"إيد واحدة".. كيف ساندت الدول العربية مصر خلال حرب أكتوبر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عاوَنت العديد من الدول العربية مصر في حربها في السادس من أكتوبر؛ لتسترد أراضيها، والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، بكثير من الطرق فمنها من قدمت الدعم المادي، وآخرون أمدتها بالأسلحة والجيوش، فضلاً عن قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها.

وتزامنًا مع الاحتفال غدًا، بالذكرى السادسة والأربعين لنصر السادس من أكتوبر المجيد، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر، معربًا خلال البرقية عن خالص تهانيه بمناسبة الذكرى مستذكرًا هذه الملحمة الخالدة التي سطرتها القوات المسلحة المصرية بكل بطولة واستبسال وامتزاج الدماء الكويتية والمصرية لتحرير الأراضي المصرية بصورة جسدت عمق الروابط الأخوية والعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين متمنيا في الوقت نفسه للرئيس السيسي موفور الصحة والعافية ولمصر وشعبها الكريم كل الرفعة والازدهار.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في برقية أرسلها للرئيس السيسي، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس السيسي ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية بالمزيد من التقدم والازدهار. كذلك أرسل عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تهنئة مماثلة.

المملكة العربية السعودية
قام السادات بزيارة سرية للرياض، والتقى بالملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، في أغسطس 1973، حيث كشف له عن قرار الحرب على إسرائيل، مؤكدا له أن الحرب "قريبة لا محالة". وطلب السادات خلال اللقاء أن تقوم السعودية ودول الخليج بوقف ضخ البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم المصرية، هو ما حدث فعليًا.

العراق
ووصل من العراق سربان من طائرات "هوكر هنتر"، في آخر مارس 1973، وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بإرسال سربين كاملين من تلك الطائرات، حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971، بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة، إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات، فتم إرسال السربين غير مكتملين، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة، واستقرت في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية.

الإمارات
أما الإمارات فكان له دور واضح ، فقرر الشيخ زايد قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها، وتبعته في ذلك الدول العربية، وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية، وذلك أثناء زيارته للندن خلال حرب أكتوبر.

ليبيا
أرسلت ليبيا بعد إنطلاق حرب أكتوبر لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات، سرب يقوده مصريون والآخر ليبيون.

السودان
أولى الدول التي ساندت مصر، فهي التي نظمت مؤتمر الخرطوم الذي أُعلنت من خلاله اللاءات الثلاثة "لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض"، وعندما اشتدت الغارات الصهيونية داخل العمق المصري لم تتردد السودان في نقل الكليات العسكرية إلى أراضيها، كما أرسلَت فرقة مشاة إلى الجبهة المصرية في سيناء.

اليمن
عقب إعلان اليمن مساعدتها لمصر، استطاعت مصر إغلاق مضيق باب المندب ومنع مرور أي سفن حربية خلال الحرب،  حيث تحرك الفريق فؤاد ذكري بثلاث قطع بحرية مصرية إلى مضيق باب المندب، في سرية تامة، عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر راداريًا وتفتيشها، ولم تجرؤ سفينة عسكرية إسرائيلية واحدة على عبور مضيق باب المندب طوال الحصار.

البحرين
وسارع الشعب الجزائري بالتبرع بالأموال والدم لمساندة الجيش المصري،  كما أعلنت حكومة البحرين القرار التالي: "تعلن حكومة دولة البحرين أنها بالنظر للموقف الذي تقفه الولايات المتحدة الأمريكية من الأمه العربية، وهي في غمرة نضالها العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني، وانسجاما مع كل ما يتطلبه الواجب القومي حيال الأمة، فقد قررنا وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية"، وأُلحق القرار بآخر، نص على إنهاء جميع الاتفاقيات الموقعة بينها وبين أمريكا، لمنح تسهيلات لبواخرها في ميناء البحرين.