هل تغير نظام الحكم في السودان يؤثر إيجابيا على مباحثات سد النهضة؟..خبير يجيب

توك شو

عطية عيسوي
عطية عيسوي


قال عطية عيسوي، خبير الشئون الإفريقية، إن اجتماع اللجنة الوطنية البحثية الفنية المستقلة المكونة من السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، من المفروض أن يبحث الاقتراح المصري الخاص بقواعد المليء والتشغيل الذي رفضته إثيوبيا قبل ذلك، والذي ينص على أن تسمح إثيوبيا بمرور 40 مليار متر مكعب من خلف السد سنويًأ، وإثيوبيا تُصر على 35 مليار متر فقط، واقتراح سوداني، واقتراح إثيوبي مضاد، ويحاول التوفيق بين هذه الاقتراحات للخروج باقتراح مواحد يتم عرضه على وزراء الري بعد انتهاء اجتماعهم مباشرة يومي الرابع والخامس من الشهر المقبل.

وأضاف "عيسوي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الظهيرة" على فضائية "الغد"، اليوم الاثنين، أن المعطيات السابقة والخلافات القائمة ربما لا تتوصل الأطراف الثلاثة لاتفاق خلال هذه الجولة من المباحثات، مشيرًا إلى
أن مصر تريد أن يأخذ في الحسبان سنوات الجفاف التي يكون فيها الفيضان منخفضًا بحيث لا يتم اقتطاع نسبة كبيرة من المياه خلال هذه الفترة، والتنسيق في التشغيل بين السد العالي، وسد النهضة، وسدود السودان.

وتابع خبير الشئون الإفريقية، أن الموقف السوداني بعد تغير نظام الحكم في السودان أصبح محايد بين مصر وإثيوبيا؛ لأن السودان له مصالح مع إثيوبيا واتفاقيات فيما يتعلق بسد النهضة، ومن بينها تزويده بالكهرباء الرخيصة، وأصبح موقف السودان داعمًا لموقف مصر التي كانت تجاهد وجدها في مواجهة الموقف الإثيوبي المدعوم من الموقف السوداني في العهد السابق، إلى جانب تغيير نظام الحكم في إثيوبيا نفسها بوصول أبي أحمد، وزير الخارجية الإثيوبي، ذو العقلية المتفتحة أكثر من رئيس الوزراء السابق له، فضلًا عن تصعيد الرئيس السيسي، الموقف في الأمم المتحدة مما يشكل ضغطًا على الحكومة الإثيوبية.