وزير الخارجية الصيني : الحروب التجارية تدفع العالم إلى الركود

الاقتصاد

علم جمهورية الصين
علم جمهورية الصين الشعبية


قال وزير الخارجية الصيني يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية ونزاعات التجارة قد تدفع بالعالم إلى الركود وإن بكين ملتزمة بحلها ”بطريقة هادئة وعقلانية وتعاونية“.

 

وقال الوزير وانغ يي في كلمة أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة ”إقامة الجدران لن تحل التحديات العالمية، ولوم الآخرين على مشاكلك الخاصة لن ينجح. دروس الكساد العظيم ينبغي ألا تُنسى.“.

ترامب والرسوم الجمركية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في منتصف هذا الشهر  أنّه أرجأ لأسبوعين، أي حتى 15 أكتوبر، بدء العمل بزيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أنّه اتّخذ القرار في بادرة "حسن نية" قبيل استئناف البلدين مفاوضاتهما في أوائل الشهر المقبل.

قال ترامب في تغريدة على تويتر "بناءً على طلب نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي وبسبب الاحتفال بالذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية في الأول منأكتوبر اتّفقنا، كدليل على حسن النية، على تأجيل رفع الرسوم الجمركية (من 25% إلى 30%)على بضائع تعادل قيمتها 250 مليار دولار سنوياً من الأول إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر".

 

وكانت الصين الساعية إلى الحدّ من تأثير الحرب التجارية على اقتصادها، أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها قررت إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على 16 فئة من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة.

 

ويخوض البلدان حرباً تجارية متصاعدة منذ 2018، قاما خلالها بتبادل رسوم جمركية مشددة على مئات مليارات الدولارات من المبادلات التجارية السنوية.

 

وقالت لجنة التعرفات الجمركية في الحكومة الصينية الأربعاء إنّ الإعفاءات المعلنة ستدخل حيّز التنفيذ في 17 أيلول/سبتمبر ولمدة عام وستشمل 16 فئة من المنتجات تتراوح من مبيدات الحشرات إلى الزيوت والشحوم، مروراً بمنتجات من ثمار البحر وأدوية.

 

وكانت تلك أول مرة تنشر فيها الصين مثل هذه القائمة منذ أن فرضت العام الماضي رسوماً جمركية بنسبة 25% على مجموعة من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة.

 

وستبقى الرسوم المشددة مفروضة على منتجات أساسية مثل الصويا ولحوم الخنزير.

 

غير أن الحكومة الصينية أوضحت الأربعاء أنه قد يتم إصدار قوائم أخرى من المنتجات المعفية من التعرفات "في الوقت المناسب" وبعد درس المسألة.

 

وبالرغم من التوتر بين البلدين، تؤكد الصين والولايات المتحدة أن الحوار مستمر بينهما. وسيلتقي مفاوضون من الطرفين في مطلع تشرين أكتوبر في واشنطن.