النواب الأمريكي يرفض طلب جمهوري بوقف التحقيق في مساءلة ترامب

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


صوت مجلس النواب الأمريكي اليوم الجمعة، برفض مشروع قرار تقدم به الجمهوريون من أجل وقف قرار رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بمواصلة إجراءات مساءلة الرئيس دونالد ترامب واتهامه بالتقصير تمهيداً لعزله.

وذكرت اليوم وكالة أنباء "بلومبرغ"، أن نتيجة التصويت كانت برفض مشروع القانون بعدد نواب بلغ 222 نائباً مقابل 184 نائباً.

وكان قد تعهد الديمقراطيون، اليوم الجمعة، التحرك بسرعة في قضية عزل الرئيس دونالد ترامب، قائلين إن الأدلة واضحة على إساءة استخدام السلطة من خلال مكالمته الهاتفية مع أوكرانيا ومحاولات التستر على مخالفات.

وأظهرت شكوى من مخبر في أجهزة الاستخبارات أن ترامب مارس ضغوطاً على الرئيس الأوكراني للإساءة إلى منافسه الانتخابي جو بايدن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن "تصرفات الرئيس واضحة بشكل مقنع وهذا لا يمنحنا أي خيار سوى المضي قدماً".

وتابعت أن "هذا الأمر يتعلق بالأمن القومي لبلدنا، إن رئيس الولايات المتحدة حنث بالقسم ما من شأنه أن يعرض أمننا القومي للخطر، كما يعرض سلامة انتخاباتنا للخطر".

وأعلنت أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، الذي اتهم الأسبوع الحالي ترامب بالتصرف مثل "رئيس عصابة"، سيتولى قيادة التحقيقات.

وهزت الأحداث السريعة رئاسة ترامب التي بدأت قبل عامين ونصف عام.

والإثنين، أبدى ترامب لا مبالاة إزاء تقرير لأحد المبلغين اتهمه فيه بأنه سعى لممارسة ضغوط على أوكرانيا للحصول على معلومات يمكن أن تلحق الضرر ببايدن، المرشح الديموقراطي الرئيسي لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

في الوقت نفسه، كانت بيلوسي تتهرب من الضغوط المتزايدة داخل حزبها لعزل ترامب، في محاولة لابقاء التركيز على خوض انتخابات العام المقبل.

لكن الأمور تغيرت مع إصدار تقرير يتضمن دعوة ترامب في 25 يوليو الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الإساءة لبايدن، وما تلاها من شكوى للمخبر يزعم فيها أن البيت الأبيض حاول التستر على فحوى المكالمة.

يبدو أن الديمقراطيين الآن باتوا قادرين على حشد الغالبية التي يحتاجون إليها للتصويت من خلال اقتراح العزل في مجلس النواب- للمرة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة- ما يمهد الطريق لمحاكمة محتملة للرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وقال إريك سوالويل، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لشبكة سي إن إن، الجمعة: "يجب أن نتحرك بسرعة ولكن ليس بتسرع، يجب أن نركز على الاتصال مع أوكرانيا".

وتابع "بصفتي مدعياً عاماً سابقاً، يجب أن أقول إن القضايا تكون أسهل بكثير عندما يعلن المتهم عن الفعل، وهنا لا ينكر الرئيس ما قاله".

وأضاف في إشارة إلى هجوم ترامب على المخبر الذي لا يزال مجهولاً وعلى شهود محتملين من البيت الأبيض ضده وصفهم بأنهم جواسيس وخونة، "لسنا بحاجة لجلسات استماع مدتها أشهر، لدينا كلمات الرئيس شخصياً ولدينا سلوكه بعد الواقعة".