وزير الشؤون الخارجيّة يؤكّد أنّ تونس قطعت أشواطا هامة في مكافحة آفة الإرهاب

تونس 365

بوابة الفجر


أكّد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، الجمعة بنيويورك، خلال لقائه الجمعة بالأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "فلاديمير فورونكوف"، أنّ تونس قطعت أشواطا هامة في مكافحة آفة الإرهاب، وأنّ السلطات التونسية عازمة على مواصلة مجهوداتها ولاسيما الوقائية منها والمشاركة الفاعلة في التظاهرات الدولية والإقليمية في هذا المجال.
وأشار الجهيناوي، وفق بلاغ للخارجيّة اليوم السبت، إلى أن تونس ستولي خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن أهمية بالغة لهذه المسألة، داعيا إلى مزيد تكثيف التعاون والتشاور مع الهيئات الأممية المختصة في مكافحة الإرهاب. 
من جانبه هنّأ الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تونس بانتخابها عضوا بمجلس الأمن للفترة 2020 - 2021، معبرّا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. 
على صعيد آخر التقى الجهيناوي رئيسة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب، "ميشال كونانكس"، وذكّر بإدراج تونس لمسألة مكافحة الإرهاب ضمن أولويات عملها خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، مؤكدا على أهمية دفع الشراكة مع المديرية التنفيذية لمكافحة الارهاب. 
و نوهت المديرة التنفيذية بمستوى التعاون الثنائي بين تونس والهيئة الأممية، مذكرة بالزيارة التي أدتها إلى تونس في جويلية 2019 حيث اطلعت على ما حققته تونس في مجال مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وتحديد آفاق التعاون الممكنة. 
كما أشادت بحرص تونس على تكثيف التعاون في المجال الأمني خاصة من خلال مبادرة "7 زائد 7"، التي اعتبرتها أنموذجا ايجابيا في هذا المجال. 
وعلى صعيد اخر وقع وزير الشؤون الخارجية مع وزير خارجية "شمال مقدونيا"، "نيكولا ديميتروف"، أمس الجمعة، على البيان المشترك لإرساء علاقات دبلوماسية مع جمهورية شمال مقدونيا وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش المشاركة في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الوزيران بهذه المناسبة على أهمية تفعيل العلاقات الدبلوماسية واستكشاف مجالات التعاون الممكنة في مختلف المجالات بين البلدين خاصة في أفق انضمام تونس إلى مجلس الأمن والمحادثات الجارية لانضمام شمال مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف الشمال الأطلسي. 
وفي لقاء مع الأمين العام للمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، أكد الجهيناوي على أن تونس تسير بخطى ثابتة لترسيخ مسارها الديمقراطي، مبرزا عزمها على إنجاح انتقالها الاقتصادي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة والضامن لديمومة واستكمال المسار الديمقراطي.
ومن جهته، أبرز الأمين العام للمعهد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس في أفق انضمامها المرتقب إلى هذه المنظمة، مبرزا استعداد المعهد لمرافقة تونس في مسارها الديمقراطي.
أمّا خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره المجري، فأكد الجهيناوي على الظروف الجيدة التي تمت خلالها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يوم 15 سبتمبر وعزم تونس على المضي قدما في مسارها الديمقراطي. 
وتطرق الوزيران إلى سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات. وتم خلال هذا اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التصرف في المياه.
كما أكد خلال لقائه مع نظيره الفيتنامي، على متانة علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، مبرزا حرص تونس على تفعيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
ومن جهته، تقدم وزير الخارجية الفيتنامي بتهانيه لتونس بمناسبة انتخابها بمجلس الأمن، معربا عن أمله في تعزيز التنسيق بين البلدين في أفق انضمامهما إلى هذا الهيكل الأممي الهام خلال نفس الفترة.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينعقد بنيويورك من 23 إلى 30 سبتمبر الى 2019 تحت شعار" دفع الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر وتوفير تعليم ذي نوعية جيّدة والتصدي للتغيّر المناخي وتعزيز الإدماج". 
وات