الاتحاد الأوروبي يحذر من الاشتباكات بشمال شرقي سوريا

عربي ودولي

أدلب
أدلب



أفاد كارلوس جورديويلا، ممثل المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يحذر من استئناف الاشتباكات في شمال شرقي سوريا، مما يمكن أن يقوض الجهود لاستقرار الوضع فيها.

وقال "جورديويلا" للصحفيين، "إننا نعلم بقلق تركيا في مجال أمن حدودها مع سوريا، وفي هذا السياق تتواصل المشاورات الدبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة".

وأشار المتحدث إلى أنه من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، يجب تفادي استئناف الاشتباكات المسلحة في شمال شرق سوريا، التي يمكن أن لا تؤدي إلى نزوح السكان فحسب، بل وإلى تقويض جهود التحالف الدولي والجهود المستمرة للاستقرار.

واختتمت في أنقرة المحادثات التركية الأمريكية حول إحداث منطقة آمنة شمالي سوريا شرق نهر الفرات، وقد توصلت الدولتان إلى اتفاق حول إحداث مركز تنسيق العمليات المشتركة والمنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها في شمال سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستبدأ عملية ضد القوات الكردية، التي تسيطر على تلك المنطقة في حال قامت الولايات المتحدة بتأخير عملية إنشاء المنطقة الآمنة.

وتعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، وتعتبره انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وخرقا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

عودة الإشتباكات بسوريا

عادت الاشتباكات المسلحة بقوة في حلب، خاصة في القسم الشرقي منها ، وذلك بعد شهرين من الهدوء النسبي بين الميليشيات المحتلة للمدينة. وازداد التوتر بين الميليشيات بعد مقتل القياديين رائد الديري وعمار جاموس التابعين لميليشيات آل بري الموالية لروسيا، والعثور عليهما في حي العرقوب شرقي حلب.


واتهمت روسيا ميليشيات حركة النجباء ولواء القدس وميليشيات نبل والزهراء التابعة لإيران بقتل القياديين، في ظل استنفار كبير من قبل الطرفين.

وبحسب ما تداوله مدونون سوريون فقد شوهدت ميليشيات آل بري مجهزة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وحدث اشتباك عنيف بين الطرفين بالقرب من مطار حلب الدولي. كما تشهد أحياء حلب الشرقية حالة مطلقة من الفوضى وانعدام الأمن والخدمات العامة منذ أن أعاد نظام الأسد احتلالها أواخر عام 2016 إلى اليوم.

ويركز النظام وقواته وأجهزته الأمنية على مركز المدينة وأحيائها الغربية، بينما يهمل الأحياء الشرقية ويترك إدارتها والسيطرة عليها للميليشيات. ، وقد تمكن كل من الجانبين من شراء ولاءات ميليشيات وعصابات مختلفة، وذلك مع صراع كل من الجانبين الروسي والإيراني على النفوذ في سوريا الأمر الذي جعل الجاني الشرقي من حلب ينقسم إلى مناطق نفوذ بين مختلف الميليشيات بحسب ولاءها وانتمائها.