بعد غلق فيس بوك لصفحاتها.. محمد عمارة: "الفجر" من أكثر الصحف المهنية في الشرق الأوسط

أخبار مصر

الدكتور محمد عمارة
الدكتور محمد عمارة


تصوير: ياسمين عليوة - مصطفى الديب

قال الدكتور محمد عمارة الاستشاري وخبير التسويق السياسي، إن ضرب موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لصفحات ومنصات جريدة الفجر، ما هو إلا تزييف وعدم وضوح، خاصة وأن إدارة الفيسبوك لم تسِر في إجراءات قانونية بإخطار أو إنذار المؤسسة، ولكن آثارت غلق الصفحات فورًا، على الرغم من أن جريدة الفجر من أكثر الصحف المهنية في مصر والشرق الأوسط، وتعمل وفقًا لكافة القاعد المهنية.


وأضاف في ندوة نظمتها "بوابة الفجر"، أن ما قام به الفيسبوك ليس من العدالة، في الوقت الذي يُعتبر فيه نقد تركيا وقطر لمجرد النقد وعدم التحريض ليس مشكلة في حد ذاته، ولكنه جزء من حرية الرأي والتعبير، خاصة وأن منصات التواصل الاجتماعي في فيس بوك تفتح أبوابها أمام صفحات ومجموعات تدعم الإرهاب وتحرض على العنف بشكل واضح.


وتابع: "قطر وتركيا كانوا يستخدمون تلك المنصات لتجييش الشباب، وتبدأ في تجنيدهم، بما يهدد الأمن القومي للدول، ولكن الفيس بوك يعتقد أن المصريين لا يستطيعون الرد".


وكانت مؤسسة الفجر للصحافة والطباعة والنشر، قد أصدرت بيانا توضيحيا، بشأن إغلاق صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وقالت المؤسسة في بيانها: شهد يوم الخميس الماضي حذف الصفحات الرئيسية والمتخصصة لبوابة الفجر على موقع فيسبوك (الفجر والفجر الرياضي والفجرالفني) إلى جانب الحسابات الشخصية لعدد كبير من موظفيها.

وأصدرت غرفة الأخبار الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي بيانًا صحفيًا أشار إلى "السلوك المزيف المنسق" هو السبب وراء ما حدث. ولم تنجح حتى الآن جهود التواصل من جانب الجريدة مع فريق الدعم الفني لموقع فيسبوك للتحقيق في المشكلة.

وصرح فيسبوك بأن أساس تحركاته هو أن الصفحات قد استخدمت للتلاعب وتضليل الآخرين وأنها كانت "تمثل منظمات إخبارية محلية مستقلة"، في حين أن "الفجر" هي في الواقع جريدة محلية مستقلة لا تهدف إلى التضليل ولكنها تعبر عن الموقف السياسي الحالي لها وللبلاد وتعمل "الفجر" وفقا لأعلى المعايير الصحفية العالمية، وترى بالتالي أن هذه الاتهامات غير صحيحة.

علاوة على ذلك، أشار البيان الصحفي الصادر عن فيسبوك إلى ما يلي: " عادةً ما يضع مديرو الصفحة ومسؤولو الحساب منشورات بشأن الأخبار المحلية والمواضيع السياسية بما في ذلك المحتوى الذي يدعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وينتقد قطر وإيران وتركيا، والحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن.

على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط مع جريدة الفجر المصرية".

ومن المثير للسخرية أن المحتوى الوحيد المذكور في البيان الصحفي من "الفجر" يغطي مهرجانًا سينمائيًا محليًا على عكس المحتوى السياسي المذكور في الصفحات الأخرى المحذوفة من قبل فيسبوك والتي ليست تابعة تمامًا لمؤسسة الفجر.

ولم تتضمن عملية التحقيق المزعومة التي قام بها فيسبوك أي نوع من التواصل مع مؤسسة الفجر. وعلى هذا النحو، تحتفظ الفجر بحقها في الرد بكافة الأشكال القانونية على الاتهامات المذكورة أعلاه.