"الشباب" الصومالية تنفذ الإعدام في 10 أشخاص بسبب تجسس مزعوم

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعدم متشددون من جماعة الشباب الصومالية الإرهابية 10 أشخاص على الأقل في جنوب الصومال، بحسب ما ورد خلال الأسبوع الماضي.

وأفادت إذاعة فرنسا الدولية "أفريكو"، في وقت متأخر يوم الأحد، أن أول خمسة، الذين يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح المخابرات الكينية والصومالية والأمريكية، قُتلوا في 3 يوليو.

ووفقًا للإذاعة، تم إعدام الجواسيس الخمسة الآخرين المشتبه بهم في اليوم التالي. وبحسب ما ذُكر، فقد نُفذت عمليات الإعدام في جنوب الصومال، حيث يسيطر مقاتلو الشباب على مناطق شاسعة.

وتفيد التقارير، أن عمليات الإعدام تُنفذ في الأماكن العامة كوسيلة لتخويف السكان المحليين. مضيفًا، أن الذين يعيشون بالقرب من مجمعات حركة الشباب الصومالية هم عادة الأشخاص المتهمين بأنشطة تجسس.

حركة الشباب الصومالية، التي قيل إنها نشأت في الصومال في العام 2006، متحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.

يذكر أن الصومال غارق في أعمال العنف منذ اندلاع حرب أهلية بين الجماعات المسلحة القائمة على العشائر في أوائل التسعينيات. وقامت حركة الشباب بهجمات عديدة في جميع أنحاء البلاد في محاولة لفرض الشريعة الإسلامية.

في يونيو، وقع انفجاران بالقرب من مبنى البرلمان وتقاطع مزدحم على الطريق المؤدي إلى المطار الدولي في مقديشو، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل و 25 جريحا. وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال مصدر عسكري وسكان وجماعة لرويترز، إن مقاتلين ينتمون لجماعة الشباب الصومالية اقتحموا قاعدة للجيش قرب العاصمة مقديشو، يوم الاحد 22 سبتمبر ونهبوها بحثًا عن أسلحة ثم انسحبوا.

وذكرت "الشباب"، أن الهجوم بدأ عندما صدم مهاجم انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات في القاعدة في الساليني، على بعد 60 كيلومترا (37 ميلا) جنوب غرب مقديشو، في حوالي الساعة 5:30 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال أحمد كالي شيخ محلي لرويترز: "إنه أيقظ صوت انفجار ضخم أعقبه إطلاق نار، وقال إنه في وقت لاحق شوهد مقاتلو الشباب وهم يغادرون القاعدة، وبعضهم في شاحنات محملة بالذخيرة.

وأوضح الرائد في الجيش الصومالي الذي لم يرغب في ذكر اسمه إن الجيش تكبد بعض الإصابات، دون إعطاء تفاصيل. وقال إن الجيش تلقى تعزيزات وعاد للسيطرة على القاعدة.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنها قتلت 23 جنديًا.

وقال عبد الرحيم أبو مصعب، الناطق باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب: "مجاهد يقود سيارة مفخخة أصاب القاعدة أولًا ثم قام مجاهدون مسلحون باقتحام القاعدة وقتلنا 23 جنديًا عسكريًا".

وأضاف: "أن المقاتلين أخذوا مركبات وأسلحة عسكرية من القاعدة، بما في ذلك بنادق مضادة للطائرات.

وتقاتل حركة الشباب للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال التي تدافع عنها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.