الرائد الإماراتي "المنصوري" يلتقط من الفضاء صورة لمكة المكرمة

السعودية

رائد الفضاء الإماراتي
رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري


نشر رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري على حسابه في "تويتر" صورة التقطها من الفضاء لمكة المكرمة.

 

وعلّق المنصوري على الصورة كاتباً: "صورة فضائية لمكة المكرمة، حيث تهفو قلوب المؤمنين، وتلهج ألسنتهم بالابتهال إلى الله، مع كل الحب للمملكة العربية السعودية الشقيقة".

 

وكان المنصوري قد نشر مساء 29 سبتمبر أول صورة يلتقطها من محطة الفضاء الدولية عبر عدسته. وغرّد حينها كاتباً: "وأخيراً، أوثّق حلمي من الجانب الآخر من السماء، لتكون أعين هزاع نافذتكم إلى الفضاء بعدستي، وألتقط أول صورة من محطة الفضاء الدولية".

 

وكان هزاع علي المنصوري قد انطلق الأربعاء الماضي في أول رحلة لرائد فضاء إماراتي إلى المحطة الفضائية الدولية، مع أوليج سكريبوتشكا من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وجيسيكا مير من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، وذلك من مركز بايكونور كوزمودروم في كازاخستان في مهمة تستمر 187 يوماً بمحطة الفضاء الدولية.

هبطت بنجاح على الأرض، الخميس، المركبة "سويوز إم إس 12"، التي تحمل أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري عائدًا من محطة الفضاء الدولية.

 

وخلال رحلته التي استمرت 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى المنصوري، 16 تجربة علمية، خلال رحلته الفضائية التي استمرت 8 أيام، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى "Microgravity"، وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض.

ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.

 

وتضمنت المهمة تجارب من مدارس دولة الإمارات، ضمن مبادرة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، شاركت في إجرائها على الأرض نحو 15 مدرسة من الدولة، بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، إذ أجراها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة.

 

كما أجرى المنصوري، خلال مهمته، جلسات نقاشية عدة عبر الفيديو وموجات اللاسلكي، بمشاركة أعضاء من نادي هواة اللاسلكي في الإمارات، إذ شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، وكانت الجلسات تبدأ عادة بالسلام الوطني الإماراتي، كما أتيح للمشاركين طرح العديد من الأسئلة المتنوعة التي أجاب عنها هزاع حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.