هوس التجميل فى مصر آخر 15 عاما.. مراكز التجميل (1)

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 شهيرة النجار

بمناسبة إقبال بنت أصالة على افتتاح مركز تجميل

هوس التجميل الذى انتشر فى مصر آخر 15 عاما بشكل جنونى مثل انتشار النار فى الهشيم جعل الاستثمار المضمون الآن لأى مقبل على مشروع هو فتح مراكز وعيادات تجميل سواء الذى يفتح المراكز مقاول أو تاجر أو طبيب، المهم أن المشروع المضمون الآن هو عيادات التجميل وبعد أن كان الكافيه والمطعم والكوافير والمول هى مواد التربح المضمونة وموضة أصبحت الآن مراكز التجميل هى الأضمن وعائدها ألف ضعف، فالممتلئة تريد أن تكون رفيعة والرفيعة تريد أن تنحت جسدها وتقسمه مثل نجمات السينما وتخفى عيوباً واضحة بها تكبر ما تكبر وتصغر ما تصغر ولا تريد مجهود التمرينات الرياضية والرجيم حتى الرجيم لن يصل معها للنتيجة التى تريدها فى تصغير وتكبير ما تريد أو شد ترهلات أو إخفاء معالم سن أو تصليح عيوب فقط، وحده التجميل الذى يجعل كبيرة السن بنت الثلاثين والشابة ذات العشرين تريد أن تكون رمزاً للأنوثة والجمال الصارخ تكبر فم وتصغر أنف وتنحت خصر تريد أن تكون مثل الفنانة فلانة والمطربة علانة حتى إن هوس التجميل وصل للرجال فأصبحوا يترددون على عيادات التجميل ولكن غالباً خارج مصر لأن من يقبل من الرجال على نفخ خدود وإزالة تجاعيد غالباً من خانة المليار وهم يعدون وجوه مجتمع لذا لا يفضلون أن يظهروا فى عيادات تجميل مصر ولا يسلمون وجوههم وبطونهم التى يزيلونها لأطباء محليين إذ ربما يحدث مكروه أو يفشى الأمر ويقوم بتصويره مثلما حدث منذ ثلاثة أعوام مع رجل أعمال شهير كان يزيل دهون البطن فى أحد مستشفيات وسط القاهرة وتم إفشاء الأمر وكان رجل الأعمال يردد أن الكرش تمت إزالته بفعل الرجيم والتمارين الرياضية، المهم أن الجميع أصبح لديه هذا الهوس وأصبح عالم التجميل كل يوم له كتالوج وموضة تتغير بورصته مع صعود نجمة للسماء على شاشة السوشيال ميديا والسينما فإذا كانت ذات علامات مميزة فى الوجه والبشرة والحواجب والشعر فإن النساء تهرول خلفها فتارة كانت موضة هيفاء وهبى ثم نانسى عجرم وسيرين عبدالنور وهذه الأيام موضة حواجب ياسمين صبرى التى اعترفت أنها مرسومة ولكن تبدو حواجب طبيعية ومنذ ذلك التصريح امتلأت عيادات التجميل عايزين حواجب مثل حواجب ياسمين أما أن يكون وجه السيدة يصلح لذلك أم لا يعنى المهم حواجب ياسمين، وبعد أن كانت نجمات بيروت هن القدوة بل لا ننكر أنهن مهدن كثيراً لأطباء تجميل مصر الذين وجدوا أن السيدات يذهبن لبيروت لعمل التجميل وخلافه ففتحوا عيادات التجميل هنا بعد أن وجدت النساء فنانة ثمانينية العمر تتألق على الشاشة كأنها بنت العشرين ونجمة ممتلئة أصبحت رشيقة، ولا تلتفت النساء أبداً لمن ذهبن ضحية جراحات التجميل والتخسيس والشفط والنحت مثل الراحلة سعاد نصر أو تغيير ملامح مثل حورية فرغلى فالنماذج الناجحة أمامهن هى الأكثر لذا تجد الآن عيادات التجميل منتشرة فى ربوع مصر أكثر من انتشار الصيدليات حتى إنك عزيزى القارئ لم تعد تتعجب عندما تجد طبيب ذكورة يلحق اللافتة التعريفية به بأنه متخصص بالمرة ضرب إبرفيلر وبوتكس!! هذا هو الرائج فيوجد فنانات توقف الزمن عندهن عند الثلاثين وهن ذاهبات للستين من العمر ويجد الجمهور الفنانة تتزوج من موسيقى شاب فى الثلاثين بل ويترك زوجته أم أولاده وزوجة ثانية أخرى شابة فاتنة من أجلها ويجد الجمهور مطربة كانت ملامح وجهها نموذجًا معروفًا به عيوب فجأة أصبحت فاتنة ومبهرة وتملأ الدنيا صادحة بعد خضوعها لجراحات التجميل بالفم والعيون وخلافه بل وتتزوج بساحر النساء الذى لم تقدر أعتى جميلات مصر على الإيقاع به بل وتتزوج مرة أخرى من شاب يصغرها فى السن كثيرًا ويترك الدنيا من أجل جمالها إذن التجميل ويد الجراح لها مفعول السحر.

1- عيادات التجميل ليس شرطًا أن يكون أصحابها أطباء مقاولين على تجار المهم الفلوس

وامتلأت عيادات مصر للتجميل التى إما يستثمر فيها تاجر ومقاول أو مجموعة أطباء أو مجموعة أصدقاء يريدون تدوير قرشين فى السوق فيفتحون عيادة تجميل ويتفقون مع بعض أطباء الجلدية على موردين مواد التجميل وياللا نفتح والعجلة بتدور امتلأت العيادات للفيلر والبوتكس وشد الخيوط وتسييح الدهون وعمليات شفط وإبر تخسيس وكل يوم موضة مرة البلازما وهى سحب الدم من الجسم وفصله عبر جهاز لأخذ البلازما منه وحقن الوجه والعيون وأحياناً الشعر المتساقط بها وهى لا تكلف أكثر من ثمانين جنيهاً الدكتور أو الدكتورة يجعلون الممرضة أو المساعدة الخاصة بهم حتى لو دبلوم تجارة تفصل البلازما ويلا الإبرة بألف وألفين جنيه ومع شوية حبشتكنات إحنا واضعين فيتامين ومادة مبيضة ومادة بتشد تبقى الحسبة 3000 جنيه للإبرة وعشانك يا هانم يا بيه بألفين وخمسمائة ومش هآخذ ربحية وأصلاً لم تكمل 100 جنيه، راحت على البلازما ويلا على جهاز الهايفو يشد الجلد فى ثلاث جلسات لا دا جهاز شىء ويجعل الوجه كذا وكذا طب نبيع الجهاز، طب إية الموضة جهاز الليزر لإزالة الشعر، الشعرة بخمسة جنيهات ولما الكل اشترى الجهاز يبقى الشعرة بثلاثة لأ بجنيه وعدة جلسات فجأة أصبحت الصيدليات تبيع الجهاز وشمعته لمن تريد إزالة الشعر من الجسم تماماً يبقى كدا الجهاز راحت عليه خلينا فى خيوط شد الوجه وخيوط الذهب التى لا تذوب وتبقى بالوجه بالسبع سنوات بدلاً من التردد على الطبيب كل شهر أو شهرين لا الحواجب بتقع لأ الجفن نزل لأ الرقبة سقطت وتظل العجلة تتحرك والزبون والزبونة يدفعون كل هذا فى ظل أن أطباء التجميل كانوا فى الأصل أطباء جلدية كبيرهم علاج التنية وعلاج حبوب الشباب والبهاء وتساقط الشعر بالأدوية المعتادة فجأة تم فتح منجم التجميل فالطبيب الذى كان يذهب آخر اليوم لأولاده لو كان اسمه كبير فى السوق بألف جنيه أصبح أقل يوم يذهب لهم بالخمسين والمائة ألف جنيه عملتين أو ثلاثة شفط دهون على تصغير وتكبير وضرب إبر فيلير وبوتكس بالبلدى «اتعشت» وتحول أطباء التجميل الذين دائماً ما يريدون الزبون دائم التردد على عياداتهم إما باقتراح إبر إذابة دهون وبعدين الجلد سيتهدل يبقى بعدها إما جراحة شد الجلد أو خيوط شد الجلد وهكذا المهم تحول الأطباء والطبيبات لمليونيرات فالطبيب يجمع الأموال من جراحات التجميل وإبر البوتكس والفيلر والتى سعر جملة أفضل نوع فيها 1500 جنيه تصبح بخمسة آلاف بقدرة قادر فلو ضرب فى وجه الزبونة ثلاث أو أربع إبر ذهب لبيته بعشرة آلاف جنيه ربحية فى خمس دقائق هذا إذا كان يستخدم نوعاً فاخراً أما إذا كان بيستخدم أنواع رديئة لا تكلف 500 جنيه ويوهم الزبون أنها الأفخر فأضرب فى عشرة وإذا اشتكى الزبون من نوع البوتكس أو الفيلير بعد ذلك أنه ردىء وطلع صينى أو كورى فالإجابة جاهزة العيب فى وجهك أنتى لكن الطبيب أو الطبيبة لا يعيدون لك مليماً مرة أخرى بل يقترحون عليك المزيد والمزيد.


