ظهور سمكة "شيطان البحر" العملاقة في مياه البحر الأحمر (صور)

محافظات

سمك شيطان البحر
سمك شيطان البحر


أعلنت جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، رصد سمكة شيطان البحر "مانتا راي" في إحدى شواطئ البحر الأحمر من قبل عدد من أعضاء الجمعية الذين وثقو ظهورها بعدد من الصور.

ومن جانبه قال المهندس حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، تم رصدها من قبل أعضاء الجمعية، الذي أكد أن ظهور مثل هذه الأسماك النادره يدل على نظافة البيئة البحرية والحياة البحرية بالبحر الأحمر.

وأضاف رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، في صريحات خاصة لـ "الفجر"، أن سمكة manta ray تملك أو كما يطلق عليها سمكة شيطان البحر العملاقة التي تمتلك أكبر دماغ سمكي في العالم، إلا أنها تتغذى على بعض أصغر الكائنات في المحيطات أو البحار.

وأشار "الطيب"، هناك نوعان من أسماك شيطان البحر: أسماك شيطان البحر المرجاني، التي تعيش في المياه الساحلية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وأسماك شيطان البحر المحيطية العملاقة، التي تنتمي إليها أكبر أسماك شيطان البحر، والتي تهاجر في المياه المفتوحة، موضحًا أن تلك السمكة التي تم رصدها هي من سمكة الشيطان المرجانية وهي متواجده بصفة مستمره في مياه البحر ولكن يندر ظهورها لرواد البحر.

وتابع: هي تتميز بقميص لونه جذاب يجذب الأنظار من السياح وتتمكن أن تطير فوق سطح الماء مثلها كمثل الدلافين ثم تعود لتخبط علي سطح الماء لتنظيف جسمها.

وعن أهمية سمكة manta ray عن غيرها من أسماك القرش، وهي أقرب الأنواع لها، لا تملك أسماك شيطان البحر أي أسنان، إذ أنها تعتمد على صفوف من الصفائح الصغيرة في انتشال العوالق من الماء الذي يمر عبر فمها أثناء السباحة، وتتحكم أسماك شيطان البحر بوفرة وتنوع العوالق كما تنظم تدوير المغذيات، وتتنقل أسماك شيطان البحر المرجاني بين سطح المحيط وأعماقه، ما ينتج عنه رابط إيكولوجي مهم بين المنطقتين.

وأوضح رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، إنها تتعرض أسماك شيطان البحر، في بعض الدول إلى أخطار عدة منها الصيد المستهدف، والصيد العرضي عبر مصائد السمك، والعلق في الحطام البحري، والتلوث البلاستيكي، وتدهور الموائ وباتت أسماك شيطان البحر العملاقة تحظى بقيمة كبيرة في الأسواق العالمية بفضل جرافاتها الخيشومية التي تتكون من نسيج شبيه بالأسفنج والتي تستعمل في الأدوية الصينية، وتتكاثر أسماك شيطان البحر ببطء وتعيش عمرًا طويلًا، ما يجعلها عرضة لخطر الاستغلال المفرط.

ويؤدي التغير المناخي إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحار وتحمض المحيطات، ويتسبب ذلك في الاخلال بدورة حياة العوالق التي تشكل مصدر الغذاء الرئيسي لأسماك شيطان البحر، وتم وضعها على قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض.