الخارجية العراقية تستدعي السفير الإيراني ببغداد على خلفية أنباء إغلاق القنصلية

عربي ودولي

الخارجية العراقية
الخارجية العراقية



استدعت الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، السفير الإيراني لدى بغداد، على خلفية أنباء إغلاق القنصلية العراقية في مشهد الإيرانية.

أصدرت الخارجية العراقية بيانا، مساء اليوم، أوضحت من خلاله أنها أبلغت عبد الكريم هاشم مصطفى السفير الإيراني، الرفض المطلق لتصريحاته الأخيرة.

التحالف الدولي

وأوضح البيان، أن هاشم مصطفى قد أدلى في تصريح سابق حول استهداف قوات التحالف الدولي العاملة في العراق، التي تعمل بطلب الحكومة العراقيّة، وبالتنسيق معها، تقوم بمهمة التدريب وتقديم الاستشارات للقوات العراقية.

وشددت الخارجية العراقية على أن بغداد لن تسمح بأن تكون ساحة صراعات دولية، أو أن تكون ممرا أو مقرا لأيّ اعتداء يضرُ دول الجوار أو أصدقاء العراق من دول الإقليم والعالم.

وأعرب البيان العراقي عن رفض بغداد للاعتداء على الدبلوماسيين العراقيين، اللذين كانا في مهمة رسمية في قنصليّة العراق العامّة في مدينة مشهد، كما طالبَ في الوقت نفسه السلطات الأمنية الإيرانية بالتحقيق لمعرفة ملابَسات الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحدِ من تكرار حوادث الاعتداء على المواطنين العراقيين، الذين تربطهم بإيران علاقات أخوية وتأريخية ومصيرية متميزة.

علاقات متوازنة

وبينًّ البيان أن العراق يحرص على إدامة علاقات مُتوازِنة ومستقرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا ويتوازى بيان الخارجية العراقية مع إعلان حسين ذوالفقاري مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والشرطية، بأن القنصلية العراقية في مدينة مشهد لن تُغلق.

وقال ذوالفقاري في تصريح له، اليوم، إن "بعض وسائل الإعلام أوردت يوم أمس الثلاثاء بأن القنصلية العراقية في مدينة مشهد (شمال شرق) سوف تُغلق وهو أمر ليس صحيحا".

وأضاف رئيس لجنة الأربعين الإيرانية، أن شجارا قد حصل، وتقرر أن تقدم قوى الأمن الداخلي في مشهد إيضاحا للقنصل العراقي العام في مشهد، وسنقدم نحن أيضا إيضاحا لوزارة الخارجية العراقية.

نفي إيراني

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، تعليق العمل في قنصليته بمدينة مشهد الإيرانية على خلفية الاعتداء الذي طال دبلوماسيين عراقيين.

وقال متحدث باسم الوزارة، في بيان له، وزير الخارجية محمد علي الحكيم وجّه بتعليق العمل في قنصلية جمهورية العراق بمدينة مشهد، على خلفية الاعتداء الذي طال دبلوماسيين عراقيين.

وكانت أجهزة الأمن الإيرانية قد اعتقلت موظفين عراقيين مبتعثين من وزارة الخارجية العراقية بمهمة رسمية إلى مدينة مشهد.

وكشفت وثيقة صادرة، قبل يومين عن القنصلية العراقية في مشهد، والموجهة إلى مكتب وزير الخارجية محمد علي الحكيم، أن جهات أمنية إيرانية رصدت موظفين اثنين، واعتدت عليهما بالضرب واعتقلتهما في الشارع رغم تمتعهما بحصانة دبلوماسية، مشيرة إلى إحالة المعتقلين إلى القضاء، الذي طالب بدفع كفالة لغرض إخراجهما من السجن، وذلك حسب الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.

زيارة أربعينية

وأفادت الوكالة العراقية، مساء أول أمس الاثنين، بأنها حصلت على وثيقة صادرة من القنصلية العراقية في مشهد، تشير إلى أنه بتاريخ 28 من سبتمبر، قامت الجهات الأمنية الإيرانية برصد اثنين من الموظفين الموفدين من مركز وزارة الخارجية إلى البعثة العراقية في مشهد لغرض الزيارة الأربعينية.

وأوضحت، أن هذه الجهات اعتدت على الموظفين بالضرب واعتقلتهما في الشارع، وتابعت أنه "عند إبلاغ الجهات الإيرانية أنهما موظفا خدمة خارجية وأنهما يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية، قامت السلطات باحتجازهما وإيداعهما في الحبس إلى اليوم التالي وتحويل أوراقهما إلى القضاء".

وأشارت إلى أن المحكمة طالبت بدفع كفالة مقابل إخراجهما من السجن، وبعد إجراء الاتصالات مع الجهات المعنية أطلق سراحهما من دون دفع كفالة.