2- موضة مايا دياب فى اللون الخمرى سحرت النساء

وأصبحت تقريباً النساء تشبه بعضها البعض فى «حردة الحواجب» ولون العنين ورسم الوجه وأصبح السؤال المعتاد من الناس هل هذا جمال طبيعى أم لا يعنى هل هذا حاجب مرسوم بالشعرة أم حواجب طبيعية؟ ولو عدسات أم طبيعى وهل البشرة مقشرة وتم إزالة طبقات منها شهرياً لتصبح نضرة وبيضاء وبراقة هكذا أم هى طبيعية؟ ولو تم إيجاد سيدة ذات بشرة خمرية مثل موضة مايا دياب من عدة أعوام يكون السؤال دا خمرى طبيعى أو دخلتى فى الجهاز!!وتحولت عيادات التجميل لرسم الوشم والحواجب ولصق الشعر منافسة الكوافيرات ونافست الكوافيرات عيادات التجميل فى ضرب إبر البوتكس للزبائن لرفع الحواجب وإعادة رسمها وكله دخل على كله لذا لا تتعجب عندما تجد طبيبة أو طبيباً شاباً وهو يركب مرسيدس واشترى شقة فى مكان متميز فهذا طبيب تجميل وبعد كل هذا يأخذون «بونص» من شركات الأدوية المتخصصة فى مواد التجميل التى يستخدمون أنواعها من كريمات وإبر والشاطر الذى ضرب إبر كثير سفرية له ولأسرته فى إحدى دول أوروبا بالصيف بالطائرة والفندق أو إلى مشتى شهير ومؤتمرات فى دول العالم مجانية قال إيه يحضروا آخر مستجدات تلك الشركات يعنى لم فلوس من الزبائن من ناحية حتى لو بوظوا وجابوا ضلف الزبونة أو الزبون وأخذ هدايا سفريات عالية وهدايا تصل لساعات ذهب حسب اسم الطبيب وما تم استهلاكه من منتج شركات أدوية التجميل.


3- أصالة أيقونة الجمال الآن وسنتر تجميل ابنتها شام

وتظل أصالة النجمة ذات الصوت الذهبى واحدة ممن روجن بشكل غير مباشر لفن التجميل بالمنطقة العربية عندما كانت ملامح وجهها غير الملامح التى ظهرت من 2005 فمنذ ذلك التاريخ وثورة التجميل تزداد يوماً بعد يوم وكنت قد انفردت وقتها بصور أصالة قبل وبعد نقلاً عن مجلة لبنانية شهيرة كل الذى سبق كان بسبب خبر أسوقه فى عالم المجتمع والتجميل أن شام الذهبى ابنة الفنانة أصالة من زوجها الأول مدير أعمالها السورى أيمن الذهبى شاركت إحدى الطبيبات المعروفات بالتجميل وتجهز لافتتاح سنتر تجميل الأيام القادمة الحقيقة أنا لا أعرف الكلية التى تخرجت فيها شام ربما طب ولكن الآن لم يعد الأمر يفرق فطالما معك مال وتريد الاستثمار فيه وأنت غير متخصص تستحضر أطباء وأصلاً أطباء التجميل كان معظمهم حتى الأمس دكاترة جلدية، فمن من النساء صغيرة أو كبيرة لا تريد أن تظل أو أن تصبح نموذجاً للجمال والعدد القادم بإذن أسوق إليكم حكايات أطباء تجميل تحولوا لتايكونات وقصص فشل جراحات وحكايات خلف مراكز التجميل التى أصبحت مثل الماء والهواء وأهم من فواتير الكهرباء والغاز وبنزين السيارة للنساء الآن.. وللحديث بقية بإذن الله.