مينا مسعود: أحب أفلام عادل إمام ويسرا.. وعملت فى مطعم لأكمل دراستى

العدد الأسبوعي

مينا مسعود
مينا مسعود


يحرص مهرجان الجونة كل عام على جذب نجوم عالميين لحضور فعاليات المهرجان، وهذا العام حضر النجم الكندى والمصرى الأصل مينا مسعود، والذى قام مؤخرا ببطولة فيلم علاء الدين.

تأتى إلى مصر بعد غياب لسنوات طويلة فكيف تشعر وأنت تحضر فعاليات مهرجان الجونة؟

بكل تأكيد فخور لوجودى بمهرجان الجونة فى مصر فليلة الافتتاح كانت رائعة للغاية فحقيقى لم أتخيل أن يكون المهرجان بهذا الحجم وسعيد بأننى على نفس السجادة الحمراء التى يتواجد عليها النجوم المصريون الذين أحبهم منذ صغرى.

من من النجوم أحببت رؤيتهم على السجادة الحمراء؟

يسرا «فرحت» بوجودها للغاية وأيضا منى زكى وهانى رمزى فأفلامهم تحمل الكثير من الذكريات الجميلة بالنسبة لى فأنا شاهدت أفلام عادل إمام أكثر من مرة فمن أمنياتى العمل معه فهو فنان صاحب مشوار ملئ بالكفاح والتعب والعمل والنجاح وبدأ مشواره بمشهد واحد وبعدها أصبح من أهم النجوم فهو واحد من أهم النجوم الملهمين لأى ممثل يريد أن يشق طريقه للوصول إلى هدفه فأنا أحبه وأتمنى العمل معه.

هل هناك نجوم مصريون آخرون تتمنى العمل معهم فى مصر؟

لا أعرف الأجيال الجديدة ولكنى أسمع عنهم من خلال أسرتى ولكنى أحب العمل مع يسرا وعادل إمام كما أننى أيضا أحب أفلام أحمد السقا جدا وكنت أحب أن أشاهد أفلامه التى يقدمها والأكشن.

غبت عن مصر عشر سنوات فلماذا ابتعدت كل هذه الفترة؟

لأننى كنت مشغولا بشكل كبير فوالدى ووالدتى زارا مصر فى هذه السنوات ولكنى كنت مشغولا ولم أتمكن من السفر معهما فكان وقتى مخصصا للدراسة والعمل فى أحد المطاعم من أجل مصاريف الدراسة الجامعية فلم يكن لدى وقت خاصة أننى تكفلت بمصاريف دراستى بعد أن تركت مجال دراستى وقررت أن أدرس التمثيل فكنت أريد أن أثبت نفسى وأيضا لأحقق حلمى فى أن ألف العالم ولا أترك بلدا دون أن أزوره.

كيف ترى مهرجان الجونة؟

لم أتخيل أن يكون بهذا المستوى فالتنظيم كبير وجيد وبالتأكيد لابد وأن يكون هناك ملاحظات ولكن بشكل عام فهو لا يقل عن المهرجانات العالمية.

قدمت بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائى جائزة باسم مؤسستك eda فما هو نشاط تلك المؤسسة؟

مؤسسة eda هى مؤسسة لا تهدف للربح والهدف منها هو أن تقدم المساعدة لفنانين من أعراق مختلفة ممن يصعب عليهم شق طريقهم للوصول لأحلامهم، والجائزة التى قدمت بحفل افتتاح الجونة وذهبت إلى الممثلة المغربية نسرين الراضى عن دورها بفيلم آدم، هى جائزة ثابتة ستوزع كل عام ضمن فاعليات مهرجان الجونة السينمائى، ولكن الأمر لا يقف فقط عند تقديم جائزة وإنما من المقرر أن تجمع تلك المؤسسة أمولا لمساعدة هؤلاء الفنانين ممن يجدون صعوبة للوصول إلى أحلامهم نتيجة لأصولهم وأعراقهم المختلفة، وحرصى على إنشاء تلك المؤسسة هو بكل تأكيد لما عانيته فى مشوارى بسبب اختيارى فى أدوار نمطية طبقا للون بشرتى أو لأصولى المصرية والعربية، فالبعض قد يتخيل أن دخولك عالم السينما العالمية أمر سهل ولكن على العكس تماما، الأمر صعب جدا ويخضع للعديد من المعايير المختلفة لذا الكثير من الفنانين من أصول مختلفة بمعنى أن غير الأمريكيين يواجهون صعوبة شديدة فى الحصول على الأدوار فى مجال السينما.

ولكن بالنسبة لتجربتك فأنت قدمت العديد من الأدوار فى الكثير من المسلسلات؟

أعمل فى مجال التمثيل منذ فترة طويلة وبشكل احترافى منذ عشر سنوات كاملة ولكن العديد من الأدوار التى قدمتها هى أدوار نمطية تم اختيارى فيها بمعيار أننى صاحب ملامح عربية فتجدنى أجسد دور شاب أفغانى وهكذا، حتى فيلم علاء الدين الذى قدمت به دور البطولة هو الآخر يعتبر من الأدوار النمطية فهم كانوا يبحثون عن شاب ملامحه عربية ليجسد الدور. وما أحلم به فى الفترة المقبلة هو أن ألعب الأدوار التى قد يلعبها أى فنان أمريكى، وهو ما حدث فى مسلسل Reprisal، والذى أقدم به دور Ethan Hart على شبكة Hulu ومن المقرر عرضه فى نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

علمنا بقيامك بالمشاركة فى مبادرة «اتكلم مصرى» فما هو دورك بها بالتحديد؟

مبادرة «اتكلم مصرى» أطلقتها وزارة الهجرة، ومن المقرر أن أقوم بتصويرها فور عودتى إلى القاهرة والمبادرة تهدف إلى ربط المصريين المقيمين بالخارج بهويتهم الوطنية المصرية، من خلال تعلم اللهجة المصرية واللغة العربية، وأريد أن أقول للمصريين ممن لا يتحدثون اللغة العربية إنه لا بد أن تتمسك بلغتك وأن تحافظ عليها وتفخر بها أيضا، فلا أتصور كيف لشاب مصرى أو شابة مصرية لا تعرف لغة بلدها أو لا تعرف أن تتحدث بها حتى ولو بنسبة معقولة، فأنا تعجبت جدا عندما علمت أن هناك مصريين لا يتحدثون بالعربية ويكتفون فقط بالتحدث بلغات أجنبية، فأنا على المستوى الشخصى أفخر بمصريتى وأحب الفن المصرى وأتواصل مع أصدقائى المصريين وأحافظ على ألا أفقد الرابط بين أصولى والمجتمع الذى أعيش به.