باريس تصر على "المفاوضات" بين واشنطن وطهران

عربي ودولي

علم ايران وأمريكا
علم ايران وأمريكا



بالرغم من فشل الجهود الكبيرة، التي بذلها إيمانويل ماكرون،الرئيس الفرنسي، في نيويورك خلال وقت سابق في بياريتز، بمناسبة قمة مجموعة السبع، لتوفير الأرضية لعقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي والإيراني، لا تزال باريس تأمل في أن يسمح الوقت لمثل هذا الوقت لقاء.

ولا تزال فرنسا مقتنعة، وفقًا لمصادرها، بأن الخطة التي تقدمت بها شركة ماكرون، والتي قبلتها الولايات المتحدة وإيران لا تزال سارية، وأنها تشكل أساسًا واقعيًا للعودة إلى طاولة المفاوضات، سواء في إطار المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران، أو في سياق أوسع كما تطالب بذلك طهران.

وقال جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان يوم الأربعاء، "نحن نعتبر أن هذه المبادرات، التي لم تنجح، لا تزال مطروحة، وعلى إيران والولايات المتحدة أن تستولي عليها في فترة زمنية قصيرة نسبيًا لأن إيران أعلنت عن تدابير جديدة لخفض التزاماتها".

وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، إن الوصول إلى بداية الشهر المقبل دون إحراز أي تقدم سيكون أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لباريس ولندن وبرلين، لأن هذه العواصم ستضطر إلى إعلان موقفها من طهران ومصير الاتفاق النووي، التي واصلوا الدفاع عنها حتى الآن.

وأضافت المصادر أن إيران، التي نشرت أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من الجيل الرابع والسادس، سيكون لديها قدرات إضافية لتخصيب اليورانيوم بدرجة عالية لا علاقة لها بنسبة 4.5 في المئة الحالية، والتي تمكنها من إنتاج كيلوجرام واحد من اليورانيوم منخفض التخصيب كل شهر.

ويشار إلى أن العواصم الثلاثة، وفقًا للمعلومات المتسقة، حذرت طهران من أن انتهاكها المستمر للاتفاقية سيحثهم ليس فقط على التخلي عن الصفقة، ولكن أيضًا على تفعيل آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها في الاتفاقية المذكورة، والتي امتنعت الدول الأوروبية الثلاث حتى الآن عن اللجوء إليها من أجل ترك الباب مفتوحًا للمفاوضات.