في ندوة "الحرب الحديثة".. "الخشت": مصر غيرت وجه العالم بـ"انتصار أكتوبر"

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


نظمت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ندوة "الحرب الحديثة.. حرب الجيل الرابع"، وذلك بمناسبة الذكرى 46 لانتصارات أكتوبر.

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته بالندوة، أن ما حققته مصر في حرب أكتوبر غير وجه العالم وهي حرب بالغة الأهمية ليس في تاريخ مصر وحدها وإنما في تاريخ المنطقة بأسرها، وهي لحظة استثنائية في التاريخ المصري، والتي يجب أن تتحول إلى أسلوب حياة للمصريين.

وقال الخشت، إن مصر استطاعت بإنجازها أن تغير وجه العالم حين استطاعت أن تتصدى للزحف التتاري الذي كان يأكل الأخضر واليابس أمامه، ولولا تصديها لهذا الزحف لكان تاريخ العالم تغير لأن التتار كان سيتوجه إلى شمال أفريقيا والمغرب والأندلس ثم أوروبا.

وأشار، إلى مؤلفه الذي يحمل عنوان "الشائعات.. أسرار التكوين وفنون المواجهة" الصادر عام 1995، والذي تحدث خلاله عن الحروب النفسية والحروب بين الدول وهو ما يُطلق عليه الآن حروب الجيل الرابع، مؤكدًا أن أحد الجوانب البالغة الأهمية في أي حرب هي الحرب النفسية والتي تعتمد في المقام الأول علي حرب الشائعات وما يقوم به الطابور الخامس وهذا ما يحدث الآن.

وتابع رئيس الجامعة، أن حرب أكتوبر كانت بمثابة لحظة استثنائية في تاريخ مصر، مؤكدًا على ضرورة العمل على تحويل اللحظات الاستثنائية إلى أسلوب حياة للمصريين، لأن حرب أكتوبر عكست التغيير في طريقة تفكير المصريين مشيرًا إلي أن الرئيس الراحل أنور السادات غير طريقة التفكير في اختياره للقادة، وفي طرق التعامل مع الأشخاص والعالم، ومن هنا جاءت حرب أكتوبر لكي تعكس هذا التغير في التفكير الاستراتيجي والذي اختلف عن التفكير الذي كان متبعًأ في حرب 1967 فالمسألة تتعلق بتغير طرق التفكير وهذا ما نعمل عليه داخل جامعة القاهرة على مشروع تطوير العقل المصري.

وفي كلمته، أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن مصر تخوض معركة كبيرة الآن من التحديات وهي في مرحلة فاصلة من تاريخها، وأنها مرت بعدة مراحل ما قبل 25 يناير وما بعد 25 يناير وما بعد 30 يونيو وما بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر، مضيفًا أن العمليات والإجراءات الإصلاحية بدأت تظهر ثمارها، وأن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأن الشباب عليه دور كبير وعليه النظر بوعي لحجم الإنجاز الذي يتحقق، لأن مصر تتقدم بشبابها وهم أمل الدولة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، إن حروب الجيل الرابع تحولت إلى شيء مختلف وتسبب أزمات وهي حرب استنزاف، وتوصيفها بـ “هزيمة المواطنين" دون أن تبدأ المعركة، مؤكدًا أن كل مواطن بحاجة إلى فهم أين هو موجود وفي أي منطقة وأي جبهة وهو الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات داخل الدولة وخاصة الإعلام في توعية المواطنين.

حضر الندوة الدكتور عبد الراضي عبد المحسن عميد كلية دار العلوم، واللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والأستاذ عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والدكتور محمد الباز رئيس تحرير جريدة الدستور وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.