الحراك الثوري اليمني يدعو بريطانيا للعب دور أكبر في دعم عملية توحيد الجنوب

عربي ودولي

الجيش اليمني
الجيش اليمني



وجه فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري اليمني، اليوم الاثنين، دعوة إلى المملكة المتحدة للعب دور أكبر في دعم عملية توحيد المكونات الوطنية الجنوبية، على طريق إيجاد منصة جامعة تملك الحق في التفاوض، بشأن قضية الجنوب وفقا لخطة مكتب المبعوث الدولي لدى اليمن.

وقال راشد: إنه "التقى السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، اليوم الاثنين بالرياض، واستعرض معه ما تم التوصل إليه في الحوار غير المباشر بمدينة جدة السعودية، والذي جاء نتيجة أحداث عدن في أغسطس الماضي وتداعياتها المتتالية".

وتابع رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري اليمني، "أوضحت للسفير البريطاني أن الطريق السليم لوضع معالجات للقضية الجنوبية بما يرتضيه شعب الجنوب، تتم أولا بإيجاد إجماع جنوبي لقيادة ممثلة للقضية"، مؤكداً على أن طريق العنف للاستحواذ على السلطة يولد عنفا مماثلا.

وأشار راشد، إلى أن السفير البريطاني أكد على أهمية الخروج من جده باتفاقات تنهي التوتر العسكري وتطبع الحياة وتمكن من عودة الحكومة لأداء مهامها، مشددا على أهمية استئناف اللقاءات الجنوبية وصولا للتوافق الجنوبي، وأكد على دعم المملكة المتحدة لخطة المبعوث الدولي لدى اليمن.

وكان ياسر عمر رئيس الدائرة الإعلامية برئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري، قال في بيان صحفي، أصدر أمس الأحد، قد جدد تأكيد المجلس وتمسكه بعدالة القضية وحقنا في الحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب المستقلة على الحدود السابقة للدولة الجنوبية، التي توحدت مع الشمال عام 1990م، وهي الغاية التي ينشدها الحراك الجنوبي منذ العام 2007.

وأشار رئيس الدائرة الإعلامية، إلى أن المجلس الأعلى للحراك الثوري مواقفه ثابتة، ولن ينجر ولن ينحاز ولن ينخرط في أي صراع جنوبي، بالوقت الذي نواجه فيه عدو يتربص بنا جميعا ويهدد أمننا وأمن المنطقة كلها، وما يحصل من مماحكات جانبية بين الشرعية والانتقالي ليست من الحكمة في شيء وقد قلنا ذلك في حينه، وأن مواقف المجلس الأعلى للحراك الثوري وبيانات رئاسته ومجالسه بالمحافظات تنطلق من السياسة العامة للمجلس.

وتابع ياسر: "وللتاريخ لابد أن نسجل أن المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية بشقها الجنوبي (خرج الأول من رحم الآخر) طرفين أضرا بالقضية الجنوبية بدرجة أساسية، وأي اتفاق بينهما فيما يعرف بالحوار الدائر الآن بشأن القضية ومساراتها هو استكمال لتدميرها وانهائها، وهو لن يتم لهما وسيواجهما شعب الجنوب بكل بسالة ويسقط مخططهم، وعليه ندعوهم إلى حل المشاكل العالقة بينهما فيما يخص المصالح وتقاسم السلطة بعيدا عن مسار قضية الجنوب السياسية، التي يستوجب أن تكون في طاولة غير محصورة فيهما".