الأسواق العربية إستعادت عافيتها مرة أخري مع إرتفاع الأسواق العالمية

الاقتصاد

حنان رمسيس
حنان رمسيس



قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن الاسواق العربية بدأت  استعادة عفيتها مرة اخري ، حيث أن تلك الاسواق مرتبطة ارتباط وثيق بالاسواق العالمية ، ونلاحظ كل ما زادت مساهمة المتعاملين الاجانب في التداولات أصبحت اكثر عرضة للتقلبات في مؤشراتة للتاثر القوي والعميق بسلوكيات المتعاملين ، فهي نعمة في زيادة قيم التداول وارتفاع السيولة ، ونقمة في زيادة حدة التقلبات وعدم استقرار المؤشرات في المنطقة الخضراء ، و

وأوضحت رمسيس في تصريح خاص ل" فجر " أن التلقبات في الأسواق ، هي صفة الاسواق وهي ما تتيح الفرصة لتحقيق ارباح وعوائد عالية ، حيث كلما زادت العوائد ارتفعت نسب المخاطرة 

واليكم نظرة تحليلية عن الاسواق العربية لجلسة الاحد والذي كانت البورصة المصرية في عطلة رسمية للاحتفال بانتصارات اكتوبر 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع يوم الأحد مقتفية أثر الأسهم العالمية في الجلسة السابقة التي صعدت بفضل انحسار المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، بينما أنهت البورصة السعودية خسائر استمرت ثلاث جلسات متتالية.

ونزل معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أقل مستوى في نحو 50 عاما عند 3.5% في سبتمبر مع نمو طفيف للوظائف بما يشير إلى أن الاقتصاد الآخذ في التباطؤ يمكنه تفادي الركود في الوقت الحالي رغم الخلاف التجاري مع الصين.

وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5%، مع صعود سهم جبل عمر للتطوير العقاري 3.9%، مشكلا أكبر دعم للمؤشر.‭ ‬وارتفع سهم الشركة في الجلسات الست السابقة بعد أن طبقت السعودية نظاما جديدا لتأشيرات الدخول يشمل 49 دولة ودعت الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع السياحة.

وقفز سهم الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) 4.8%، مسجلا أكبر مكسب يومي له بالنسبة المئوية منذ 28 أكتوبر من العام الماضي، بعد أن مددت وزارة الدفاع عقد شحن مع الشركة لمدة عام، مما يرفع قيمته الإجمالية إلى 421.7 مليون ريال (112.45 مليون دولار).

وارتفع سهم المتقدمة للبتروكيماويات 1.2%، بعدما حققت الشركة ربحا مرتفعا في الربع الثالث من العام، بينما قفز سهم أكسا للتأمين التعاوني 5.7% بعدما نالت الشركة موافقة الهيئة التنظيمية على طلبها بزيادة رأس المال.

وتحسنت المعنويات في السوق بدعم من آمال وقف إطلاق النار في اليمن بعد أنباء عن أن السعودية تدرس اقتراحا للحوثيين المتحالفين مع إيران، الأمر الذي قد يعزز جهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب مدمرة تشوه سمعة الرياض.

وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.7%‭ ‬معوضا خسائره المبكرة. وصعد سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر مصرف في الإمارة، 0.8%، بينما قفز سهم أرابتك القابضة للبناء 4.7%.

وقالت أرابتك إن وحدتها (الهدف للإنشاءات الهندسية) فازت بعقد قيمته 280 مليون ريال (74.67 مليون دولار) من شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية.

وقفز سهم أملاك للتمويل 14.5%، مسجلا أعلى مستوياته منذ 28 نوفمبر العام الماضي. وارتفع سهم شركة التمويل الإسلامية في الجلسات السابقة في أعقاب صدور قرار تحكيمي لصالحها بقيمة 780 مليون درهم (212.36 مليون دولار).

وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2%، بعد أربع جلسات متتالية من الخسائر، مع صعود سهم بنك أبوظبي الأول 0.5%، بينما ارتفع سهم الدار العقارية 1.5%.

وبنظرة تحليلية اكثر عمق للسوق السعودية قالت هيئة السوق المالية السعودية يوم الأحد إنها استحدثت إجراءات لتيسير دخول المصدرين الأجانب إلى سوق الأسهم في المملكة وتشجيع الاستثمار في السوق الثانوية في البلاد.

وفتحت سوق الأسهم الرئيسية السعودية (تداول) أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي في 2015. ونفذت المملكة منذ ذلك الحين سلسلة من الإصلاحات لجذب مشترين ومصدرين دوليين للأسهم، في إطار جهود لتشجيع رأس المال الأجنبي وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط
وبعد ان كان القطاع الغالب علي اسواق السعودية قطاع البتروكيماويات متمثل في عدد من الشركات القوية كسابك .

وبسبب تقلب اسعارالنفط في الاونة الاخيرة بل انخفاضها في الكثير من الاحيان ، اهتمت السوق السعودية بتطوير وتنمية قطاعات اخري ايمانا بنظرية المحفظة المالية والتي تقي من الانخفاضات الحادة وتؤدي الي استقرار نسبي للمحافظ الكبيرة ذات رؤس الاموال المرتفعة 
فاهتمت بقطاع العقارات ، قطاع الاغذية ، قطاع السياحة والترفية ، تزامن مع الاصلاحات التي تنهجها المملكة في الاونة الاخيرة 
وبنظرة اكثر عمق علي قطاع الاغذية والمشروبات والذي يعتبر خط الدفاع الاستراتيجي في العديد من الاسواق الناشئة ، فهو يرتفع وينخفض بناء علي الية العرض والطلب ، والمواسم الدورية ، وحالة الاستقرار والامان .

ومن اهم الشركات المقيدة في السوق السعودي ولها شهرة عميقة ليست فقط علي مستوي الوطن العربي ولكن علي مستوي العالم 
شركة المراعي ، حيث تراجعت الأرباح الصافية لشركة المراعي السعودية في الربع الثالث من هذا العام بنسبة 8% وذلك مقارنة بالفترة المماثلة من العام الذي سبقه، لتصل إلى 581 مليون ريال.

كما انخفضت ارباح الشركة في التسعة أشهر الأولى من هذا العام بنحو 9% على أساس سنوي وصولاً إلى ما يقارب 1.5 مليار ريال.

هذا وأرجعت المراعي سبب انخفاض ارباحها خلال الربع الثالث من هذا العام إلى عدة أسباب منها ارتفاع مصاريف البيع والتوزيع بمقدار 54.6 مليون ريال وبمعدل 10.1%.

ومن المتوقع ان تقوم الشركة باعادة هيكلة مصاريفها مرة اخري باستحداث منتجات جديدة واختراق اسواق حديثة