"تعنيف النظام التركي".. تفاصيل القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت القمة الثلاثية السابعة المقامة بقصر الاتحادية بين مصر وقبرص واليونان، مناقشة ملفات إقليمية عديدة، وأزمات الشرق الأوسط والعرب، كمحاولة للتوصل لحل سياسي في ليبيا والوقوف على آخر مستجدات الأحداث السورية.

 

وكانت انطلقت، قبل قليل، بقصر الاتحادية، القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان.

 

وتناولت القمة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بإلإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

كلمة "السيسي"

 

تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الحديث عن قضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من مسببات ونتائج وسبل معالجتها، أخذًا في الاعتبار الفروق الديموغرافية بين شعوب المنطقة واحتياجات سوق العمل الأوروبية والتي قد تكون أساسًا لاحتواء الآثار السلبية للهجرة ير الشرعية بشكل يعود بالنفع لكلا الأطراف، مع عدم تسيس قضايا اللاجئين أو استخدامهم كأدوات ضغط لتحقيق مكاسب ضيق.

 

 كما شدد الرئيس، على ضرورة التوصل لحل سياسى شامل فى ليبيا لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، مع ضرورة المعالجة الشاملة لجذور الأزمة الليبية، وتوحيد مؤسساتها وتحقيق الرقابة البرلمانية على القرار السياسي والاقتصادي الليبي، بالإضافة للمواجهة الحاسمة للتدخلات الخارجية التي تدعم الميلشيات.

 

 

وناقشت القمة، المستجدات السورية وتم التأكيد على جهود المبعوث الأممي في سوريا، وصولًا للتسوية السياسية المنشودة، مع الرفض التام لمحاولات استخدام القوة واستقطاع جزء من الأراض السورية أو فرض أمر واقع جديد فى المنطقة بما يعد انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية.

 

 وكذلك القضية الفلسطينية لا تزال بوصلة القضايا بالشرق الأوسط، ونوه الرئيس، بأن الإرهاب ظاهرة دولية لا يمكن الربط بينها أو بين دين أو حضارة، وتحتاج لمضاعفة الجهود الدولية لمواجهتها.

 

بينما أشاد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بالتعاون الإقليمي بين مصر واليونان وقبرص، الذي يهدف إلى تحقيق رؤية من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بشكل أوسع.

 

 وأوضح الرئيس القبرصي، أنهم ناقشوا التقدم الذي حدث بالنسبة لآلية التعاون الثلاثى في مجالات الدفاع والطاقة وحماية البيئة والمغتربين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه بذل مزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، مبينا أن الطاقة أحد أهم المحاور لآلية التعاون الثلاثي.

 

رسائل الرئيس القبرصي

 

كما هاجم نيكوس أناستاسيادس، النظام التركي، واصفًا لجوء الأخير إلى التنقيب عن الغاز الطبيعى في المياه القبرصية بالتصرفات غير المقبولة، مؤكدًا أن التصرفات الأحادية من جانب تركيا تشكل تهديدا لاستقرار الأمن والسلام في منطقة شرق المتوسط.

 

وتابع الرئيس القبرصي: "هذه التصرفات اعتداء صارخ على الحقوق القبرصية والقانون الدولي، ونحن بصدد استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لوقف الاعتداءات التركية، لضمان عدم وجودعرقلة لتحقيق السيادة القبرصية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدان الثلاث في مجالات الطاقة يعتمد على استخراج موارد الطاقة الذي يلعب دور حاسما في التعاون الإقليمى مما يساهم في رخاء واستقرار منطقة الشرق المتوسط.

 

تصريحات رئيس الوزراء اليوناني

 

فيما أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني، أن وجهات نظر بلاده مع مصر متطابقة بالنسبة لليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية، مضيفًا: "لدى تفاؤل أن مصر واليونان وقبرص يشكلون مثلث سلام للأمن والاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط ومسيرة مشتركة للتقدم لصالح شعوب المنطقة".

 

وأوضح رئيس الوزراء اليوناني، أن مصر بمثابة المانع لتدفق المزيد من المهاجرين في الخارج، حيث تستضيف 5 ملايين مهاجر بأراضيها وتواجه شبكات التهريب دون أن تطلب أي مقابل على هذا العمل، وتستضيف على مدى تاريخها جالية يونانية قوية، وهي شريك قوى لليونان ورأس الحربة في مجال الطاقة، كما يوجد مبادرة يونانية لتنظيم مؤتمر دولى فى إطار الأمم المتحدة حول آثار التغير المناخي على التغير الثقافي.

 

وتابع "تحدثنا عن برنامج العودة للجذور وناقشنا البرامج السياحية، ونحن ندعم إعادة المفاوضات لتوحيد جزيرتى قبرض، كما قمنا بإدانة التصرفات غير الشرعية لتركيا في منطقة المياه الإقليمية في قبرص، وهو اعتداء على القانون الدولي، كما أكدنا إدانتنا للاستفزاز التركي الذي لا يتوائم مع القانون ومبادئ حسن الجوار، وتركيا تواصل تصرفاتها غير المقبولة".