الإخوان.. سرطان فى جسد الدول العربية

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا يوجد عناصر جماعة الإخوان فى أى بلد إلا وكانت معرضة للتدمير لأن هذه الجماعة الشيطانية تعمل على تدمير الأوطان وإفساد علاقاتها بجيرانها بالإضافة إلى التركيز على الإساءة للعلاقات مع مصر بأى شكل وطريقة وتأليب مواطنى هذه الدول ضد المصريين بافتعال الأزمات والتوترات على خلفية المباريات الرياضية أو استغلال أى تصريح عابر من ممثل أو فنان أو شخصية عامة واستدعائه من الماضى.

ومن أشهر النماذج التى تؤكد هذه الحقيقة سلطنة عمان التى ينشط فيها عناصر الجماعة استغلالاً للتسامح الاجتماعى هناك، رغم أن عمان معروفة بانتشار المذهب الأباضى بين غالبية سكانها٬ ولكن عناصر الجماعة خصوصاً من المصريين والسوريين استغلت التسامح العمانى المعروف فى محاولة الإساءة لمصر ولكن السلطان قابوس بن سعيد كان واعياً بأن وجود إخوان فى بلاده يمثل خطراً ولذا ضيق الخناق ومنعهم من ممارسة السياسة فى السلطنة، خصوصاً أن القوانين فى أى بلد فى العالم تمنع على الوافد ممارسة العمل السياسى.

فى المملكة العربية السعودية يستغل عناصر الجماعة، انتشار المذهب الوهابى للتأثير فى المجتمع وتجنيد مزيد من الأنصار للجماعة، كما يحتضن شيوخ الوهابية المعارضين لإصلاحات الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، عناصر الجماعة ويوفرون لهم الغطاء السياسى والوظائف لاستخدامهم فى مناهضة توجه الأمير الذى يحظى بقبول غالبية أبناء المملكة خصوصاً أن تجعل من السعودية إحدى الدول المتقدمة وتدفع بالمجتمع السعودى إلى الأمام.

وفى البحرين يستخدم الشيعة المدعومون من إيران عناصر الجماعة فى معركتهم ضد ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وتدبير المؤامرات ضده لصالح نظام الملالى فى طهران، ولكن الملك أدرك خطورة العناصر الإخوانية بعد اكتشاف صلتهم بشيعة البحرين، وفرت أعداد منهم إلى قطر، وفضل آخرون اللجوء إلى الكويت وهناك كان فى استقبالهم الداعية طارق سويدان، والليبى محمد الصلابى، والنائبة صفاء الهاشم، التى لا تخفى كراهيتها لمصر والمصريين ومحاولتها الإيقاع بين الدولتين وافتعال الأزمات بينهما، ويساعد الثلاثى الإخوان الهاربين فى الحصول على عقود للعمل داخل الكويت، ما يسهل لهذه العناصر ممارسة أنشطتهم المشبوهة ضد مصر والكويت وهو ما تم كشفه مع ضبط خلايا إخوانية وتسليم عناصرها إلى مصر.

ويستخدم عناصر الإخوان عدة وسائل للخروج من مصر ودخول الدول العربية، إذ يلجأ المسجلون على قوائم أجهزة الأمن للهروب عبر الدروب الصحراوية سواء فى جنوب مصر للوصول إلى السودان أو من خلال الصحراء الغربية للهروب إلى ليبيا.

أما عناصر الجماعة الذين لم يتورطوا فى عمليات إرهابية أو لم تكشفهم أجهزة الأمن فيسافرون إلى دول مثل لبنان أو جورجيا ومنها إلى تركيا أو قطر ولكن لا يتم ختم جوازات سفرهم فى هذه الحالة بختم الدخول حتى لا تعرف السلطات فى مصر بدخولهم إلى هذه الدول من خلال بعض موظفى المطارات هناك.

وتلجأ بعض عناصر الجماعة إلى نزع تأشيرة قطر وتركيا من الجواز من خلال الاستعانة بمحترفى التزوير، حتى لا تكتشف أجهزة الأمن فى مصر ما يفيد بوجوده فى قطر أو تركيا ما يثير الشبهات حوله ويكشف صلته بالجماعة الإرهابية.

واكتشفت أجهزة الأمن وسيلة إخوانية أخرى تخفى دخولهم بعض الدول وهى حصولهم على جوازات سفر سليمة من بعض الدول لكنها تحمل بيانات مزيفة ما يحول دون تتبعه رغم ورود معلومات بوجودهم فى هذه الدول ويستخدمون هذه الجوازات فى الدخول إلى مصر ما يعنى أن أجهزة الأمن تظل تعتقد بوجود هذا الشخص فى الخارج لولا أن تحليل الـdna لبعض العناصر التى نفذت تفجيرات انتحارية كشفت الأمر إذ كانت لأشخاص تم تسجيل خروجهم من مصر رسميًا.

كما يلجأ عناصر الإخوان لبعض موظفى السفارات الذين تم تعيينهم فى وزارة الخارجية فى الفترة التى حكمت فيها الجماعة مصر لاستخراج جوازات سفر سليمة ببيانات مزورة وعندما تم اكتشاف الأمر قامت وزارة الخارجية بإعادة فحص موظفى السفارات لتطهيرها من عناصر الجماعة.