تعرف على حكاية نوة الرياح الغريبة التي تحدث في احتفالات عيد الصليب

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، غدًا الاربعاء، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأخر ايام احتفالات عيد الصليب، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي (السنكسار)، تعٌيد الكنيسة بهذا الاحتفال في 21 من شهر توت من كل عام قبطي.

ويقول القس أمونيوس وديع، كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس الروماني بقرية الدهسة التابعة لإيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، بأن رياح الصليب وهي عبارة عن اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد إتجاه عقارب الساعة، وقد ينتج عنها ما يسمى بالعواصف أو الأعاصير.

وأوضح "أمونيوس" في تصريح لبوابة الفجر، أن هذه العواصف تحدث مره كل عام لمدة ثلاثة ايام تزامنًا مع الإحتفالات بعيد الصليب، والنوات تتعرض الي الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الإنخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية بإسم النوات. 

وأضاف " كاهن كنيسة مار جرجس"، أن هذه الظاهرة هي في الأصل ظاهرة فرعونية تتكون عند التقاء الكتل الهوائية الباردة بمثيلتها الدافئة، ويؤدي الصراع بينهما إلي التفاف الهواء البارد حول الدافئ مكونًا الإنخفاض الجوي وتندفع الرياح في حركتها من الغرب إلي الشرق بسرعة من 45 - 60 كم س. 

وتابع قائلًا: أن هذه النوات يصاحبها ذلك عدم إستقرار في الأحوال المناخية وإزدياد سرعة الرياح وغزارة الأمطار وهبوط شديد في درجات الحرارة، وفي الأحوال الشديدة تؤدي إلي إقتلاع الأشجار من جذورها، أو تغطي مياه البحر أجزاء ساحلية من اليابس.

واوضح، أن هذه العواصف تعرف بأسم العواصف المدارية في منطقة بحر العرب بإسم الأعاصير، وبإسم التيفون في بحر الصين، وبإسم الهاريكين في منطقة البحر الكاريبي، والترنادو في أواسط الولايات المتحدة، والولي ولي في شرق أستراليا.

وتحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء، لليوم الثالت بعيد الصليب المجيد، وبحسب الاعتقاد المسيحى وهو أول عيد فى السنة القبطية.

وهنأ البابا تواضروس الثانى، الأقباط بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحتفل بهذا العيد فى ثلاث مناسبات على مدار السنة: الأولى فى سبتمبر، والثانية فى مارس، والثالثة يوم الجمعة العظيمة، التى تسبق الاحتفال بعيد القيامة.

واشار بابا الاسكندرية الي ان الكنيسة تبدأ الاحتفال بعيد النيروز، أو رأس السنة القبطية، المعروف بسنة الشهداء، فى الأول من توت، وتظل تحتفل بهذا العيد لمدة 16 يومًا، ليأتى بعد ذلك عيد الصليب، فى اليوم السابع عشر، لافتًا إلى أن الكنيسة تبدأ السنة القبطية بـ19 يوم فرح.