على خط النار.. تعرف على دور الكنيسة المصرية في حرب ٦ أكتوبر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


كانت للكنيسة المصرية دور كبير، سجله التاريخ ولا يمكن أن نغفله في الدفاع عن الأراضى المصرية في حرب ٦ أكتوبر، فلم تقف الكنيسة تشاهد فقط بل شاركت بطرق مختلفة لدعم مصر فى مواجهة الإرهاب الإسرائيلي الذي حاول التعدي على مصر وشعبها. 


- البابا شنودة الثالث على الجبهة
زار البابا شنودة الثالث الجنود المصريين على الجبهة مرتين الأولى يوم 14 أبريل عام 1972، والثانية يوم 4 فبراير عام 1973 وذلك لدعمهم معنويا فى الحرب التى تحدث عنها العالم فى ذلك الوقت والتى مازلنا نحتفل حتى يومنا هذا بذكرى الانتصار فيها على العدو الإسرائيلي، ولم يكتفى البابا بزيارة الجبهة أكثر من مرة بل قام بزيارة الجرحى والمصابين في المستشفيات العسكرية دعما لهم.

وقام بعقد اجتماعات مع الكهنة والأساقفة في جميع المحافظات لبذل المزيد من الدعم لمصر في حربها، ولم يقف دور البابا شنودة والكنيسة عند هذا الحد بل عمل على تشكيل لجنة لجمع التبرعات لدعم مصر فى حريها الشرسة، ومن ضمن المنشورات التى بعثها البابا شنودة الثالث لرجال القوات المسلحة والشعب المصرى مسلمين ومسيحيين فى هذا الوقت المنشور الآتى: إننا لا نخوض حربًا عدوانية ولا نعتدى على أملاك أحد، بل إننا نحارب داخل أراضينا، دفاعًا عنها، لهذا فإن بلادنا تحارب بضمير مستريح، وبقلب نقى، بل إنها كسبت إلى جوارها ضمير العالم، غير المتحيز، المحب للعدل، وفي 10 مارس عام 1989، شارك البابا شنودة أيضا في الاحتفال برفع علم مصر على أرض طابا.



دور الكنيسة المصرية بالخارج
قامت الكنيسة المصرية بدور وطنى لمساندة مصر فى حربها، حيث عملت جاهدة لمخاطبة كنائس العالم والرأي العام العالمى من خلال استغلال الكنائس الخارجية المصرية لتوضيح صورة مصر أمام العالم لدعمها فى رد الإهاب الإسرائيلي، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي من خلال توفير المساعدات الإنسانية لدعم المجهود الحربي للدفاع عن الأراضى المصرية، كما عملت الكنيسة على حث شعبها من أقباط مصر على تقديم كل أشكال الدعم من خلال الزيارات للمصابين أو توفير بعض المستلزمات أو مشاركة الأطباء للوقوف بجانب الجنود المصريين الذين يحاربون من أجل حماية الأرض والعرض



أهم الكوادر القبطية التي شاركت في حرب ٦ أكتوبر
شارك فى نصر أكتوبر الكثير من الكوادر الوطنية القبطية لعل من أبرزها اللواء باقى زكى يوسف لواء أركان حرب ورئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني فى حرب أكتوبر وكان اللواء باقى مهندس وضابط قبطى بالجيش مصرى وفكرته اعتمدت على اقتحام الدفاعات الإسرائيلية عن طريق مضخات المياه وبهذه الفكرة قهر الجيش المصرى إسرائيل وهو وصاحب فكرة استخدام ضغط المياه لإحداث ثغرات في الساتر الترابي المعروف بخط برليف المنيع.


ومن ضمن الكوادر الوطنية القبطية اللواء أركان حرب رياض جاد السيد تاوضروس والذى تم تعيينه رئيسًا لأركان اللواء الرابع مشاة وحقق اللواء مهامه بكفاءة ونجاح حيث تم الإستيلاء على تبة الشجرة ورفع علم مصر على النقط الحصينة وكان اللواء رياض رئيس أركان حرب اللواء الرابع مشاة الجيش الثاني بحرب اكتوبر 1973، وشارك في صد عدوان 1956 كما شارك في حرب 67 وعمليات الاستنزاف قبل قيام حرب أكتوبر.


اللواء أركان حرب سمير عزيز ميخائيل البطل الذى تئن منه الاشجار كما أطلق عليه حيث يتمكن هذا الرجل الشجاع علي التحليق المنخفض لدرجة كبيرة ولد هذا البطل عام 1943 تقدم بأوراقه بالكلية الجوية وتخرج في عام 1963 وحصل على فرقة مقاتلات في مطار كبريت، ثم انتقل إلى سرب ميج-17 مقاتلات قاذفة، وتم اختياره ضمن أفضل 3 طيارين، وبعدها انتقل إلى اليمن عام1965 وكان برتبة ملازم أول وبعدها استمر التحاقه بسرب المقاتلات إلى أن حدثت نكسة 67 ودخلت مصر بحرب الاستنزاف ثم الانتصار بحرب أكتوبر المجيدة.