عبدالرحيم علي: الشائعات سلاح فتاك أسقط دول بأكملها (فيديو)

محافظات

عبد الرحيم علي
عبد الرحيم علي


أكد الدكتور عبدالرحيم على عضو مجلس النواب، أنه يجب على المصريين أن يدركوا أن الشائعات سلاح فتاك أسقط دول بأكملها، فشائعة الكيماوى كانت وراء سقوط العراق، وفى ليبيا استخدموا شائعة سحل وضرب المتظاهرين، وأيضا فى مصر عندما ظهرت شائعات قتل قناصة الشرطة للمتظاهرين فى الميادين وفتح السجون وموقعة الجمل أثناء ثورة 25 يناير، لذلك فكل هذه الشائعات تسببت فى إسقاط دول بأكملها، وعلى المصريين أن يحذروا من هذا السلاح الفتاك.


وأضاف "علي" خلال لقائه لبوابة "الفجر" أنه يجب على المصريين أن يثقوا فى إعلام الدولة، وكذا يجب على الدولة أن تقوى الإعلام ولا تترك الشباب لمواقع التواصل الاجتماعى التى لعبت على ضعف الإعلام المصري، وإن عاد الإعلام لريادته ومنارته كسابق عهده سيجذب ثقة المواطنين فيه مرة أخرى وبذلك لا يتجه إلى مواقع التواصل ويواجه الشائعات من خلال إعلامه الرسمى والخاص.


جاء ذلك عقب انتهاء فعاليات ندوة "دور الفكر والثقافة والإعلام فى محاربة الشائعات والتطرف" التى نظمتها جامعة دمنهور برئاسة الدكتور عبيد صالح، والتى تأتى فى سياق مبادرة الجامعة "مصر الخالدة" بهدف عقد العديد من الندوات التثقيفية والمؤتمرات والمناقشات والحوار المفتوح لتوعية الشباب بمكانة مصر وعظمتها واستهدافها من الأزل وضرورة الحفاظ عليها والدفاع عنها بأرواحنا، وتوعية الشباب بمخاطر الشائعات على الفرد والمجتمع والأمن القومى والنمو الاقتصادى وكيفية مواجهتها، وكذلك محاربة أفكار العنف والتطرف التى تتبنها الجماعات الإرهابية.


وقال عبدالرحيم علي، خلال فعاليات الندوة أن الشائعات سلاح قديم جدًا، وهدفها إزالة العزيمة والثقة بالنفس، ويمكن للشائعات تدمير أمم، حيث استخدمت مئات الآلاف من المرات، فهى سلاح قديم وقوي، كما أن الشائعات سلاح فتاك استخدم فى الأمم القديمة لمحاولة إحداث الهزيمة قبل وقوعها، مشيرًا إلى أن عام 1973 كثرت الشائعات فى مصر، والعراق هزمت بشائعة.


وأشار عبد الرحيم، إلى أن الشائعات قادرة على تدمير دول بأكملها، مشيرا إلى ضرورة التأكد من كل معلومة يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى قبل الترويج لها، مؤكدا أن الرئيس السيسى واجه مسئوليات كثيرة فى آن واحد، والبلد كانت فى حالة فوضى، وكان لا بد من إنقاذها، مشيرًا إلى أن مصر كانت تعانى من أزمات كهرباء ونقص فى الأسلحة ومحاربة إرهاب وتطوير تعليم، وغير ذلك من المشكلات التى كنا نعانى منها وقت تسلمه البلاد.


وأضاف عبد الرحيم، أن الإخوان استولوا على السلطة فى مصر بالشائعات والأكاذيب، بمعاونة قنوات الإخوان ومنها قناة الجزيرة القطرية، مشيرًا إلى أن تلك الأيام تنتشر الشائعات بطريقة كبيرة، حيث إنهم يروجون أن أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى معكوسة فهو يبدأ بالكبارى ويهمل الصحة على سبيل المثال.


وتابع عضو مجلس النواب، أنه يجب أن نبحث عن الدول بعد الحرب وبعد الانكسارات الكبرى فهى تسمى دول فى مراحل انتقالية، فالمراحل الانتقالية للدول لا يوجد شيء اسمه أولويات، ولكن هناك أولويات متداخلة وعلى مستوى متوازن، وهو ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي.


واستكمل، أن الدول فى المراحل الانتقالية لها أولويات متداخلة، وهو ما يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالاهتمام متكامل بين المدن والكبارى والطرق والأمن والصحة والتعليم وغيرها من الأمور التى تحتاج إلى تطوير، متابعا أننا نحتاج خمسة أضعاف الدخل القومى المصرى لتطوير بنية مصر الأساسية لأنها لم يحدث لها تطوير منذ أعوام كثيرة، مشيرا إلى أن إنشاء المدن الجديدة هدفها تدعيم البنية الأساسية، فالعشوائيات تنتقل إلى المدن الجديدة ونخفف الضغط على المدن العشوائية المزدحمة.


وأكد عبد الرحيم علي، أن مصر ستسقط إذا استمعنا للشائعات المنتشرة، مؤكدا أن الجيش المصرى يسهم فى دعم الكثير من المنتجات واللحوم وغيرها لمصلحة الفقراء الذين لا يستطيعون شراء اللحوم، حيث يوفرها بسعر رمزي، فنجد أن الشائعات تهاجم الجيش ومشاركته لدعم المواطنين، مشيرا إلى أنه يجب قبل أن ننظر للحاكم أن نرى المحكوم أولا، فهناك أفعال فردية تسبب فسادا منها شهداء الزور وغيرهم من الذين لا يريدون النهوض للبلاد، وأن بناء دولة صعب والمعاناة التى تعيشها مصر صعبة.


وأضاف: "كان زمان البنوك بتبوس ايد الناس علشان يشتروا شهادات بفايدة 20%، اليوم البلد تتقدم والفائدة تنخفض"، مشيرا إلى أن الإرهاب فى سيناء ينتظر سقوط مصر، وأننا يجب أن نعى المخاطر التى تواجهنا ونضع بلدنا فى أعيننا، ولا ننصت للشائعات.


واختتم عبدالرحيم علي، حديثه قائلا: إن بناء بلد صعب، والإرهاب فى سيناء ينتظر الفرصة للانقضاض على الدولة، فنحن نواجه تحديات صعبة كثيرة ولابد من مواجهتها ونكون يدا واحدة فى مواجهة هذه الصعوبات، مؤكدا أن أعداءنا فى جميع الدول ينتظرون فرصة واحدة للقضاء علينا، مطالبا بضرورة التمسك بوحدتنا وقوتنا كوطن واحد حتى لا نعطى فرصة لأحد أن يحاول الدخول بيننا.