في الذكرى الـ 150 لميلاده.. 5 محطات مؤثرة في حياة "المهاتما غاندي "

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بالذكرى 150 لميلاد الزعيم الهندى الراحل المهاتما غاندى، بحضور سفير الهند لدى مصر راؤول كولشريشث، والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب محمد سلماوى، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الزعيم غاندي يعتبر نموذجاً لمبدأ المقاومة السلمية "اللاعنف"، وأصبح درساً يتعلم منه العالم أجمع.

 

يحتفل العالم في ذكرى ميلاده باليوم العالمي"اللاعنف"، في هذا السياق تستعرض "الفجر" 5 محطات مؤثرة في حياة المهاتما غاندي الزعيم الراحل في ذكري ميلاده.

 

 نشأته

 

هو موهانداس كرمشاند غاندي، ولد في2 أكتوبر 1869، بمدنية بوربندر بولاية غوجارات الهندية، كانت عائلته لها باع في العمل السياسي، قد شغل جده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، تزوج في سن الثالثة عشر ، وأنجب أربعة أولاد، وكانت نشأة غاندي الاولى في الهند المؤثر القوي في حياته حيث تاثر بقضايا المنبوذين والمرأة، كما تاثر بالتعاليم الهندوسية، وكانت وفاة والد غاندي المؤثر القوي في حياته، لم يستطيع غاندي توديع والده لانشغاله بممارسة الجنس مع زوجته، ليقسم غاندي علي البعد عن زوجته لمدة 15 سنة.

 

 لندن

 

سافر غاندي إلي لندن لاستكمال دراسته بعد أن أقسم لوالدته علي احترام تقاليد الهند بعدم تناول اللحوم أو ارتكاب أي رذيلة، قد درس غاندي القانون في لندن وأصبح نباتياً، قد تاثر غاندي بالمسيحية وتعاليم السيد المسيح التي تدعو إلي التسامح والحب والفضائل ليستقي منها منهج "اللاعنف" ، كما تاثر غاندي بالروائي الروسي تولستوي الذي يدعو إلى النضال بالطرق السلمية، كما تاثر بأفكار الكاتب الأمريكي دافيد تورو، صاحب فكرة "العصيان المدني".

 

عاد غاندي إلى الهند في 1890، بعد حصوله على الإجازة الجامعية لممارسة  المحاماة، قد خسر غاندي في هذا الوقت أمه، ثم عمل غاندي كاتبا للعرائض في راجكوت، وسافر غاندي إلي جنوب أفريقيا بعد تعاقد مع المؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا لمدة عام .

 

  جنوب أفريقيا

 

كانت حياة غاندي في جنوب أفريقيا مؤثرة في نضاله السياسي، فقد عاش هناك عشرين عاما حيث واجه غاندي هناك، أول مواقف العنصرية بطرده من قطار الدرجة الاولي بالرغم سداده ثمن التذكرة لان العنصرية تحرم عليه ركوب الدرجة الاولي علي ملونين او غير البيض، قد شعر غاندي بالذل والمهانة.

 

وسكن  غاندي ولاية "ناتال" الواقعة على المحيط الهندي، قد دافع عن حقوق جماعة التجار المسلمين "العرب"، و عمال الزراعة الهنود والبوير العاملين في مزارع قصب السكر. وجماعة المستخدمين الهندوس، والجماعة المسيحية

 

قد دعمت حكومة جنوب إفريقيا الاضطهاد العرقي حيث عملت على تنفيذ إجراءات جائرة لمنع هجرة  الآسيويين ، واجبار السكان المقيمين منهم في جنوب أفريقيا على الرحيل عنها، من خلال فرض الضرائب الباهظة عليهم.

 

عمل غاندي علي إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة ورفع مستواهم الأخلاقي، كما انشئ صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا من خلالها إلى فلسفة اللاعنف، كما دشن حزب "المؤتمر الهندي للناتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود، كما حارب غاندي قانون منع الهنود من حق التصويت، كما ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.

 

  الهند

 

عاد غاندي من جنوب افريقيا عام 1915، ثم أصبح الزعيم الأكثر شعبية في غضون سنوات قليلة ، نضال غاندي ضد الظلم المجتمعي لدعم المنبوذين والمرأة، قرر غاندي في عام 1932، الصيام حتى الموت، احتجاجاً على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود وهو ما أجبر الزعماء السياسيين علي التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا".

 

قاد غاندي حركة استقلال الهند من خلال للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية و تزعم  غاندي مسيرة ملح داندي عام 1930، تظاهر ضد بريطانيا لمنع فرض ضريبة علي الملح .

 

  تقسيم الهند

 

اقتربت الهند من الاستقلال في 1945، وزادت الدعوات الانفصالية لتقسيم إلى الهند دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح  الداعي إلى هذا الانفصال لكنه فشل.

 

انفصلت باكستان عن الهند في 1947 وثم سادت الاضطرابات الدينية في الهند تسببت في قتل ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل وتصاعدت حدة الاشتباكات في كشمير. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، دعا إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين، قد طلب غاندي من الهندوس احترام المسلمين .