بعد دعوة "السيسي".. زخم دولي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

عربي ودولي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهدت الفترة الأخيرة، زخما كبيرا لدعوة الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وخاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ذلك، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى تحقيق آمال الشعب السوداني، في ضوء تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.

"السيسي".. من هنا كانت البداية
حيث دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى رفع دولة السودان من قائمة الدول للإرهاب، وذلك تقديرًا للتحول الإيجابي الذي يشهده.

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا الإجراء سيمكن السودان من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.

وكما شدد الرئيس، على أهمية مبدأ الملكية الوطنية، مشيرًا إلى أن دول القارة على يقين تام بأهمية تطوير شراكات حقيقية وفعالة للتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها وللحصول على المعرفة والتكنولوجيا تطوير الموارد البشرية الأفريقية والتمويل والدعم السياسي، ما يعد أساس لتحقيق أجندة الاتحاد الافريقي للتنمية 2063.

الأمم المتحدة تساند دعوة الرئيس
وكما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالإضافة إلى رفع العقوبات المفروضة عليه.

وأضاف جوتيريش، في جلسة الأمم المتحدة الخاصة بشأن للسودان، أن العملية السياسية هي بداية الطريق لسودان ينعم بالازدهار والرفاهية.

"ماكرون" يدعو لتحقيق تطلعات السودان
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده تشدد على شجاعة الشباب السوداني الذي تظاهر سلميًا لتحقيق تطلعاتهم، لافتًا إلى أن باريس ستعمل مع شركائها لدعم الخرطوم.

وأضاف "ماكرون"، في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، أن الخرطوم تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الانتقالية.

وشدد، على أن فرنسا تدعم السودان لتحقيق السلام وتصحيح الأوضاع الاقتصادية من خلال حكومة مدنية.

وتابع، أن فرنسا ستواصل دعوة الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتًا إلى أن باريس ستحتضن مؤتمرًا دوليًا لدعم السودان اقتصاديًا.

"حمدوك": السودان لم يكن راعيا للإرهاب
ومن جهته، دعا رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، واشنطن لرفع السودان من قائمة الإرهاب.

وأكد "حمدوك"، في كلمة له بالجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن شعب السودان لم يكن داعما أو راعيا للإرهاب ولكن نظامه كان كذلك.

وأضاف قائلا: "أن الثورة السودانية جاءت لتحرر الشعب السوداني من القمع و لتعيد له الكرامة"، معربا عن شكره للدول التي ساهمت في جعل الثورة السودانية أمرا ممكنا.

وأكد في معرض حديثه أن السودان عازم على الالتزام بالقانون الدولي والمشاركة في ترسيخ المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن السودان واع بالتحديات التي تنتظره وأن حكومته عازمة على بناء دولة القانون والتنمية والسلام.

وذكر المسؤول السوداني أن توفير الحياة الكريمة وإدارة التنوع العرقي سيشكلان مدخلا لتوطيد السلام في السودان، لافتا إلى أنه يتوقع من المجتمع الدولي أن يمد يد العون لبلاده لمعالجة سلبيات النظام السابق.

من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي استمرار جهود الاتحاد مع الشركاء الدوليين لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

المجلس السيادي: لا تنازلات
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي، إن بلاده لن تقدم أية تنازلات مقابل رفع الولايات المتحدة الأميركية اسم السودان من قائمة الدول التي تتهمها برعاية الإرهاب.
 
وأضاف "الفكي"، في تصريحات صحفية: "لم نسمع بأية اشتراطات من الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مضيفا أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك سيتحدث الى كل الدوائر في الإدارة الأمريكية للوصول إلى رؤية متكاملة لمناقشتها مع جميع أطراف الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن السودان دولة حرة مستقلة ولا تفكر إلا وفقا لمصالحها.