أن تفتح فصلا جديدا في الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام في سوريا.

حثت إيران، وهي حليف مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، تركيا بانتظام على احترام السلامة الإقليمية لسوريا وتقول إن على جميع القوات العسكرية الأجنبية "بوجود غير قانوني" - بما في ذلك الولايات المتحدة - مغادرة البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله يوم الأربعاء "قلنا صراحة إن الحل الوحيد لضمان السلامة والأمن في جنوب تركيا وشمال سوريا هو وجود الجيش السوري".

وقال: "إننا ندعو تركيا المجاورة الشقيقة الصديقة تركيا إلى التصرف بمزيد من الصبر وضبط النفس، ومراجعة قرارها والطريق المختار".

إيران، مثل تركيا، هي موطن لعدد كبير من السكان الأكراد، وقد عبر روحاني عن تفهمه لمخاوف تركيا بشأن الأمن على حدودها، مضيفًا: "نعتقد أنه يجب اعتماد طريق صحيح لإزالة تلك المخاوف".

وقال "يجب أن يدعم الأكراد في سوريا الجيش السوري".

في تقرير عن التدريبات العسكرية الإيرانية التي بدأت يوم الأربعاء، قالت ISNA إنها شملت وحدات رد فعل سريع، وألوية متحركة وهجمات، وطائرات هليكوبتر من الوحدة الجوية للقوات البرية للجيش.

وقالت الوكالة "الهدف من التدريبات العسكرية هو تقييم الاستعداد القتالي لوحدات الجيش وحركتها وخفة الحركة في ساحة المعركة"، دون الإشارة إلى العملية التركية المخطط لها في شمال شرق سوريا.

قالت أنقرة إنها تعتزم إنشاء "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا من أجل إعادة ملايين اللاجئين إلى هناك، لكن الخطة أثارت قلق بعض الحلفاء الغربيين بقدر المخاطر التي تشكلها العملية العسكرية نفسها.

بالنسبة لأنقرة، التي تعتبر مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا إرهابيين بسبب علاقاتهم مع المتشددين الذين يشنون تمردًا داخل تركيا، فإن تدفق السوريين غير الأكراد سيساعدها على تأمين حماية ضد تهديدها الأمني ​​الرئيسي.

ينتشر الأكراد في سوريا والعراق وإيران وتركيا.

يوجد في إيران التي يهيمن عليها المسلمون الشيعة ما يصل إلى 10 ملايين مواطن كردي، معظمهم من المسلمين السنة. تواجه مطالب بمزيد من الحكم الذاتي الكردي من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI)، وهي جماعة معارضة مسلحة.

كما كانت هناك اشتباكات متكررة في المنطقة بين قوات الأمن الإيرانية والجماعات الكردية الإيرانية المتشددة المتمركزة في العراق المجاور، مثل حزب الحياة الحرة في كردستان (PJAK)، الذي تتهمه طهران بصلته بمقاتلي حزب العمال الكردستاني في تركيا.