وحدة استطلاع "الفجر".. "عبدالناصر" لسه عايش

العدد الأسبوعي

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر


العدد الورقي: ماجد صفوت- رحاب جمعة - أسماء حلمي- صدفة غنيم


90% من المصريين لايزالون يتذكرون "ناصر" وأفضل إنجازاته القضاء على "الإخوان"

هذا الرجل سر لا يزال مفجراً للدهشة فرغم رحيله منذ 49 عاماً إلا أنه دخل ذاكرة مصر ومواطنيها دون استئذان ولم يستطع أحد انتزاعه،.. نتحدث عن جمال عبد الناصر الذى يحمل سبتمبر ذكرى رحيله.

هل تصدق أن 90.1 % من 1100 مواطن من جميع الفئات والذين أجرت «الفجر» استطلاعاً معهم عن ناصر لا يزالون يتذكرونه.

وكانت تعليقات الأشخاص أنه كان رئيس الجمهورية فى فترة زمنية، أما من عاصروه فكانت إجاباتهم قاطعة وقال بعض الأفراد إنهم يعرفونه بسبب عداء جماعة الإخوان له، وأكد عدد آخر أن ناصر رجل أحبه جميع المصريين دون استثناء وأنه لا يزال فى وجدانهم حتى ولو لم يعيشوا فى فترة حكمه لكنهم يعلمون جيدًا تاريخه المشرف وإنجازاته، و«راجل شجاع تنحى لما حس للحظة إنه أذى شعبه»، وأوضح آخرون أنهم يتذكرونه لأنه مسئول عن نكسة 1967.

أما النسبة القليلة التى لم تعرف ناصر فلأنهم لم يعاصروه لكنهم يتذكرون اسمه من كتب الدراسة ولأنهم لا يهتمون بالسياسة وقال بعض أفراد العينة إن جمال عبدالناصر اسم فيلم للفنان الراحل أحمد ذكى و«عمل القناة غالبًا، وعارفه شكلًا وأنه عدو الإخوان».

55.4 % من العينة يعتبرون «تأميم القناة» من أفضل إنجازات عبدالناصر، لأنه أعادها لمصر بعد انتزاعها من الأجانب كما أعاد منح المواطنين إحساساً بالكرامة وهو «رجل نفتخر به أمام العالم، خصوصاً أن القناة كانت ولاتزال من أهم مصادر الدخل القومى كما منع الأجانب من نهب أموال البلاد ليستفيد منها الشعب وأعاد لمصر مكانتها بين الدول ولم يكن يبحث عن مصلحته الشخصية.

ورأى 18.2 % أن إنشاء السد العالى هو أفضل إنجازات ناصر، بينما اعتبر 8.3 % من العينة أن «محاربة الإخوان» هى الإنجاز الأفضل، وقالوا: «لم يستطع أحد سوى عبدالناصر ترويض هذه الجماعة ولايزال أعضاؤها يكرهونه لأنه أول من فضح تطرفهم ومخططاتهم السوداء تجاه أمن مصر».

واعتبر 14.1%، من المواطنين أن تأسيس الجمهورية العربية المتحدة، التى تجمع مصر وسوريا فى دولة واحدة هى أفضل الإنجازات وجعلت لمصر شأن كبير فى ذلك الوقت ولو استمرت تلك الوحدة لكان وضع العرب أفضل، فيما رأى 3.9%، أن «تطوير النظام الاقتصادى» الأفضل لأن مصر فى عهد عبد الناصر حققت الاكتفاء الذاتى بجميع السلع الزراعية باستثناء القمح الذى حققت منه 80% من احتياجاتها، بجانب التسعير الموحد للسلع وتأميم البنوك.

ويرى 66.2%، من العينة أن أسوأ قرارات ناصر هى «إقحام الجيش فى حرب اليمن» فى فترة عصيبة كانت تمر بها الدولة، رغم أنهم مع فكرة دعم الشعوب العربية، كما يرون أن ناصر كان يعيبه عدم حساب النتائج المترتبة على بعض قراراته بشكل صحيح.

وقال 19.1% من المواطنين إن خلاف ناصر مع محمد نجيب، كان من أسوأ تصرفات الأول، والغريب أن 12.9%، رأوا أن «صداقته بعبد الحكيم عامر» كانت من أسوأ أفعاله، لأنه منحه صلاحيات مطلقة جعلته المتحكم الأول فى كافة قرارات جمال كما أنه ورطه فى قرارات غير مدروسة بشكل جيد، ورأى آخرون أن اهتمام ناصر بالقطاع العام على حساب القطاع الخاص أمر لم يكن جيداً.

واتفق 56.3% من العينة على أن سياسات عبدالناصر الاقتصادية لاتزال تؤثر على الوضع الاقتصادى الحالى، خصوصاً أن السد العالى لايزال من مصادر الطاقة لمصر، وكذلك قناة السويس، فيما رفض 43.6%، فكرة استمرار تأثير سياسات عبدالناصر الاقتصادية على الاقتصاد، مصر تغيرت على جميع المستويات.

ورغم أن ناصر توفى متأثراً بإصابته بأزمة قلبية إلا أن 56.1% من المواطنين يعتقدون أنه تم اغتياله، وبرروا وجهة نظرهم أن رئيساً مثله من الطبيعى أن يكون له أعداء يخططون للتخلص منه واستندوا إلى قول عاطف أبوبكر، العضو السابق فى حركة فتح، إن جمال مات مقتولاً بمسدس مسموم، وأهداه له رئيس المجلس الثورى الفلسطينى، صبرى البنا، الشهير بـ«أبو نضال» بالاتفاق مع رئيس عربى والرواية التى تتحدث عن وفاة ناصر مسموماً أيضاً تقول إنه مات مسموماً بسبب فنجان قهوة تناوله من يد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورواية أخرى قالها الطبيب الخاص لناصر بأنه كان مريضاً وتوفى متأثراً بمرضه.

رفض 43.8%، من العينة فكرة اغتيال ناصر لأن الشواهد كلها تؤكد وفاته الطبيعية، أن فكرة أنه مات مسمومًا فهى ضعيفة ولو تم اغتياله لما ظلت هذه المعلومة دون دليل طيلة هذه الفترة ولكن الاغتيال مجرد ادعاءات لعناصر جماعة الإخوان الذين يريدون الانتقام من الرجل بأى شكل والترويج لقدرتهم على الانتقام.