فلسطين: مصرع 326 منذ انطلاق مسيرات العودة في غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلي

عربي ودولي

احتجاجات فلسطينية
احتجاجات فلسطينية



صرح مركز حقوقي فلسطيني، اليوم السبت، بأن 326 فلسطينياً قُتلِوا جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ انطلاق مسيرات العودة على حدود غزة في مارس 2018.

وأضاف مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان له "أصيب 18 ألفاً و460 فلسطينياً، بينهم 9243 أصيبوا بالرصاص الحي، منهم 2000 طفل، و 184 سيدة".

واستنكر المركز استمرار استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية، واستخدام قوات الجيش الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة، لاسيما تجاه الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين.

وأكد المركز على أن "استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية شكّل عاملاً تشجيعياً لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة".

ودعا المركز المجتمع الدولي "للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة".

ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

تجمع 5800 متظاهر في أماكن مختلفة قرب السياج بين إسرائيل وغزة

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن حوالي 5800 متظاهر تجمعوا في أمكنة مختلفة قرب السياج بين إسرائيل وغزة، ورشق بعضهم الجنود الإسرائيليين بالحجارة والعبوات الناسفة.

وكان العشرات من جنود الاحتلال بينهم قناصة، انتشروا في وقت سابق، قبالة مخيمات العودة، فيما شوهدت آليات عسكرية ترابض خلف الحدود.

ومنذ مارس 2018، تشهد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة مظاهرات أسبوعية تتخللها مواجهات، تطالب خصوصا برفع الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.

وكان آلاف الفلسطينيين، توافدوا، إلى 5 نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في جمعة "المصالحة خيار شعبنا"، ووصل الفلسطينيون، إلى مخيمات العودة في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة والبريج وسط القطاع، إضافة إلى مدينة غزة وشرق مخيم جباليا شمال القطاع، مرددين شعارات تدعو للوحدة الوطنية. 

ودعت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار" الفلسطينيين، إلى المشاركة الواسعة والحاشدة في فعاليات الجمعة، التي حملت عنوان "جمعة أطفالنا الشهداء الـ78" احتراما لدماء الأطفال الطاهرة وأجسادهم الغضة، التي مزقها رصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي بسلاح الإرهاب الأمريكي.

وأكدت الهيئة الوطنية في بيان، "على أن الجمعة، تعتبر هي وفاء لأطفال فلسطين ضحايا الاحتلال والصمت الدولي، وفي مقدمتهم الشهداء الأطفال (محمد الدرة فارس عوده فارس السرساوي ياسر أبوالنجا ومحمد أبوخضير)، الذي قتلوا بدمٍ باردٍ أمام مسمع ومرأى العالم أجمع، وتظهيرا لما تعرض له أطفال فلسطين من استهداف مباشر أدى إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى في صفوفهم".

واعتبرت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة"، أن خروج الجماهير الكثيف هو دعوة للوحدة ورفض للانقسام إدراكا للمخاطر، التي تتعرض لها القضية الفلسطينية اليوم بعد أن كشف الأمريكي مخططاته، وأصبح شريكا للاحتلال في رسم المخططات وتنفيذها، وتَحّول إلى أداة ضغط على العالم العربي في سياق حرب التطويع والاستخدام، وفتح عواصمه أمام الاحتلال لفرض حالة التطبيع بالقوة.

ودعت الهيئة، "لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني حمايةً له بعد ما أصابه من ضرر على مدى سنوات أوسلو، الذي فرق الشمل وزرع بذور الخلاف والشقاق بين صفوفنا، ولم نجنِ منه سوى الاستيطان وفرض الاحتلال وقائع على الأرض والاغتيال والتهويد وضياع الحقوق الوطنية".