"إحدى عجائب الدنيا السبع".. كيف بنيت أهرامات الجيزة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعتبر أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، بناها أشهر ملوك الدولة المصرية القديمة، على مساحات ضخمة، يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، حتى الآن، نظرًا لأهميتها وطريقة تشيدها ومظهرها المعماري، من الطراز الفريد.

هرم خوفو
يعتبر الملك خوفو، أشهر ملوك الدولة المصرية القديمة، حيث تسلم مقاليد الحكم من أبيه، واختار خوفو هضبة الجيزة مكان تشييد هرمه وأستخدم الأحجار الرملية المحلية في بناء جسم الهرم، وكساه من الخارج بنوع جيد من الحجر الجيري من محاجر طره.

شيد الهرم على مساحة تبلغ حوالى 13 فدانا، وكان ارتفاعه الأصلي 146 متر إلا انه تأثر بعوامل الزمن والتعرية، ليصبح إرتفاعة في الوقت الحالي حوالى 138 مترا،ويقع مدخله الرئيسي في الناحية الشمالية، ويوجد أسفله فتحة تؤدى إلي داخل الهرم، يبد أنها فتحت في عهد الخليفة المأمون.

واستغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاء السفليه من الهرم عشرة أعوام وذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة . 

وأبهر الهرم العديد من الباحثين من جوانب عدة و نسجوا حوله القصص والأساطير، وحاولوا تفسير مظاهرة المعمارية، طريقة البناء، كيفيه رفع كتل الأحجار التي يصل وزن بعضها حوالى ثمانية أطنان،كيفية الإنارة والتهوية، ثم كيفية إعاشة الآلاف من العمال والإشراف عليهم.

والملفت للأنظار، أن مهندسو الهرم، قاموا بتغيير تصميمه الداخلي ثلاث مرات، ويتضح ذلك من وجود ثلاث حجرات للدفن، الأولي في باطن الأرض، والثانية في داخل البناء والمعروفة خطأ باسم حجرة الملكة، والثالثة وتعلو الثانية، وهى حجرة شيدت من الجرانيت، و خصصت لدفن الملك خوفو. كان للهرم معبد للشعائر ومعبد في الوادي.

هرم خفرع
ومن المعروف، أن الملك خفرع، ابن الملك خوفو، وصاحب الهرم الثاني في الجيزة والذي اختار له ربوه عالية خلف هرم أبيه.

صمم مهندسو خفرع هرم على نمط هرم أبيه، وإن جاء ارتفاعه أقل منه بضعه أمتار، وكان الارتفاع الأصلي 143.5 مترا، وله مدخلان في الناحية الشمالية،كما كان مكسوا كغيره من الأهرام بكساء خارجي من الحجر الجيري الممتاز، وبقى لحسن الحظ جزء من هذا الكساء عند قمة الهرم.

هرم منكاورع
أما منكاورع فقد نجح في الاستيلاء على الحكم، بعد وفاة أبيه خفرع، والملفت أنه اختار مكانا بالقرب من هرم أبيه وجده بتشييد هرمه الذي جاء أصغر منها بكثير في الحجم 66.5 مترا والذي أراد مهندسو أن يكسوه بأكملة بحجر الجرانيت، إلا أنهم لم ينجزوا إلا نصفه تقريبا.

كان للهرم كغيره من أهرامات الأسرة الرابعة معبدان وطريق صاعد، و ان جيت كل المجموعة الهرمية للملك منكاورع معبرة عن ضعف الإمكانيات وتغير الظروف، وليس أدل على ذلك من أن معبد الشعائر لم يكتمل في عهد صاحبه، وإن معبد الوادي بنى في عهد خليفته شبسكاف من الطوب اللبن.