"مطالب بالتنمية الاقتصادية".. التفاصيل الكاملة لتظاهرات العراق

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

خرج عشرات الشباب العراقيين، اليوم الإربعاء لاحتجاج على الأوضاع التي تعيشها العراق في السنوات الماضية، قد طالب الشباب بإصلاحات اقتصادية وتنموية وتوفير فرص عمل للشباب العاطل، وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بالتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وإيجاد حل لمشكلة البطالة في محافظة البصرة وذي قار والعاصمة بغداد، ويواجه العراق مشكلات انتشار الفساد وسوء الإدارة والتخطيط في أزمات الكهرباء والمياه والبطالة.

 

شعارات المتظاهرين

 

حمل المحتجون شعارات مثل  "سرقونا الحرامية" في إشارة للأحزاب الدينية التي تحكم العراق حيث تحتل بغداد المرتبة 12 فى الدول الأكثر فسادا في العالم، طالب المتظاهرون بتحسين الخدمات المقدمة للشعب، وتوظيف الشباب العاطل الذين تصل نسبتهم إلى 25 % وهو ضعف المعدل العام، طالب بعضهم بمكافحة الإرهاب.

 

أعلنت وكالة الأنباء العراقية، مساء الأربعاء، فرض السلطات الأمنية لحظر التجوال فى مدينة ذي قار من الثامنة مساء، وطالب محافظ ذي قار بالتهدئة الأوضاع وضبط النفس، والتعاون مع القوات الأمنية للحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

 

فيما أكدت الوكالة، حدوث حريق داخل مبنى محافظة ميسان، كما كشف التلفزيون العراقي عن اقتحام المتظاهرون لمبنى محافظة ميسان وأضرموا النيران، كما اقتحموا مبنى محافظة بابل، كما عبر المتظاهرين لكوبري الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد وسط محاولات من القوات الأمنية العراقية تفرقتهم.

 

بيان الأمم المتحدة

 

أعلنت الأمم المتحدة عن قلقها بعد الاحتجاجات العنيفة فى العراق، كما طالبت قوات الأمن بضبط النفس وحماية الأرواح، كما دعت الخارجية الأمريكية، كافة الأطراف فى العراق لتقليل التوتر، كما تراقب  الخارجية عن قرب تطور التظاهرات في العراق، وترفض استخدام العنف ضد المتظاهرين.

 

أسباب الثورة

تعيش العراق حالة استياء كبيرة بسبب الأحزاب الدينية التي كانت سببا فى سوء الأوضاع الحالية التى تعيشها بغداد وسط انتشار الفساد والبطالة وهيمنة الأحزاب الدينية على مفاصل الدولة.

 

تواجه العراق مشكلة ضعف الحكومة التي يتولها عادل عبد المهدى رئيس الوزراء  بعد صفقة بين كتلتى سائرون والفتح بعد حصدهما أكبر عدد من المقاعد فى مجلس النواب العراق، وقد فشلت الحكومة فى الوصول في حل المشكلات الراسخة في العراق وكما ترضخ لنفوذ الأحزاب الدينية والمرجعيات.

 

توضح التقارير الرسمية، اختفاء  450 مليار دولار من الأموال العامة من خزينة الدولة العراقية، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالى للعراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في 2003.

 

يواجه العراق مشاكل انقطاع للكهرباء ومياه الشرب منذ سنوات، وانتشار الفساد والبطالة فى مؤسسات الدولة واستيلاء أعضاء الأحزاب الدينية الحاكمة على غالبية ثروات البلد وعدم حصول الشباب العراقي على فرص عمل .

 

ضحايا المظاهرات

 

قد راح ضحية هذه المظاهرات ما لا يزيد عن 200 شخص بينهم عدد من رجال الأمن، قد دعا برهم صالح الرئيس العراقى إلى ضبط النفس بعد مقتل متظاهرين  فى أعمال عنف، قد حمل صالح القوات الأمنية مسئولية المخربين  وسط المتظاهرين.

 

أضاف الرئيس العراقي، أن التظاهر السلمى حقٌ دستورى، كما أن أبناؤنا فى القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين، موضحا أن السلطات العراقية مطالبة بالاستماع إلى مطالب الشباب العراقى الذى يتطلع إلى مستقبل أفضل.

 

تلعب الأحزاب الدينية دورا كبيرا في مؤسسات الدولة العراقية وخاصة الوزارات الخدمية، فضلا عن دورهم في تعيين للوزراء الذين تربطهم علاقات واسعة مع رجال الدين العاملون بالأحزاب السياسية فى البلاد.

 

حركات احتجاجية

 

شكل النشطاء الثوريين، حركات احتجاجية ضاغطة على الحكومة والبرلمان، قد ضربت الانقسامات صفوف المتظاهرين، وانقسموا إلي فريقين: الأول يوافق على التنسيق مع أى شريك شعبى من خلفية إسلامية، والثاني: يرفض التعامل مع أى فصيل إسلامي.

 

استغل رجال الدين علاقاتهم بعدد من الدول الإقليمية من أجل السيطرة على البلاد، والتحكم بعقول العراقيين، أصبحت مطالب الشعب العراقى ترتبط بشروط وتفسيرات طائفية من قبل الأحزاب الدينية، يعاني الشعب العراقي من كوتة" الوزارات للأحزاب الدينية العراقية، بالإضافة إلي التحالفات الطائفية التى تتدخل في تشكيل الحكومة .