الخارجية الإيرانية تدعو العراقيين لتهدئة الأوضاع المضطربة

عربي ودولي

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق



أعربت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، عن طلبها من العراقيين بضرورة تهدئة الأوضاع المضطربة خوفا من استغلالها من قبل أجانب، وذلك في بيان يبدو كأنه يتحدث باسم العراقيين، الذين ترى طهران أن مصلحتهم في وقف الاحتجاجات والتظاهرات، متجاهلة مطالب الشعب العراقي، الذي رفع شعارات ضد تدخلها السافر في الشان العراقي.

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً أعربت فيه عن أسفها للاضطرابات الراهنة في عدد من المدن العراقية، مؤكدة: "نحن على يقين بأن العراق حكومة وشعبا سيعمل على تهدئة الوضع المضطرب الحالي، ولن يسمح باستمرار بعض التحركات التي تؤدي إلى استغلالها من قبل الأجانب".

وبحسب الموقع الإعلامي لوزارة الخارجية، اليوم، فقد أضاف هذا البيان، "نحن على ثقة بأن الحكومة والشعب العراقيين، وجميع التيارات والأحزاب والشخصيات، لاسيما مراجع التقليد الأجلاء وغيرهم من الزعامات الدينية والسياسية، سيعملون جميعا على تهدئة الوضع المضطرب الحالي، دون أن يسمحوا باستمرار بعض التحركات، التي تضر بالشعب العراقي وتؤدي إلى استغلالها من قبل الأجانب".

وإذ نوهّت الخارجية الإيرانية بأهمية مسيرة أربعين ذكرى الحسين، وضرورة إقامة هذا التجمع العظيم، دعت جميع الرعايا الإيرانيين المحبين لأهل البيت إلى تأجيل زياراتهم للعراق إلى حين تهدئة الأوضاع في هذا البلد، والانتباه إلى تحذيرات المسؤولين السياسيين والأمنيين لمراسم الأربعين.

قطع الإنترنت

وقال الموقع العراقي، إن "قطع الإنترنت جاء على خلفية التظاهرات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل".

 

وكانت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية قالت في وقت سابق، صباح اليوم، إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوب العراق.

 

وأضافت المصادر، لوكالة "رويترز"، أن "سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما لقي أربعة مصرعهم في مدينة العمارة".

 

تجدد إطلاق النار

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، تجدد إطلاق النار ببغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات رغم قرار حظر التجوال في العاصمة، الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بغداد، حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الخامسة صباح اليوم الخميس وحتى إشعار آخر.

 

وأعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (رئاسة الدولة والبرلمان والحكومة)، مساء أمس الأربعاء، عن تشكيل لجنة رسمية للتعامل مع مطالب المتظاهرين. سبق ذلك صدور قرار من مجلس محافظة بغداد بتعطيل العمل، الخميس، في كل الدوائر التابعة له.

 

جاء ذلك بعد يومين من اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد والتي تحولت إلى العنف.

 

خروج تظاهرات شعبية

وقالت القناة، إنه جرى قطع الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة ديالي بعد خروج تظاهرات شعبية في منطقة الشعب، منددة بقمع تظاهرات ساحة التحرير.

 

وأشار أيضا إلى أن مجاميع من المتظاهرين الشبان قاموا بقطع أحد الطرق الرئيسة وسط منطقة الزعفرانية في بغداد.

 

 تحقيق بشأن حوادث العنف

وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي البدء في إجراء تحقيق بشأن حوادث العنف هذه، مشيرا إلى أن الأولوية كانت، وستبقى، مركزة على تحقيق تطلعات الشعب المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل.

 

وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي توجه لجنتين نيابيتين بفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت التظاهرات، فيما قالت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي إن قمع التظاهرات السلمية ردة فعل خاطئة.

 

الاحتجاج على أداء الحكومة

 وخرج المظاهرون للاحتجاج على أداء حكومة عادل عبد المهدي التي فشلت، وفق المحتجين، في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمرها.

 

ويقول المحتجون إن الحكومة "لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة كتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات". كما فشلت، في تقديرهم، في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة وضعف أداء الأجهزة الأمنية.

 

مظاهرات حاشدة

وفي أعقاب ذلك، دعا نشطاء في محافظة الديوانية إلى مظاهرات حاشدة عصر اليوم الأربعاء لمواصلة الاحتجاج.

 

وتأتي احتجاجات اليوم بعد المظاهرات الدموية، التي شهدها العراق يوم أمس الثلاثاء، وأدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 250 آخرين.