الخارجية الفرنسية: هناك فرصة أخيرة للتفاوض بين واشنطن وطهران

عربي ودولي

ترامب  وروحاني
ترامب وروحاني



صرح جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الخميس، بأن أمام إيران والولايات المتحدة الأمريكية شهرا للجلوس إلى طاولة التفاوض، مشيرا إلى أن خطة طهران لزيادة أنشطتها النووية في نوفمبر ستؤدي لتجدد التوتر في المنطقة.

وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل مغادرته نيويورك الأسبوع الماضي، التوسط في محادثات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن محاولاته باءت بالفشل.

وقال لو دريان، للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، "مازلنا نعتبر تلك المبادرات التي لم تنجح مطروحة، والأمر يرجع لإيران والولايات المتحدة للاستفادة منها في فترة زمنية محدودة نسبيا، لأن إيران أعلنت إجراءات جديدة لتقليص التزاماتها باتفاق فيينا في نوفمبر".

وأضاف، تلك الإجراءات تنذر بفترة جديدة من التوتر والتصعيد، ولذلك علينا أن نستغل المساحة السياسية المتاحة للمضي قدما.

وتابع لو دريان، قائلا، "هناك إطار عمل على الطاولة اليوم، نعتقد أننا يمكننا أن نتحرك على ضوئه، والدبلوماسية الفرنسية تعمل على ذلك".

وكان إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، قد دعا من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الـ24 من سبتمبر الماضي، كلاً من الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات تجنباً ل"ـمخاطر اشتعال" منطقة الخليج.

وقال ماكرون، إنّ الأوان الآن، هو أكثر من أي وقت مضى، لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والموقّعين على خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بإيران (الاتفاق النووي الإيراني) وقوى المنطقة المعنية بالمقام الأول بأمن المنطقة واستقرارها.

وكان ماكرون، قد أكد في وقت سابق على أنه لا بد من الجلوس حول طاولة مستديرة لإجراء محادثات صريحة وحازمة حول النشاط النووي، وحول ما تقوم به إيران في المنطقة، ونشاطاتها الباليستية، وأيضاً لقيام مقاربة أوسع لما هي عليه العقوبات، مضيفاً "آمل بأن نتمكن من التقدم خلال الساعات القليلة المقبلة".

وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كلّفه القيام بوساطة مع إيران لخفض حدّة التوتّر واستطلاع إمكانية إبرام اتفاق جديد حول الملف النووي لطهران.

وقال خان لصحافيين في الأمم المتّحدة عقب لقائه في اجتماعين منفصلين، كلاً من الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حسن روحاني إنّ "ترامب سألني ما إذا كان بإمكاننا المساهمة في تهدئة الأوضاع وربّما التوصّل إلى اتّفاق جديد" مع طهران حول برنامجيها النووي والباليستي.

وتوعد ترمب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشديد العقوبات على إيران ما دامت تواصل سلوكها الذي ينطوي على تهديدات، داعياً كل دول العالم إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الإيراني، وقال: "جميع الدول عليها واجب التحرك... يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدماء".