آخرها "ضربة موجعة للحمدين".. صفعات أمريكا لقطر عرض مستمر

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خلال الفترة الماضية، تلقت قطر عدة صفعات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب استمرار نظام الحمدين في دعم السياسات الإرهابية بالمنطقة، وهو ما جعل قطر تسعى للتقارب من أمريكا من أجل دعمها في ظل مقاطعة الرباعي العربي لها، ولكنها فشلت في مساعيها، ومازالت تتلقى الصفعات على وجهها واحدة تلو الأخرى، وكان أخرها ما حدث اليوم.

نقل التحكم في قيادة القوات الجوية إلى ثاوث كارولينا
ففي صفعة جديدة تلقاها النظام القطري اليوم، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الولايات المتحدة نقلت التحكم فى قيادة القوات الجوية بالخليج، من قاعدة العديد القطرية، إلى ولاية ثاوث كارولينا، بشكل مؤقت هذا الأسبوع، وهى الخطوة التى أشارت الصحيفة إلى أنها مقلقة على نحو خاص لقطر، التى تستضيف القاعدة.

وذكرت الصيحفة في تقرير لها، أنه خلال 13 عاماً، استخدمت الولايات المتحدة مبنى واحد فى قطر لقيادة الطائرات المقاتلة والدرون والقاذفات وغيرها من أصول القوات الجوية فى المنطقة الممتدة من شمال شرق أفريقيا والشرق الأوسط وحتى جنوب آسيا.

كما أوضحت أنه يوم السبت الماضي، وبينما كانت 300 طائرة تحلق فى الجو فى مناطق رئيسية مثل سوريا وأفغانستان والخليج، فإن المئات من المقاعد فى مركز العمليات الجوية والفضائية فى قاعدة العديد الجوية فى قطر كانت خاوية.

وبدلا من ذلك، فإن القوة الجوية للولايات المتحدة وحلفائها كان يتم التحكم بها من قبل فرق قاعدة شاو الجوية فى ثاوث كارولينا على بعد أكثر من 7 آلاف ميل، ورغم أن هذه الخطوة كانت مؤقتة واستمرت ليوم واحد، إلا أن الصحيفة تقول إنها تمثل تحولا تكتيكيا كبيرا.

راعي الإرهاب
أما الصفعة الأخرى التي تلقاها النظام القطري، فكانت في إبريل الماضي، عندما بثت قناة "مباشر قطر" تقريراً، حول تزايد العزلة التي يعيش فيها تميم بسبب سياساته الداعمة للإرهاب، حيث تلقى تميم صفعة أمريكية مؤلمة بعد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابلة حاكم الدوحة.

وأوضح تقرير قتاة المعارضة القطرية، أن الرفض الأمريكي تسبب في غضب حاكم الدوحة، رغم الإغراءات والتنازلات التي قدمها من أجل أن ينال رضا البيت الأبيض، لكنه برغم ذلك مازال يواجه رفضاً متزايداً داخل الأوساط الأمريكية التي تراه عنصراً فاعلاً في استراتيجية التخريب والإرهاب.

كما أشار التقرير في مضمونه إلى محاولة نظام الحمدين من أجل لقاء ترامب تأتى فى إطار سعى النظام القطرى للاستقواء بالإدارة الأمريكية فى الأزمة الراهنة مع الرباعى العربى، لا سيما أن كثيرا من دول العالم اليوم باتت ترفض استقبال أمير الإرهاب على أراضيها، فأراد تميم أن يثبت العكس، لكنه اصطدم برفض أمريكى قوى.

الدوحة وجهة للإتجار في البشر
أما الصفعة الثالثة فكانت تصنيف الاستخبارات الأمريكية "cia"، لقطر كدولة داعمة للإتجار بالبشر، موضحة أن القوى العاملة، ومعظمها أجانب - تهاجر إلى قطر للعمل بصورة قانونية في أعمال تحتاج مهارة منخفضة أو شبه ماهرة، لكنهم غالباً ما يواجهون حالات العمل القسري، التي تشمل عبودية الدين وتأخر أو عدم دفع الرواتب، ومصادرة جوازات السفر، وسوء المعاملة وظروف العمل الخطرة، إضافة إلى الترتيبات المعيشية المزرية.

وأوضح التقرير الذي أصدرته، الوكالة الأمريكية "سي آي إيه" سنوياً، وأذاعته قناة "العربية الحدث" الإخبارية، والذي أشار إلى أن خادمات المنازل الأجنبيات يتعرضن بشكل خاص للاتجار بسبب عزلهن في المنازل الخاصة، وانعدام الحماية بموجب قوانين العمل القطرية.