البابا تواضروس: "الصليب" هو المذبح الذي وضعت عليه الذبيحة الأبدية

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الصليب صار هو المذبح الذي وضعت عليه الذبيحة الأبدية.

واوضح " تواضروس" خلال مقطع فيديو بثه المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، أن السيد المسيح له المجد صار هو ذبيحة من أجلنا، مؤكدًا أن ذبيحة السيد المسيح صارت ممتدة عبر الزمان.

وهنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، أبناء الكنيسة بمناسبة عيد الصليب المجيد، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تحتفل الصليب في ثلاث مناسبات على مدار السنة الأولى في شهر سبتمبر والثانية في شهر مارس والثالثة يوم الجمعة العظيمة.

وذكر، أنه في كل مجتمع هناك طائفة من المستضعفين والمهمشين لا صوت لهم، الذين لا يشتركوا في التصويت الانتخابي والذين يعيشون في مناطق بعيدة، مؤكدًا أن أخطر الفئات هم المستضعفين اجتماعيًا منهم اليتامى والأرامل، لذلك قال الله عن نفسه "أبو اليتامى وقاضي الأرامل"، ويقول الإنجيل "الرب يحفظ الغرباء ويعضد اليتيم والأرملة".

وأشار "تواضروس"، إلى أن السنين الماضية لم يكن هناك قوانين للتأمينات الاجتماعية، كما لم يوجد وحدات صحية، ولكن كان يوجد الله ومازال يعمل، مؤكدًا أن الله يعضد اليتيم والأرملة، وهذه الفئات رغم الانتشار الواسع للعمل الاجتماعي في خدمتهم في كل مكان يحتاجون إلى رعاية افضل.

ولفت إلى أن اليتيم والأرملة هم فئتان من الفئات المستضعفة يحتاجون إلى كل عناية وكل رعاية كما يحتاجون أيضا أن يكون من يتعامل معهم في منتهي الإمانة.

وأضاف قائلًا: "كما نتذكر أرملة صرفة صيدا في العهد القديم، وكيف عضد الله إيليا في وحدته وعبادته وأرسل له الغرب وعضد أرملة صرفة التي لم يكن لديها سوى كمية قليلة من الزيت والدقيق، ولكن الله عضدها ولأنها بالأمانة وبالقليل الذي لديها خدمت نبي الله وكانت النتيجة أن الزيت لا يفرغ والدقيق لا ينتهي وتعيش وسط المجاعة ويعطي لنا مثالا كيف أن هذه الأرملة لها علاقة قوية بالله وأن الله من خلال أمانتهم يستطيع أن يخدم ناس كثيرة".

وتابع: "أرملة نايين ليس لها سند أو دخل ولديها ابن وحيد وضعت فيه كل رجائها وكل مستقبلها، ولكن الله يسمح أن هذا الشاب يموت ولكن الله تحنن وقال لها لا تبكي" فلمس النعش وقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت فدفعه لأمه".

وأكد أن كلام الانسان لا يعضد الإنسان الحزين، فلا يعضده إلا الله من خلال الكتاب المقدس، ولذلك نوصي دائمًا إي إنسان يتعرض لتجربة أنه لا يعزيه شيء سوى كلمة الله في الكتاب المقدس ويستلهم التعزية من كلمات الله وسفر المزامير يساعد في هذا كثيرًا.